النجمة التونسية المصرية هند صبرى تعد أكثر نجمات جيلها اهتماما وانشغالا بقضايا عروبتها وفيلمها الأخير "زهرة حلب" سيكون الفيلم الأجرأ خلال عام 2016، لما تناقشه فيه من قضايا مهمة، فقد اختارت هند قضية إنسانية على خلفية سياسية وهى الإرهاب الدينى للمجتمعات العربية الذى تمارسه داعش فى كل الدول العربية، وسيتعرض الفيلم لما يسمى بجهاد النكاح.
قضية الحرب فى سوريا من منظور إنسانى والدواعش وكل ممارساتهم وقهرهم للشعوب العربية وإرهابهم الفكرى والدينى وما يمارسونه من قتل وتعذيب وخراب ودمار فى العراق وسوريا واليمن وليبيا وبعض الدول العربية مادة خصبة للسينما، ولكن كل السينمائيين العرب لم يجرؤوا على تناول كل هذه الموضوعات، إما خوفا من الدواعش أنفسهم وإما خشية من المغامرة نفسها بطرح قضية مهمة فى شريط سينمائى.
هند قدمت من قبل قضية الإيدز فى فيلمها "أسماء" وبينت مدى ما يعانيه هذا المريض من نبذ وقهر من المجتمع، وفيلمها "زهرة حلب" هو باكورة إنتاجها، فقد اختارت المغامرة واختارت القصة الحقيقة لتقدمها فى سينما حقيقة وفيلم حقيقى ينقل واقعا لم يقدمه كل السينمائيين العرب حتى الآن، وقد اختارت إدارة مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" فيلمها ليكون افتتاح الدورة المقبلة من المهرجان الذى سينطلق يوم 28 أكتوبر بتونس العاصمة، ليكون الفيلم قد بدأ تصويره منذ عام تقريبا فى الدورة الماضية من المهرجان، واستمر تصويره وتجهيزه عاما ليشارك فى الدورة المقبلة كأول عرض له.
فيلم زهرة حلب عن الحرب فى سوريا والآثار الإنسانية للحرب، وكيفية تبدل حياة الناس وتبخرها بين أيديهم بسبب الحروب، فهند تجسد شخصة "سلمى" أم من تونس ذهب ابنها للقتال فى سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة