اتفق عدد من كبار المثقفين على أن فكرة تطوير الخطاب الدينى تبدأ حيث يتواجد الناس البسطاء، والمقاهى الشعبية، نموذج جيد لذلك، واعتبر الدكتور جابر عصفور، ذلك خطوة إيجابية وفكرة مستحدثة، خصوصا أن جماعة الإخوان المسلمين تأسست على هذه الطريقة باندماج حسن البنا، مؤسس الجماعة، مع مرتادى المقاهى والتواصل معهم.
وأضاف الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن فكرة عقد ندوات دينية فى المقاهى الشعبية للوصول إلى شريحة جديدة من المواطنين هى خطوة إيجابية، لافتا إلى أن هذه الحركة ستساهم فى جذب عدد كبير من الجمهور، وتساعد حركة فى تجديد الخطاب الدينى.
جاء ذلك تعقيبا على عقد ندوة بعنوان "التسامح"، بمقهى الشروق بالمحاميد، فى الأقصر، تناولت قيمة التسامح بين الناس والمحبة والمودة، فى إطار حملة المقاهى الثقافية التى ينظمها فرع ثقافة الأقصر بالتعاون مع وزارة الأوقاف.
فيما أكد الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، أن مثل هذه المبادرات هى محاولة إيجابية فى تجديد الخطاب الدينى لكن ينقصها أن تكون بشكل جماعى من مؤسسات الدولة وليس على النطاق العمل الشخصى، مشددا على ضرورة الاتفاق على شكل الخطاب ومكوناته الأساسية.
وأضاف "عبد الحميد" فى تصريحه لـــ"اليوم السابع" أنه لا يوجد ما يمنع من عقد ندوات دينية فى المقاهى، والتعاون بين الجهات المختصة فى تحقيق الأهداف والمضمون والأفكار الأساسية، مشيرا إلى أن جزءا من مشكلة المجتمع المصرى تتمثل فى عدم تقبل الآخر وإقصائه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة