نشرت صحيفة بلومبرج الأمريكية مقالا يرصد الفضيحة الأخيرة التى تعرضت لها أكبر شركة هندية مصنعة للسلع المنزلية وهى "ويلسبون المحدودة" وهى شركة مصدرة لسلع منزلية مثل الأغطية والشراشف المصنوعة من القطن المصرى، حيث صدرت بضائع لأمريكا لم تكن بالجودة المعروفة عن القطن المصرى طويل التيلة.
فى 19 أغسطس الماضى أعلنت شركة "تارجت" الأمريكية أن 750 ألفا من منتجاتها التى صدرتها شركة "ويلسبون"، والتى من المفترض أن تكون مصنوعة من القطن المصرى، لم تكن بالجودة المعهودة، مما أثار عاصفة من الانتقادات للشركة الهندية، لتجرد من 90 مليون دولار من عائداتها (ما يقارب 900 مليون جنيه مصرى)، وتمتنع الشركات الأمريكية الأخرى عن استيراد منتجاتها.
وكان مدير الشركة الهندية "راجش ماندا ويوالا" قد اعترف بالخطأ واضعا المسؤولية على شركته، لكنه أردف بأن مشكلة الجودة سببها أصل الخيوط والألياف للمنتجات المصدرة، وليس نوعية القطن.
وشدد مقال "بلومبرج" على أن شهرة القطن المصرى جاءت من محاصيل القطن "طويل التيلة"، الذى بزغ نجمه فى بداية القرن التاسع عشر، نافيا أن تكون التربة المصرية أو المناخ سببا للسمعة التى يكتسبها القطن المصرى.
وسلط مقال بلومبرج الضوء على حقيقة انخفاض إنتاج القطن المصرى طويل التيلة خلال العام الماضى بنسبة وصلت إلى 50%، مضيفا بأن الفلاحين فى مصر يتجهون إلى تقليص المزيد من الأراضى الزراعية المخصصة لإنتاج القطن طويل التيلة، نظرا لأن منتجات السوق تتطلب قطنا متوسط - وقصير التيلة.
وقد أدى تغيير سياسات زراعة القطن المصرى إلى تدهور الإنتاج الذى دفع البعض فى مصر إلى استيراد القطن من الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا للمقال ونقلا عن وزارة الزراعة الأمريكية، وكان أيضا من ضمن الواردات القطن الأمريكى الطويل التيلة "بيما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة