أستاذ إعلام أمريكى بارز: النساء والأقليات يحسمون السباق الرئاسى بين كلينتون وترامب فى نوفمبر.. ستيفن روبرتس: الأمريكيون لا يثقون في هيلارى رغم فرصتها الأكبر في الفوز.. وترامب رجل تليفزيون محترف

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 06:28 م
أستاذ إعلام أمريكى بارز: النساء والأقليات يحسمون السباق الرئاسى بين كلينتون وترامب فى نوفمبر.. ستيفن روبرتس: الأمريكيون لا يثقون في هيلارى رغم فرصتها الأكبر في الفوز.. وترامب رجل تليفزيون محترف دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة أمريكا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ستيفن روبرتس، أستاذ الإعلام بجامعة جورج واشنطن ومدير مكتب نيويورك تايمز السابق بواشنطن إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان أول رئيس أمريكى يهتم بالانترنت في حملته الانتخابية واستعان في حملته ببعض الأشخاص الذين عملوا في فيس بوك معتبرا أن هذا أثر بشكل كبير على المناخ السياسي حتى هذه اللحظة.
 
 وأضاف في مائدة حوار عبر الفيديو كونفرانس استضافتها السفارة الأمريكية اليوم أن الشخص الذي يدرك أهمية الانترنت في الدعاية الانتخابية في هذه الانتخابات هو دونالد ترامب باعتباره رجل تلفزيون محترف سابق فطوال عمله كرجل أعمال اعتاد على التعامل مع التلفزيون وكان لديه برنامج ناجح للغاية يسمى "The Apprentice" معتبرا أنه لا يوجد من يستطيع أن ينافسه في هذا المجال سوى رونالد ريجان الرئيس الأمريكى الأسبق.
 
  وأشاد بقدرة ترامب على فهم التليفزيون والتواصل مع الناخبين وكيف استغل ذلك للصعود فهو يدرك أن التلفزيون وسيلة بسيطة وليست معقدة يمكن من خلالها التأثير على المشاهد بخلاف الراديو والصحافة بحيث يكون التركيز على ما يقال وعلى المحتوى.
 
  وأضاف أن ترامب حصل على وقت في التلفزيون بمليارات الدولارات وظهر في وقت تلفزيوني اكثر من الـ16 مرشح جمهورى مجتمعين معا كما ظهر أكثر بـ40% من هيلارى كلينتون إدراكا منه بأهمية التلفزيون في التأثير.
 
  وأشار إلى أن ترامب يتمتع بالذكاء أيضا لأنه استطاع استغلال وسائل التواصل الاجتماعى مثل "تويتر" ليثير الجدل "فمن الصعب أن تقول شيئا معقدا في اطار 140 حرفا لكنك من الممكن أن تقول أمرا غبيا لكنه  يصبح مؤثرا مع قيام المستخدمين بإعادة المشاركة".
 

الدور الأكبر فى تقييم المرشحين هو للاعلام 

 
 واعتبر أن وسائل الإعلام لديها دور كبير في التأكد من صحة كل ما يقوله المرشحون وأن يدققون في الحقائق التى يعلنونها بل والمحاسبة مقدما وضرب مثلا على ذلك بالشائعات التى تدور حول صحة هيلارى كلينتون وكيف من الهام أن تتأكد وسائل الإعلام من مدى صحة ذلك.
 
  وأوضح أن كلينتون قد لا تستخدم تويتر مثلما يستخدمه ترامب لكنها استخدمته مؤخرا لتحاسب ترامب، وشرح روبرتس كيف تشكل النساء والأقليات كتلة تصويتية يمكنها أن تكون عامل الحسم فى الانتخابات الرئاسية نوفمبر المقبل مشيرا إلى أن  53 %من الناخبين من النساء وكانت أصواتهن أكثر بـ 10 مليون صوت فضلا عن أنهن الفئة الأكثر ميلا للتصويت، والكثير من النساء البيض اللاتي ينتمين إلى الحزب الجمهورى سيصوتن لكلينتون ، على حد قوله.
 
  أما عن  دور الأقليات في الانتخابات، فقال روبرتس إن الولايات المتحدة متنوعة للغاية وهذا يظهر في طبيعة الناخبين موضحا أن نسبة الناخبين البيض وقت انتخاب رونالد ريجان كانت 88% بينما وصلت الآن إلى 70% مما يعنى أن الأقليات هم كلمة سر فى الانتخابات المقبلة مؤكدا أن "ترامب لا يمكن أن يفوز بتصويت البيض فقط وبات يدرك ذلك".
 
  وأشار إلى أن خطاب ترامب عن المهاجرين المقرر غدا سيعكس هذا الإدراك.
 
 وبسؤاله عن الأقرب للفوز فى الانتخابات المقبلة، قال روبرتس إن  ترامب لديه قاعدة تصويتية لن تهتز بما يقال عليه فمن سيصوت له لديه إيمان به وبقدرته ولكنهم لا يكفون لفوزه لأنهم لا يشكلون سوى 30-40% من قاعدة الناخبين وليسوا أغلبية.
 
 

هيلارى كلينتون هى الأكثر خبرة سياسية فى الولايات المتحدة الآن

 
 
وردا على سؤال لـ"اليوم السابع" قال: إن  الاستطلاعات تظهر أن كلينتون قد تفوز فضلا عن أن  الاعتقاد السائد هو أن كلينتون فرصها أكبر  معتبرا أن الديمقراطيين لديهم مشكلة متمثلة فى أن مرشحتهم ليست جيدة وليست ملهمة لأنها "مألوفة للغاية"،  لكنها أيضا لديها خبرة ضخمة ربما أكثر من أى سياسي أمريكى حاليا بل إنها أكثر خبرة من أوباما عندما استلم مهامه كرئيس للبلاد.
 
وأوضح أن هناك نظرية تقول إن ترامب لا يريد الفوز ولم يتوقع أن يصل إلى هذا الحد ولكنه سيكون فائزا بغض النظر عن النتيجة، معتبرا أن  مشكلة ترامب تتعلق بالشخصية لاسيما بين النساء اللاتي يقلقن على مستقبل أولادهن.
 
واعتبر أيضا أن كلينتون لديها مشكلة أخرى هى  وزوجها تتعلق بالشخصية، فلديهما سمعه بأنهما لا يمكن الوثوق بهما ولا يقولان الحقيقة، لافتا إلى أنه عند ظهور مشكلة استخدامها لاميلها الشخصي في إرسال ملفات متعلقة بالعمل لم يتفاجئ الأمريكون "فكأنهم يقولون هذه هيلارى كلينتون التى نعرفها ".
 
وأكد أن من المشكلات الأخرى هى أنها تنتمى للحزب الديمقراطى الذى ينتمى له الرئيس الحالي ومن النادر حصول الحزب على ثلاث فترات رئاسية متتالية (حال فوز كلينتون)، لكنه اعتبر أن كونها امرأة سيساعدها كثيرا لأنها ستكون أول امرأة ترأس الولايات المتحدة وبذلك تصنع التاريخ مثلما كان أوباما أول رئيس أسود ويمكنها الاستفادة من موقف النساء الرافض لترامب.
 
  وشدد أستاذ الإعلام الذى غطى 12 جولة انتخابية رئاسية أمريكية أن من لديه حصة أكبر من التعليم سيختار كلينتون والعكس الصحيح أصحاب التعليم الأقل سيختارون ترامب.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة