يمر الشاعر الكبير محمد محمد الشهاوى بظروف مرضية صعبة، ويرقد فى أحد المستشفيات فى محافظة كفر الشيخ يعانى الإهمال وفقر الإمكانات المتوفرة لعلاجه، بعدما فشل المقربون له فى الحصول على حقه فى العلاج على نفقة الدولة أو نقله لمستشفيات العاصمة ليلتقى الرعاية الصحية التى تليق به.
ولأن محمد الشهاوى عاش شريفًا ومتعففًا ونبيلًا وبعيدًا عن الضجيج والمصالح، مكتفيا بمعاشه الشهرى الذى يتقاضاه، لم يجد من يسعى لحصوله على حقه فى العلاج، بينما يحصل من تتوفر لهم الإمكانات المادية على أفضل الفرص فى العلاج فى كبرى المستشفيات بل والعلاج فى الخارج.
يعانى "الشهاوى" الويلات فى التنقل بين المستشفيات الخربة ومراكز التحاليل الحكومية، والعيادات الخاصة لإجراء التحاليل، دون مراعاة أن هناك شاعرًا ظل طوال عمره ناسكًا فى حرم القصيدة، لا يملك الإمكانات المادية ولا يملك حتى سيارة يتحرك بها وينتقل بين دور الرعاية الصحية.
لم يبدِ اتحاد الكتاب الذى تتناوشه الخلافات أى بادرة لعلاج الشاعر، ولم تتحرك وزارة الثقافة لتوفير الراحة والعلاج لرجل أفنى عمره ساعيًا وراء القصيدة، متحملًا مشاق السفر فى المواصلات العامة والقطارات بطول مصر وعرضها للمشاركة فى ندوة أو أمسية، أو تلبية دعوة محبين له لاستماع لقصائده وإلقائه الساحر والأخاذ، مكتفيًا بالسعادة الطفولية التى تكسو وجهه وخجله الريفى الذى لم يفارقه أبدًا لدى الإشادة به والإطراء عليه، رغم أنه يستحق أكثر من ذلك.
لم يحصل "الشهاوى" على ما يستحق من التكريم والجوائز، ولم يتحف به إلا محبوه، بينما خصصت الميزانيات وزينت القاعات، وحاز من هم أقل منه إبداعًا وإنسانية وشاعرية ما لا يستحقون من كبرى جوائز الدولة.
أضع ما سبق وذكرت من وضع بائس يعيش فيه الشاعر الكبيرأمام الوزير حلمى النمنم، أضع ما سبق وكتبته دون معرفة الشاعر، والذى لو عرف به لرفضه تمامًا، أكتب مستندًا لمحبة الشهاوى ورجائه مسامحتى على كتابتى عن ظروفه التى يرفع رأسه دائمًا متناسيًا إياها، ومتعففًا عن ذكرها، وناسيًا كل ألم طالما كان فى قدرته سماع الشعر وقراءته.
أضع ما سبق أمام وزير الثقافة ورئيس اتحاد الكتاب ليتدخلا للرفق برجل طيب راعى جيلًا من العشراء الشباب وآمن بهم، ولم يترك فرصة إلا ودعمهم بها، رجلًا عاش شريفًا ووفيًا ومخلصًا للشعر، ومستمعًا لصغار الموهوبين وداعمًا لهم دون أن يشعرك بأى علو أو ضيق أو مرض يتكالب عليه.
ولد محمد محمد الشهاوى فى قرية عين الحياة بمركز قلين بكفرالشيخ، وأصدر أول دواوينه عام 1962م بعنوان "ثورة الشعر"، وتلاه بدواوين "قلتُ للشعر" 1972 م – "مسافر في الطوفان" 1985 م – "زهرة اللوتس ترفض أن تهاجر" 1992 م – "إشراقات التوحد" 2000 م و"أقاليم اللهب ومرايا القلب الأخضر" 2001 م "مكابدات المغني والوتر" 2003 م وقصائد مختارة "إصدارات دائرة الثقافة و الإعلام – حكومة الشارقة" 2005، كما صدرت أعماله الكاملة من هيئة قصور الثقافة.
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي عزت السيد
الشهاوي شاعرا
كان لي شرف الحضور ولقاء الشاعر الكبير محمد الشهاوي في امسية ثقافيه بنادي بتروسبورت بحضور نخبه طيبه منهم المؤرخ التاريخي والعسكري واحد ابطال حرب اكتوبر صديقي اللواء فؤاد فيود و الغني عن التعريف الصديق المهندس عدلي القيعي والشاعر الرقيق الدكتور حمدي شتا ومنظمة الصالون الثقافي اختي الرقيقة نهى شتا واستمتع كل الحضور بكلمات وصوت الشاعر الجميل محمد الشهاوي بتواضعه الجم وكلمات مؤثرة من الفلب الى الفلب --- دعاء من القلب ورجاء لكل مسئول ان ينال شاعرنا الجميل بكل رعايه طبيه اجتماعيه ونفسية
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال محمد
شفى الله الشاعر الكريم ولنا ملاحظة
هل يجوز العلاج على نفقة دولة مفلسة سؤال برئ ليس له علاقة بالشاعر انما بالفساد الذى خلف العلاج على نفقة الدولة