وأكد وزير الثقافة السابق خلال كلمته باحتفالية المجلس الأعلى للثقافة بذكرى مرور 60 عاما على نبل موقف دول الخليج العربى فى دعم مصر لتأميم قناة السويس، وظهرت تجليات ذلك فى خروج مظاهرات حاشدة لدعم مصر فى قضيتها ضد الاستعمار وأحقية تأميم القناة، وتنظيم إضراب شامل فى نواحى دول الخليج، ورفض عمال الموانئ تحميل وتفريغ البضائع ومنتجات المستعمر البريطانى، لافتا إلى أنه رغم موقف الدول الخليجية إلا أنها كانت تقع تحت وطئة الاحتلال البريطانى وكان السفر لهذه الدول من خلال تأشيرات بريطانيا.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الحميد شلبى، رئيس قسم التاريخ بجامعة المنصورة، إن موقف دول الهلال الخصيب وشمال أفريقا سواء الأردن وسوريا والعراق وبلاد المغرب العرب، كان لها دور بارز فى دعم قضية التأميم، مشيرا إلى أن هذه الدول سارعت فى عقد الاجتماعات بجامعة الدول العربية للتأكيد على حرية مصر فى تأميم القناة ورفض الشركة المالكة للقناة والتى كانت تمثل شبه احتلال للسيادة المصرية.
فيما قال اللواء بحرى محمود متولى، إن ذكرى تأميم قناة السويس تظل فى وجدان ذاكرة المصريين، والدى يمثل أهم مجرى مائى فى العالم لموقعها الاستراتيجى، ويأتى بعده تنمية قناة السويس بما يعود بالنفع على مصر، مضيفا أن المشروع الأساسى التى تحتاجه مصر فى الوقت الحالى هو برنامج ثقافى تنويرى توعوى التى بها يبنى الحضارة البيضاء باستعادة القيم والأخلاق، والذى بدونه لا قيمة للمشروعات القومية الكبرى، وتبقى الحضارة السوداء التى تستند على سفك الدماء.
وخلال كلمته، أكد متولى، أنه بدون ديليسبس والخديوى إسماعيل وتوفيق وعبد الناصر ما كانت هناك قناة سويس قديمة وجديدة، مشيرا إلى أن قناة السويس كانت مطمع لجميع الدول الخارجية، فوصل الأسطول الأمريكى إلى المياه الإقليمية البحرية تمهيدا لاحتلال القناة فى أعقاب ثورة 25 يناير، لكن تراجع الأسطول البحرى إلى شمال بورسعيد بعد تنحى مبارك.
موضوعات متعلقة..
مؤرخون فى احتفالية بـ"الأعلى للثقافة": قناة السويس مشروع اقتصادى وعمرانى وقضية قومية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة