قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن اتصالات سريعة تجرى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ورئاسة مجلس الوزراء العرب، الذى سيعقد فى القاهرة، لإقرار ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن الدولى، حيث لا يمكن السكوت على التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بخصوص الأراضى الفلسطينية المحتلة، وفى مقدمتها القدس، التى تخالف الشرعية الدولية والإجماع الدولى الذى يعتبر الاستيطان غير شرعى، ويتحدى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 29/12/2012، الذى اعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبر أبو ردينة فى تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، موقف الحكومة الإسرائيلية من تقرير منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بعدم شرعية الاستيطان، بمثابة "وثيقة تكشف عن النوايا الحقيقية لهذه الحكومة تجاه عملية السلام من جهة، ومعاداتها السافرة للقانون والشرعية الدوليين".
وقال أبو ردينة، إن استمرار هذه السياسة الإسرائيلية المتحدية للمجتمع الدولى ولقرارات مجلس الأمن الدولى، واستمرار الاستخفاف بالجهود الاقليمية والدولية، يعتبر رسالة واضحة لسياسة التهرب من كل المبادرات الساعية، لخلق مناخ مناسب، لإعادة الأمل بإمكانية إعادة الحياة للعملية السياسية فى الشرق الأوسط.
وأشار أبو ردينة إلى "أن إصرار نتنياهو على مواصلة الاستيطان، واقتلاع الشعب الفلسطينى من أرضه، والاستيلاء على ممتلكاته فى الضفة الغربية، بما فيها القدس باسم ذرائع، تنكر الحقائق التى يؤكدها وجود شعبنا على أرضه، وتمسكه بمقدساته الاسلامية والمسيحية، يثبت بأن حكومة الاحتلال ماضية فى ذات الخيارات، والسياسات التى أثبتت مرة تلو الأخرى بأنها وصفة لتخريب عملية السلام، وتأبيد الاحتلال الإسرائيلى، وبالتالى تأبيد الصراع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة