البرلمان يفتح النار على الإعلام بعد واقعة رفع العلم.. مرتضى منصور يصف إعلامى بـ"السفيه".. و"بكرى" يطالب باللجوء للقضاء.. ورئيس المجلس: "هما 3 محدش بيسمع لهم.. والكرسى يجبرنى على الترفع عن الصغائر"

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، هجوما على وسائل الإعلام بسبب انتقادها للمجلس، وطالب النواب رئيس المجلس باتخاذ كافة الإجراءات القانونية للدفاع عن كرامة البرلمان، مشددين على ضرورة مناقشة التشريعات الإعلامية، حتى أن علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، طالب بعدم إنهاء الدورة، ومناقشة قانون الإعلام.

على عبد العال: لن أقاضى إعلاميين

من جانبه، أكد على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أنه لن يتقدم بأى بلاغات ضد الإعلامى الذى انتقده لرفعه علم مصر، بعد الموافقة على قانون بناء وترميم الكنائس، قائلاً : "ما حدث أمر غير مقبول، لكنى لن أقدم بلاغ، لأن هذا الكرسى يفرض علىّ ألا أدخل نفسى فى أى نزاع مع صحفى أو إعلامى، فهو أكبر من ذلك، لكن من حق أى نائب أن يتقدم ببلاغات كما يريد، من يرغب فليتفضل".

وقال عبد العال، لا يمكن بحكم منصبى التقدم ببلاغ ضد أى صحفى أو إعلامى، ومازلت أراهن على حرية الصحافة والإعلام للمخلصين".

رئيس البرلمان: هناك من يريد إسقاط المجلس

وأضاف رئيس البرلمان،: "لدى ملف كامل  لما دار بالصحافة المحلية والعالمية، من مقالات وكتاب، وهناك من يكتب قبل تشكيل المجلس وحتى الآن، لتحقيق غاية واحدة وهى إسقاطه، ولدى الأسماء لكنى لا أريد ذكرها".

وتابع رئيس مجلس النواب،: " مجلس النواب الحالى، من أقوى المجالس النيابية فى تاريخ مصر، و"يا جبل ما يهزك ريح"، وأنا درست طبيعة الإعلام بجامعه عين شمس، فالإعلام هو الحرية المسئولة، وليس السب أو القذف، أو تحقير المؤسسات، وأتحدى أن يكون هناك حرية للإعلام بدون ضوابط فى العالم".

وبدأت الانتقادات من النواب، عندما نعت مرتضى منصور، أحد مقدمى برامج التوك شو  - رفض تسميته – بـ"السفيه"، قائلا: "السفيه بتاع التوك شوالذى سخر من رئيس المجلس،  وقال ازاى رئيس يرفع علم مصر .

 وأضاف  خلال الجلسة العامة لمجلس النواب   اليوم :"    أرفض هذه التجاوزات، روحنا بقت فى مناخيرنا، واحد سفيه طلع وقال ميصحش رئيس البرلمان يرفع علم مصر ويشوه المجلس ، وأنا اقول له،  إنت اللى سفيه،  ومينفعش نائب يعطى لرئيس المجلس علم مصر ويرميه، هذا مجلس محترما وسيظل، ونحن نرفض هذه التجاوزات، واللى مش هيحترمنا مش هنحترمه"، فيما كان رد فعل النواب التصفيق لـ"مرتضى منصور"

عبد العال: شرف لى رفع علم مصر

ورد رئيس مجلس النواب، قائلا : "شرف لى أن أرفع علم مصر، وأعتقد  أن جلالة وعظمة المناسبة أمس، تقتضى أن نلتف حول علم مصر أولا،    لافتا إلى أن  4 جرائم ارتكبت فى هذا البرنامج، مجرمة بقانون العقوبات ، وتؤدى إلى إغلاق القناة، لكن احتراما لحرية الرأى والإعلام،  أترفع عن هذه الصغائر".

مصطفى بكرى يطالب بمقاضاة من يهين رئيس المجلس

من جانبه، طالب النائب مصطفى بكرى، بتقديم بلاغات ضد من يهين رئيس المجلس لرفعه علم مصر، مضيفاً " أرفض حملات التشكيك التى يتعرض لها المجلس، و ليس معقولا أن يخرج مذيع يحرض على البرلمان بكلمات لا تقال على أعداء الوطن".

وأضاف "بكرى" : " نرفض أن يستباح المجلس فى الشارع، نحن مع حرية الصحافة والإعلام، لكن دون استباحة المجلس وسمعته.

بكرى لـ"عبد العال" : أنت مستهدف

وتابع موجهاً حديثة لرئيس مجلس النواب : " أنت والبرلمان مستهدفان ، وإسقاط الدولة يبدأ من ضعف مجلس النواب، ونحن بلا منظومة صحفية، وهناك تجاوزات فى حق المجلس والرئيس، تخرج عن حد النقد المباح، و إذا أردت التهاون فى حق نفسك، فنحن لن نتهاون".

واستطرد : "البرلمان الحالى جاء بانتخاب حرة وديمقراطية، ويدافع عن جميع الحقوق والحريات".

وللمرة الثانية رفض على عبد العال، ، تقديم بلاغاً ضد الإعلامى،قائلاً : " أهانه العلم، أو رافعه جريمة منصوص عليها بقانون العقوبات، وأنا محام وأستاذ قانون، وأستطيع أن أخذ حقى والمجلس أيضاً، لكن يعز علىّ أن يقال أنى تقدمت ببلاغا، حتى لا يقال أن من كتب الدستور، وأقر بحريه الصحافة والإعلام يتقدم ببلاغ ضدهما".

وقال عبد العال، ، إن التشريعات الخاصة بتنظيم الصحافة والإعلام سيتم مناقشتها بمجلس النواب، وسيتم ضبط الإيقاع الإعلامى، مضيفاً : " هما 2 أو 3 فقط،  ومحدش بيسمع برامجهم، لأن مفيهاش إعلام، إنما نضال سياسى".

بدوره قال اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، إن البرلمان لن يقف مكتوف الأيدى أمام ما تعرض له رئيسه من إهانات، مضيفاً : " نعلم جميعاً أن الحرية نسبية وليست مطلقة، وتقف عند حدود الآخرين".

سعد الجمال لـ"عبد العال": الحرية ليست مطلقة

وأضاف الجمال، موجهاً حديثة لرئيس مجلس النواب: "نؤمن أن حرية التعبير والإعلام تعد من حقوق الإنسان، وأنها راسخه بالدستور، أنت استاذ فى القانون، وأعلم منا بأن الحريات ليست مطلقة، لكنها تقف عند حد عدم المساس بحريات الآخرين".

وتابع الجمال، : " عندما تعرض الإسلام للإهانات والاعتداءات السافرة، برسوم كاركاتورية نشرت بأحد الصحف الدنماركية، أساءت للرسول ووصفته بالعنف، كانوا يتسترون فى هذا تحت حرية الرأى ، لم يكن بالإمكان أن نصمت على مثل هذا، ووقفنا بقولنا " لا تمسوا حرية العقيدة للمسلمين أو المسيحين"

فيما طالب النائب جلال عوارة، رئيس المجلس، بالدفاع عن كرامة البرلمان، لافتا الى أنه منذ اليوم الأول، بدأ الهجوم عليه، ونشر صورة لنائب وهو نائم، قائلا : " أنا أول من أضع نفسى فداء لحرية المعلومات وموقف رئيس المجلس الرافض لاتخاذ الإجراءات القانونية فى جهة، يخالف رغبة باقى الأعضاء.

فيما قال النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أن رئيس  البرلمان - بحكم اللائحة- مسئولا عن حماية كرامة المجلس، مضيفا: " إحنا مش عايزين دور الانعقاد ينفض، نكمل ونطلع قانون الإعلام".