"أفضل عملائنا المصريين ويفضلون شراء الحشيش ثم السعوديين الذين يفضلون عقار الكبتاجون الذى يساوى القرص منه 50 دولارا، ونجوب دول العالم بعد أحداث الإرهاب فى سوريا، ولم نجد مكسبا آخر للعيش أفضل من تجارة المخدرات".
هكذا اعترف المتهمون بالتشكيل الدولى لتجارة المخدرات، اعترافاتهم، والذين تم إلقاء القبض عليهم متلبسين بتهريب وجلب المواد المخدرة من لبنان إلى مصر، أثناء انتظارهم على شواطئ الساحل الشمالى لتفريغ بضائعهم .
وقال المتهمون فى تحقيقات النيابة التى أشرف عليها المستشار محمد النويشى رئيس نيابة المنتزة أول، إن بداية عملهم فى تجارة المواد المخدرة جاءت بعد اندلاع الحرب فى سوريا ، وقلة فرص العمل التى تسببت فى تشرد الكثير من عائلتهم .
وأضاف المتهمون قيامهم بجلب المواد المخدرة من دولة لبنان وتركيا حيث شركاؤهم هناك، ويستأجرون اليخت السياحى من الأخيرة مع عمل تصريح للسياحة فى المياه الإقليمية للدول، ليعبروا أمام دول تصديرهم للمواد المخدرة.
وأكمل المتهمون طريقة تجارتهم للمخدرات، من خلال الاتصال بعملائهم من خلال هواتف "ثريا" الممنوعة دولياً بسبب عدم وجود مراقبة عليها وإمكانية الاتصال بعملائهم من مختلف أنحاء العالم دون معوقات، ويقوم المستوردون للمخدرات بمقابلتهم فى عرض البحر بقرب من سواحلهم وتسليمهم المخدرات.
تفاصيل الواقعة بدأت عندما وردت معلومات للنقيب إسلام كساب ضابط النشاط الخارجى بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيام أشخاص سوريين بتشكيل عصابى لجلب وتهريب شحنات من المواد المخدرة وخاصة الحشيش وعقار "الكبتاجون" للبلاد عبر مياه البحر الأبيض المتوسط، عن طريق المراكب التجارية، وفى سبيل ذلك قام المتهمون بتجهيز يخت سياحى يسمى "ماتلويس تفريلا" يحمل علم تركيا بقيادتهم، وتحصلو على شحنة الحشيش والعقار، وتحميل تلك الشحنة من قبالة السواحل اللبنانية، قاصدين السواحل الشمالية للبلاد، وخاصة الواقعة بدوائر أقسام المنتزة أول وثان والرمل أول وسيدى جابر وباب شرق والعطارين، والتابعين جميعهم لدائرة نيابة باب شرق بقصد تهريب تلك الشحنات داخل البلاد والاتجار فيها، وتصدير كمية من عقار الكبتاجون إلى المملكة العربية السعودية.
وأشارت التحريات إلى تواجد اليخت السياحى بقياده طاقمه وعلى متنه شحن المواد المخدرة بداخل المياة الإقليمية، وفى انتظار الفرصة المناسبة لتفريغ الحمولة.
وبالتنسيق مع الجهات المعنية للقوات المسلحة للعمل على متابعة وضبط اليخت السياحى وتفتيش طاقمه وبمعرفة النقيب علاء حجاج مفتش بقسم النشاط الخارجى بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تمكنت إحدى القطع البحرية بقيادة النقيب بحرى كريم زهرى من ضبط اليخت فى المنطقة ما بين أبى قير وسواحل المعمورة.
وتم ضبط محمد محمود الحبشى - 60 سنة، وجميل على حسن - 48 سنة، ومحمد أحمد حلاق - 27 سنة، سوريون الجنسية، وبحيازتهم أجولة بلاستيكية ولفات حشيش وتبين أنها 4 آلاف طربة لمخدر الحشيش و 2 مليون قرص مخدر من عقار "الكبتاجون" وهاتفين "ثريا" الممنوع استخدامها دولياً.
وتم تشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة تحت إشراف المستشار محمد صلاح محامى عام شرق الإسكندرية، وبرئاسة المستشار محمد النويشى، رئيس نيابة المنتزة أول، والمستشارين محمد النبراوى، وعمرو عيسى وأحمد عصام، وعلى الصيفى، والذين انتقلوا إلى المركب السياحى، ومعاينة الواقعة، وأمرت النيابة بإرسال جزء من المضبوطات إلى المعامل الكيمائية بوزارة العدل.
كما قام فريق النيابة العامة بالإشتراك مع رجال الإدارة العامة للمخدرات وحرس الحدود وضباط القوات البحرية، بإعادة وزن وتحرير المضبوطات، والتحفظ على اليخت المضبوط، واشترك العميد مدحت الصيرفى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والعقيد عمرو البندارى فى إجراءات تحريز المخدرات.
واستمع فريق النيابة العامة إلى أقوال المقدم محمد سمير رئيس مكتب مخابرات حرس الحدود والمقدم علاء جمال والمقدم سلامة عفيفى والنقيب كريم الزهرى من القوات البحرية والنقيب إسلام كساب.
واعترف المتهمون أمام النيابة بأسماء بقية التشكيل العصابى بلبنان وسوريا وتركيا وبمصدر تحصلهم على الهواتف الثريا المرتبطة بالقمر الصناعى لتسهيل اتصالاتهم بالعملاء.
وقررت نيابة شرق الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد صلاح، حبس 3 سوريين، جلبوا مواد مخدرة، إلى مصر، من دولة لبنان 4 أيام على ذمة التحقيقات، موجهة لهم الاتهام بجلب المواد المخدرة إلى البلاد، وضبط وإحضار متهمين سوريين آخرين.
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجدة
شكرا لبواسلنا من الشرطة والجيش - الله يحميكم
التعليق فوق