أكدت الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء أن انتقادات الأمم المتحدة للإستيطان فى الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، أمر "سخيف"، وكان موفد الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف أكد الاثنين أن توسيع النشاط الاستيطانى تزايد خلال الشهرين اللذين اعقبا دعوة اللجنة الرباعية لوقف بناء المستوطنات اليهودية على الأراضى الفلسطينية، وفى تقريرها دعت اللجنة الرباعية التى تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات كما دعت الفلسطينيين إلى التوقف عن التحريض على العنف.
إلا أن ملادينوف أكد أن اسرائيل لم تستجب لهذه الدعوة، ومنذ الأول من يوليو طرحت إسرائيل خططا لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية فى القدس الشرقية المحتلة و735 وحدة فى الضفة الغربية، بحسب ملادينوف، واعتبر المتحدث باسم نتانياهو ديفيد كيز فى بيان أن تصريحات ملادينوف "تشكل تحريفا للتاريخ وللقانون الدولى".
وبحسب كيز فان "اليهود كانوا فى القدس ويهودا والسامرة (الإسم الاستيطانى للضفة الغربية) لآلاف السنين ووجودهم هناك ليس عائقا أمام السلام"، معتبرا أن "العائق امام السلام هو المحاولات التى لا تنتهى لإنكار صلة الشعب اليهود بأجزاء من أرضهم التاريخية".
وأضاف أن "الادعاء بأن البناء اليهودى فى القدس غير قانونى هو ادعاء سخيف مثل الإدعاء بان البناء الأميركى فى واشنطن أو البناء الفرنسى فى باريس هو غير قانوني"، واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العام 1967 وأعلنت ضمها فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى، وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة" فى حين يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة