دندراوى الهوارى

«إن الله ينظر إلى أعمالكم لا إلى تويتاتكم وبوستاتكم»

الإثنين، 29 أغسطس 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشار باعة التويتات الجائلين فى مكاتب النخب والمشتاقين للسلطة لمن يدفع أكثر

قولًا واحدًا، لو صنع السيسى كل المعجزات، وأصبحت مصر فى عهده فى مصاف الولايات المتحدة الأمريكية والصين وألمانيا واليابان، لن ترضى عنه النخب الفاسدة، ومجموعة المشتاقين للسلطة وجمع المغانم، وجماعات الإرهاب والتطرف، والحركات الفوضوية، ومَن يطلق عليهم نشطاء وثوريون من الذين تذوقوا طعم الجلوس فى قاعات قصور ومقرات الحكم، والسفر للاستمتاع فى المنتجعات السياحية الأوروبية والأمريكية، وتلقى التمويلات الضخمة نظير إعداد تقارير عن حالة حقوق الإنسان فى مصر.
 
نعم، لن يرضوا عن السيسى الذى أعاد الضبط والربط، وأعلى من شأن دولة المؤسسات، وسيادة دولة القانون، فهؤلاء يريدون العيش فى «ميغة»، فهناك إعلاميون يرتفع دخلهم لتتجاوز خانة الملايين كلما تبنوا حملات النقد، ومهاجمة الحكومة، وإشعال نار الفتن، وهناك حقوقيون يتلقون أموالًا ضخمة فى شكل تمويل لبرامج تدريب كوادر شبابية وعمالية على فنون المعارضة والإضراب والاعتصام، وإعداد تقارير كاذبة عن أعداد المعتقلين، رغم عدم وجود اعتقالات من الأصل بعد إلغاء قانون الطوارئ.
 
بجانب أيضًا انتشار ظاهرة باعة التويتات الجائلين على مواقع التواصل الاجتماعى، «فيس بوك وتويتر»، بقيادة المشتاق الأكبر لمنصب وزير الاتصالات، والذى كان يحمل حقيبة زوجة الدكتور أحمد نظيف، حتى انحنى ظهره قبل الثورة، ثم حمل حقائب البرادعى بعد الثورة طمعًا أن يصبح وزيرًا وهاجم المجلس العسكرى بضراوة لأنهم رفضوا تعيينه وزيرًا لعلاقته الآثمة مع الإسرائيليين، وعندما وصل الإخوان للحكم، تغزل فى حازم صلاح أبوإسماعيل، ومحمد البلتاجى، إلا أن قيادات الجماعة كشفت شغفه واشتياقه للمنصب، فقرروا رفع أحذيتهم فى وجهه، فسارع بالقفز من سفينة الإخوان، وأعلن تأييده لثورة 30 يونيه، ثم قرر المشاركة بكل قوة فى حملة الرئيس عبدالفتاح السيسى الانتخابية، طمعًا فى أى منصب والسلام، وأعلن توبته أمام الملأ عن تأييده لـ25 يناير، معترفًا إنها مؤامرة كبرى، وبدأ التردد «كعب داير» على مقرات كل الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن كل رفقائه المتثورين، وعندما فاز السيسى بمقعد الرئاسة، وتم الإعلان عن تشكيل الحكومة حينذاك، وخلت قائمة أسماء الوزراء من اسمه انقلب، وأعلن توبته، وندمه الشديد لتأييد السيسى.
 
بائع التويتات المتجول، شكل قطيعًا من الباعة، وتفرغوا فقط لكتابة تويتات وبوستات تهاجم النظام، وتدشن لقلة الأدب والسفالة والانحطاط وترويج الأكاذيب والتشكيك فى كل شىء، وبيعها للنخب والمشتاقين للسلطة لمن يدفع أكثر، وتسألهم ماذا قدمتم من أفعال لمصر فلا تجد أى إجابة، يريدون فقط الجلوس أمام الكاميرات فى استوديوهات القنوات الفضائية المختلفة، كخبراء «قلوووظ»، ويتلقون تمويلات من الخارج لإعداد تقارير عن الحريات وحقوق الإنسان فى مصر.
 
نعم، السيسى رجل أفعال، بينما تجار وبائعو التويتات الجائلين متفرغين لكتابة تويتات الكذب والسفالة والانحطاط على تويتر، وبوستات الشماتة والتشكيك والتسخيف على «فيسبوك»، دون الإدراك أن الله سبحانه وتعالى ينظر إلى الأعمال التى تفيد الناس، لا إلى ما يكتبون من التويتات والبوستات وترديد الشعارات، والمروجين لليأس والإحباط والاكتئاب، ومحترفى قتل الأمل فى نفوس الغلابة، وإشاعة الفوضى.
 
