بالصور.. مئات الأقباط يحتفلون بعيد "مارجرجس" بكنيسته فى شبرا.. الكهنة يطيبون أجساد القديسين بالعطر وسط تهليل وزغاريد شعب الكنيسة.. والمحبون يهتفون له "شِلاه يا سريع الندهة يا رومانى"

الأربعاء، 31 أغسطس 2016 04:30 ص
بالصور.. مئات الأقباط يحتفلون بعيد "مارجرجس" بكنيسته فى شبرا.. الكهنة يطيبون أجساد القديسين بالعطر وسط تهليل وزغاريد شعب الكنيسة.. والمحبون يهتفون له "شِلاه يا سريع الندهة يا رومانى" إحتفالات قبطية
كتبت سارة علام - تصوير: حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفلت أمس الثلاثاء، كنيسة الشهيد مارجرجس الرومانى بالجيوشى بشبرا، بعيد استشهاد القديس مارجرجس الذى تخصص له إيبراشية شبرا أسبوعًا كاملًا لإحياء ذكراه يتوافد فيه الآباء الأساقفة من إيبراشياتهم المختلفة يلقون العظات، ويرأسون قداسات الصلاة وسط حضور كثيف من شعب الكنيسة الذى جاء يطلب بركة القديس ماجرجس الملقب بـ"سريع الندهة".

القديس الشهيد مارجرجس الرومانى يقف على باب كنيسته يمتطى فرسه، يطعن التنين فى بطنه، ينتصر على أعدائه، يستشهد فداء للمسيحية التى آمن بها ورفض العودة للوثنية مرة أخرى رغم عذابات الملك الرومانى دقلديانوس الذى ذاق المسيحيون فى عهده صنوفًا من العذاب، إلا أن القديس مارجرجس يلقب بأمير الشهداء ويتمتع بمكان خاصة فى قلوب الأقباط حيث يسمى سريع الندهة نظرًا لمعجزاته الكثيرة فى الشفاء من الأمراض وطرد الجن والشياطين.

كنيسة مارجرجس بالجيوشى والتى تضم ذخائر كثيرة للقديسين، احتفلت اليوم باستقبال ذخائر جديدة من أجسادهم حيث استقبلت الكنيسة ذخائر الشهداء ماربقطر شو ويوحنا الجند الأشروبى والأربعون شهيد بسبسطية والقديسين فليكسنوى وأرشليدس مثلما أكد القمص صليب متى ساويرس الكاهن بإيبراشية شبرا الجنوبية لـ"اليوم السابع".

 

القمص صليب قال أيضًا إن الكنيسة احتفلت فى مثل هذا اليوم من العام الماضى باستقبال ذخائر القديسين تيموثاؤس وزوجته مورا والقديس يوحنا الأنصناوى وشهداء مربوط وشهداء مصر القديمة ليصل اجمالى الزخائر بها 160 قطعة من الأجساد الطاهرة حملها الشمامسة الذين تجاوز عددهم الـ160 فى زفة طافت أرجاء الكنيسة حتى دخلت إلى التسبحة وصلوات العشية.

فى ساحة الكنيسة، شمامسة من كل الأعمار رجال وشباب وأطفال حملوا أجساد القديسين وساروا بها فى زفة كنسية بهيجة صفين متوازيين وسط أصوات الزغاريد وتهاليل الحاضرين ودخلوا جميعًا إلى صلاة العشية التى تلاها طقس تطييب الرفات.

وأثناء تطييب الرفات، وضع كهنة الكنيسة منضدة تحمل عطرًا وموادًا كيميائية وطبقا حديديا فارغا، ينتظر أصابع الكاهن ليصنع منه حنوط البركة، ويبدأ طقس "تطييب رفات القديسين" وهو أحد الطقوس المعروفة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تطيب أجساد القديسين فى ذكراهم لنيل البركة والتذكير بالقدوة والعطاء.

فى الطبق الحديدى، يصنع الحنوط، يسكب زيت من العطر، وزيت الناردين المعطر وهو أحد الزيوت المقدسة لدى المسيحيين، حيث سكبته امرأة على وجه المسيح وفرح بذلك، ويوضع المزيج مع مواد كيميائية عطرة لتصنع منها ما يشبه العجينة تتلى فوقها الصلوات والتراتيل، ويدهن بها قبر القديسة، ويردد الشعب فى الخلفية "باركنا يا مارجرجس يا بطل يا شهيد واتشفع دايما من أجل أحبابك، يا حر طالبينك واقفين على بابك".

يوزع القس الحنوط على الكهنة وشعب الكنيسة أجزاء مما صنعه من حنوط مبارك، يدهنون به أجساد القديسين، ويتقافز الناس من الخارج يلقون بالمناديل، والإيشاربات والشيلان الصوفية لتلتصق بالحنوط فتنال البركة، يقفز الجميع إلى داخل حلقة التطييب أو يرمى متعلقاته كمن يقفز فى بركة سباحة، ويساعد من فى الداخل طالبى البركة بالخارج، لتتبارك مناديلهم برفات القديسين.

فى الكنيسة آلاف المحبين، مكرسات تركن الدنيا ليخدمن فى دور أيتام تابعة للكنيسة، فاصطحبن بناتهن بالتبنى لينلن البر والبركة، وعجائز يطلبون منه الشفاء والشفاعة، وفتيات صغيرات يكتبن لها الرسائل ويلقين بالورق حول الأجساد علها تقرأ وترضى، وأمهات يتمنين الزواج لبناتهن وينادين على القديس الذى فى يده الشفاعة والحل والعقد، ومرضى يأتون له أملًا فى الشفاء، زحام كبير من البشر وزحام أكبر للآمال والأمنيات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة