انتقد قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط إيران بشدة لإجرائها مناورات عالية السرعة بزوارق دورية فى الخليج العربي، ما اضطر سفينة تابعة للبحرية
الأمريكية لإطلاق طلقات تحذيرية ما وصفها بالمناورات الاستفزازية وغير الآمنة لإيران فى الخليج العربى.
وقال الجنرال جوزيف فوتيل، قائدة القيادة المركزية الأمريكية، للصحفيين فى البنتاغون اليوم الثلاثاء إن الحلقات الأخيرة التى تضم القوات البحرية التابعة
للحرس الثورى الإيرانى مثيرة للقلق لأنها تهدد بإثارة تصعيد خطير.
أضاف فوتيل "ما نراه مع الإيرانيين ليس مسؤولا على وجه الخصوص..إنه عمل استفزازى فى بعض الحالات، وغير آمن.. وقد يقود الأوضاع إلى نقطة ربما
لا نكون قادرين معها على التهدئة قبل حدوث شيء ما".
تبقى الولايات المتحدة على وجود بحرى شبه مستمر فى الخليج، ولذا فإن هناك مواجهات متكررة- حميدة فى معظمها- مع السفن الإيرانية.
الأربعاء الماضي، أطلقت سفينة الدورية البحرية (يو إس إس سكوال) ثلاثة طلقات تحذيرية على قارب إيرانى كان يقترب منها، حيث قال مسؤولون أمريكيون
إنه كان على مبعدة نحو 200 ياردة فقط وتجاهل الاتصالات والتحذيرات المختلفة.
يشار إلى أن هذه كانت إحدى ثلاث مواجهات للسفن الأمريكية مع قوارب الحرس الثورى الإيرانى فى الخليج فى ذلك اليوم ،وذلك بيوم، اقتربت أربعة قوارب من حاملة الطائرات نيتز ومدمرة أخرى، بسرعة عالية فى مضيق هرمز. وانحرفت هذه القوارب بعدما أطلقت نيتز النيران.
فى السياق ذاته، أشاد فوتيل بتعامل البحارة الأمريكيين مع هذه الحوادث، مشيرة إلى أن المشكلة ليست فى البحرية الإيرانية العادية وإنما مع القوات البحرية
التابعة للحرس الثوري، التى تتهمها واشنطن بالتصرفات الاستفزازية فى منطقة الخليج.
وقال فوتيل "لذلك ، هذا ليس رأيى فى الشعب الإيراني.. وإنما بالنسبة للنظام الإيرانى ورغبته فى مواصلة هذه الأشياء التى تذكى عدم الاستقرار أو محاولة زعزعة الاستقرار فى المنطقة".