وبالتدقيق فى الوجوه التى خرجت مؤخرًا لتعزف نفس لحن واشنطن ولندن وصحفهما، هى نفس الوجوه التى تدعو للفوضى والتخريب والتدمير منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، من وائل غنيم الذى يقود حملة «سباك الفضاء» عصام حجى، ومرورًا بالبرادعى وعلاء الأسوانى وممدوح حمزة، وجمال عيد وخالد على الشهير بخالد تايتانيك، وأيمن نور وعمرو حمزاوى وعبدالمنعم أبوالفتوح وجورج إسحق، وهى الوجوه التى هبطت على مصر فى ليلة سوداء حالكة الظلام، فحولت حياة الناس إلى كآبة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن الغنام

طالما انكم ترون هؤلاء ضد الدوله

وضد مصالح الدوله **يعنى خونه كما تقولون**ماالمانع وبدلا من اضاعه الوقت كل يوم بالكتابه عنهم والاشاره اليهم وتكرار نفس الجمل ***لماذا لا يتم حصرهم بالاسم وعمل بلاغ رسمى ضدهم ونترك للدوله والقضاء ان يبين لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر***فاذا حكم بانهم خونه فاهلا بهم فى السجون وكفانا الله شرهم**واذا حكم بانهم ليسو بخونه **يبقى لانتصيد لهم الاراء ***ونعمل للمستقبل

عدد الردود 0

بواسطة:

هام

كلامك يعضده التاريخ

أصبت يا أستاذ دندراوي... ولو نظرنا الى التاريخ لوجدنا الخوارج قديمًا وحديثًا لا يرتضون بالحاكم حتى ولو فرشت الأرض ذهبًا .. ومن ذلك ما رواه أهل السير أن المرأة على عهد عثمان كانت تأتي لتحمل على ظهرها العسل والأقط وخيرات كثيرة وهي في نفس الوقت تردد اللهم غيره اللهم بدله.... تدعو على عثمان ثالث الخلفاء الراشدين على الرغم انتشار الخيرات في عهده.. وما ذلك إلا بسبب الدعاية السوداء لجماعات الخوارج والمتثوريين قديمًا ... وها نحن نرى نفس الأمر في العهد الحديث .... لذا فمن أفضل ما يفعله السيسي أنه لا يلتفت إلى نباح هؤلاء ..ويسير بالمثل القائل : دع الكلاب تنبح والقافلة تسير........

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو علي

حسبنا الله ونعم الوكيل

((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ))

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن حسن

ثورة 25 يناير بريئة من هذه الوجوه .

التى تدعو إلى الفوضى والتخريب والتدمير ، فقد هبطت على الميادين بأسم المشاركة . وهى مدفوعة الأجر تحمل فى الخفاء أجندات أجنبية . لإشعال نار الفتن وفنون الإضراب وتعطيل المصالح . غير الذى من أجلة خرج الشباب من أبناء الطبقات الكادحة . لتغيير النظام وإزاحة مبارك وأعوانه من الحكم . رافعين شعار البسطاء من هذا الشعب ، ( عيش ـ حرية ـ عدالة اجتماعية ) .

عدد الردود 0

بواسطة:

باشا

صح الصح لسانك

من الصعيد ؤراك رجاله ياهوراي باشا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد جسين صالح

العارف فى كل شئ ابراهيم عيسى

لا أعرف لماذا تنسى دائما اسم ابراهيم عيسى الذى يسود عيشة المصريين كل يوم عن تعمد وسبق اصرار

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

الى 6

ماشاء الله وبعيدا عن ابراهيم عيسى***انته شايف الحياه زبادى فى الخلاط**طب اركب اتوبيس كده او ميكروباص اوانزل اى سوق او اقف شويه عند اى سوبر ماركت* واسال الناس اخباركم ايه واحوالكم ايه****بس اوعى اللى تسمعه تكتبه فى تعليق **لانه مستحيل يتنشر **احنا مش محتاجين نسمع عيسى لان اللى حيقوله احنا عيشينه***اللا اذا كنت حضرتك من سكان الكمباوند***

عدد الردود 0

بواسطة:

7

تحية الى كاتب الشريف دندراوي وأوافق صاحب تعليق رقم 6

كل مرة أعجب بمقالاتك لانك على دراية كاملة بكل موامرات الخارجية والداخلية. وفهم كل خائن بخطط ازاي. أيوة صاحب تعليق رقم 6 عندو حق ابراهيم عيسى ضد كل انجازات وأي حاجة يفرح مصرين. كل ليلة يطلع ويمسك بأنجاز ويشكك ناس في الأنجاز ويهبط مصرين ولكن ربنا يحفظ من كل أقذار دول وتحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد حكم

رائع يا أستاذ

لماذا لا تذكره بالاسم هذا المشتاق (حازم عبدالعظيم) الذي أكل على الموائد.. وعتبي عليك يا أستاذ، ألا تفرد مقالك لمثل هؤلاء الأقزام.. وأقول للمشاركة رقم (1) هناك قضية رقم 250 تحتوي على كل هؤلاء الخوارج وسوف يمثلون أمام القضاء قريبا

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حسني

والله صدقت ينصر دينك

والله صدقت في كل كلمه.. ومتنساش الثور الاعمي / ابراهيم عيسي ربنا يسود عيشته.. انشالله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة