أكرم القصاص - علا الشافعي

"جثة تحت المصطبة".. أب يقتل ابنه لسوء سلوكه ويخفى جثته أسفل "صبة أسمنت" فى العمرانية.. الجيران: المتهم أشعل البخور لإخفاء رائحة الجثة وهرب فور افتضاح أمره.. واتصل بطليقته وقال لها "قتلت ابنك سامحينى"

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 08:48 م
"جثة تحت المصطبة".. أب يقتل ابنه لسوء سلوكه ويخفى جثته أسفل "صبة أسمنت" فى العمرانية.. الجيران: المتهم أشعل البخور لإخفاء رائحة الجثة وهرب فور افتضاح أمره.. واتصل بطليقته وقال لها "قتلت ابنك سامحينى" مكان دفن جثة المجنى عليه
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جريمة شنعاء شهدها شارع خالد أبن الوليد بمنطقة العمرانية، حيث تجرد رجل من مشاعره الأبوية، أو جردت منه رغماً عنه بفعل المواد المخدرة، فانهال على نجله البالغ من العمر 17 عاماً ضرباً وخنقاً بسبب سوء سلوكه، إلى أن أرداه قتيلاً، ووقف حائراً أمام الجثة ماذا يفعل بها؟ كيف يخفيها؟، فقرر فى لحظة أن يدفنها مكانها.

أحضر الأب كمية من المواد الأسمنتية، ووضع الجثة على أحد جوانب الحجرة التى شهدت الواقعة، أسفل شرفة المنزل، وصب خرسانته فوق جثة نجله، ليبنى "مصطبة" أسمنتية تخفى الجثة، ولكن لسوء حظه لم تتمكن تلك الـ"مصطبة" من أخفاء الرائحة الكريهة، ولا محاولته البائسة لإشعال البخور والعطور داخل المنزل، فاكتشف الجيران جريمته، ووضعت الأصفاد الحديدية فى يده.

انتقل "اليوم السابع" إلى موقع الجريمة، والتقى عددا من جيران المتهم، الذين اكتشفوا الواقعة وشهدوا تفاصيلها، وعلى رأسهم أحمد حسين 41 عاماً مالك العقار والشقة التى شهدت الواقعة، تحدثوا عن تفاصيل أيام الرعب التى عاشوها، منذ اكتشاف الجثة وحتى حضور قوات الأمن والنيابة وكافة أجهزة الدولة للتحقيق.

 

المتهم كان على خلافات دائمة من نجله بسبب سوء سلوكه

فى البداية قال أحمد حسين، إنه أجر الشقة للمتهم "أحمد.ز" منذ شهر فبراير الماضى، لمدة عاماً واحد ينتهى فى يناير 2017 "قانون جديد"، برسم إيجار يبلغ 250 جنيهاً شهرياً، مشيراً إلى أن المتهم يعمل قهوجى فى أحدى المقاهى الشهيرة بشارع الثلاثين بفيصل وكان نجله محمد يعمل معه فى المقهى فضلاً عن انه كان يدرس فى المدرسة التجارية، وكان المتهم مشهوراً بين أصدقائه بـ"الهندى"، وعلمت منه انه كان يسكن فى منطقة بولاق مع زوجته، الا ان جذوره من محافظة قنا.

وأضاف "حسين"، المجنى عليه "محمد" كان بينه وبين والدته العديد من الخلافات، وفى أحد الليالى اتصلت والدة المجنى عليه بطليقها وطلبت منه الحضور إلى مسكنها فى منطقة كرداسة، لكى يأخذ نجله محمد ليقيم معه فى العمرانية، لأنها لم تعد تتحمل سلوكه وغير قادرة على السيطرة عليه، ونشبت العديد من الخلافات بين الأب والأبن، وكانوا كثيرى التشاجر والعراك.

وتابع "حسين" قائلاً:"عم أحمد كان راجل كويس وما حدش كان بيسمع حسه وكان بيشتغل 24 ساعة وبينام 24 ساعة، كان مأجر منى الشقة للنوم بس، والواد كان بيقول ان ابويا حابسنى وطلب من مراتى فلوس وأكل ومن فترة اختفى اسبوعين بعد كده لقيناه راجع باليل الساعة 12 مع أبوه وعمه.

 

رائحة الجثة كشفت الجريمة والمتهم أغلق هاتفه فور افتضاح أمره وفر هارباً

على بعد أمتار قليلة من العقار الذى شهد الواقعة، يقطن عمر إبراهيم والذى يبلغ من العمر 26 عاماً، تحدث إلينا عن الواقعة وعن علاقته بالمتهم والمجنى عليه قائلاً:" عم أحمد الهندى سكن فى الحارة من حوالى 8 شهور، وكان قاعد لوحده، وكان محمد ابنه بيجيلوه كل فترة يقعد معاه يوم أو اثنين، وقبل الحادث قعد معاه على طول، وكانوا على طول بيتخانقوا مع بعض.

وتابع "إبراهيم" قائلاً:"بعد الحادث بعدة أيام بدأت رائحة كريهة تخرج من البيت شكينا أن فى فأر أو قطة ميتة فى البيت، فحاولنا نعرف أيه الحكاية، فزوجة صاحبة البيت اتصلت بعم أحمد الهندى، وقالت له فى رائحة وحشة خارجة من المنزل، فأكد لها انه جاى بعد 10 دقائق ولم يحضر، وبعدها قفل تليفونه، قررنا نفتح الباب، وفضلنا ندور على قطة أو كلب ميت داخل الشقة ولكننا اتصدمنا من الدم الى كان خارج من تحت "المصطبة" الأسمنت، واتصلنا على طول برجال المباحث علشان يتصرفوا بمعرفتهم.

 

المتهم اتصل بطليقته وقال لها :"أنا قتلت ابنك سامحينى"

فى العقار المقابل للعقار الذى شهد الواقعة يقطن شيخ يبلغ من العمر 67 عاماً تحدث إلينا عن الواقعة قائلاً:"عم أحمد القهوجى كان قاعد مع الجثة وبينام فى الشقة وكان بيولع بخور وبيرش عطور علشان يدارى على الريحة الكريهة إلى كانت موجودة. وتابع: بعد ما اكتشفنا الواقعة وحضر رجال المباحث والنيابة والإسعاف الى المنزل، فوجئنا بوجود خنق فى منطقة الرقبة بجثة المجنى عليه، لكنى استغربت من كيفية إجهاز الأب على ابنه بالطريقة دى خاصة وأن الواد كان ضخم جداً. وأضاف أن طليقة المتهم ووالدة المجنى عليه لما عرفت بالواقعة جت البيت، وقالت لنا ان طليقها (المتهم)، اتصل بيها منذ عدة أيام وقال لها "انا قتلت أبنك سامحينى"، إلا انها لم تكن مستوعبة حقيقة الأمر، واعتقدت ان طليقها "بيهزر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

لاى حد هايعلق بعد ماقرا وشاف الصور

قولوا الحمد لله وماتعلقش

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

الحمد لله

الحمد لله كثيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

د سحر

ربنا يلطف بعبيده

المكان لا يصلح للآدمين ...وإيجاره 250 جنيه فى الشهر....حياه بؤس لازم تنتهى النهايه دى.....ربنا يلطف بعبيده ...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة