بأى ذنب قتل.. أبشع جريمة ضحيتها طفل فى الثامنة من عمره بالشرقية.. سائق توك توك يدفن ابن جاره حياً بعد خطفه لطلب فدية 2 مليون جنيه.. استغل عودته من درس القرآن وحيدا ووأده بعدما تعرف عليه

الأربعاء، 03 أغسطس 2016 03:07 م

الطفل الضحية

الشرقية – فتحية الديب

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت محافظة الشرقية حادثة مفجعة، حيث اختطف سائق "توك توك" طفلاً يبلغ من العمر 8 سنوات من جيرانه بغرض طلب فدية من أسرته، ثم دفنه حياً عندما رفض ترك مصحفاً من يده خوفاً أن يفتضح أمره.

تفاصيل الواقعة المفجعة، بدأت بتلقى مركز شرطة أبو كبير بلاغاً شخص يدعى "أحمد محمد حسين" مقيم نزلة خيان مركز أبو كبير محافظة الشرقية، يؤكد فيه اختطاف ابنه "أنس" 8 سنوات، وقيام مجهول بالاتصال به وطلب فدية مالية قيمتها 2 مليون جنيه مقابل إعادة ابنه، ثم تقليص المبلغ المطلوب إلى 50 ألف جنيه بعد استغلال الأب باعتبار أن الطفل ابنه الوحيد الذكر ولديه شقيقتان فقط.

وبالعرض على اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، كلف اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، بتشكيل فريق بحث جنائى قاده العميد عمرو عبد الرءوف، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشمال، وشارك فيه النقيبان إسلام عواد، وأحمد نشأت، معاونى مباحث أبو كبير.

وبعد مرور ثلاثة أيام على واقعة اختطاف الطفل، عثرت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أبوكبير بالشرقية، صباح اليوم الأربعاء، على الطفل "أنس أحمد" 8 سنوات، جثة هامدة، وتبين من التحريات، أن المتهم بخطف الطفل "أنس" هو جاره "يحيى.ا.م" 42 سنة، سائق توك توك، وخطفه أثناء عودته من درس تحفيظ القرآن الكريم بالقرية، بغرض طلب فدية مالية من والده مقابل إعادته مرة أخرى لأسرته.

وأوضحت تحريات البحث الجنائى واعترافات المتهم، أن الشيطان دبر للمتهم فكرة التخلص من الطفل عن طريق قتله، خشية افتضاح أمره خاصة أنه جار لأسرة الطفل، وأثناء محاولة قتله رفض الطفل الصغير ترك المصحف الشريف من يده، فأسرع سائق التوك توك وحفر حفرة فى غرفة لتربية الطيور ملك المتهم وتبعد 40 متراً عن منزل أسرة الطفل، وبدون رحمة وشفقه وضع الطفل فى الحفرة وردم عليه التراب وسط بكاء الطفل الصغير حتى مات ورفض أن يترك المصحف من يديه الصغيرتين.

تم التوصل إلى المتهم وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه، وعرضه على النيابة، للتحقيق معه تحت إشراف المستشار وليد جمال، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، وسط تجمهر العشرات من أهالى الطفل أمام مستشفى أبو كبير العام، للمطالبة بسرعة تسليم الجثمان لدفنه.