تقدم الدكتور عمر حمروش، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، ببيان عاجل، للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزير الثقافة حلمى النمنم، بسبب ما صدر من الوزير من تصريحات بضرورة إعادة النظر فى التعليم الأزهرى لأنه يؤدى إلى العنف، بحسب تصريحات الوزير.
وقال "حمروش" فى بيانه العاجل، إن ما صدر عن وزير الثقافة أثناء انعقاد مؤتمر الهيئة القبطية للطائفة الإنجيلية بالإسكندرية، من تصريحات وأقوال نسبت إليه، يتعارض مع ما ينبغى أن يكون عليه دور الوزير المسئول فى دولة مثل مصر، وفى ظل الظروف التى تمر بها البلد الآن.
وأضاف "حمروش": "وبعيدا عن هذا الكلام غير المسئول الذى صدر عن الوزير والذى يستوجب محاسبته سياسيا بأشد أنواع المحاسبة البرلمانية، فإنه ارتكب عدة جرائم جنائية ينبغى أن يحال بشأنها للنيابة العامة، حيث تتعارض تصريحاته مع المادة السابعة من الدستور التى تنص على أن الأزهر المختص دون غيره بالدعوة وعلوم الدين وعلوم اللغة العربية فى مصر والعالم، وبالتالى فالأزهر هيئة مستقلة طبقا لهذه المادة، ووزارة الثقافة لا استقلال لها، فكيف يصدر هذا التصريح من وزير مسئول دستوريا وأقسم على احترام أحكام الدستور، فإذا به يخل بهذا القسم ويعتدى على الدستور فى المادة السابعة منه".
وتابع: "هذا بالإضافة إلى أن هذه الأقوال المنسوبة إلى وزير الثقافة تخالف المادة 98 فقرة (و) من قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1973 والتى تعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز عن خمس سنوات، وبالغرامة على كل من استغل الدين فى المسائل التى أشارت إليها المادة المذكورة ومنها إحداث فتنة طائفية أو إخلال بالسلم الاجتماعى، وما قام به وزير الثقافة يعد احتقارا لإحدى مؤسسات الدولة المستقلة ويزعزع السلم الاجتماعى بسبب احتقار الأزهر لدى المجتمع، فهل توجد فتنة طائفية أو توصيف لما صدر عن الوزير مثل هذا".
وتساءل: "كيف يصدر هذا الكلام غير المسئول فى حق مؤسسة الأزهر التى تستقبل الوافدين من أكثر من 100 دولة فى العالم، وشيخ الأزهر فى نفس الوقت الذى كان يصرح بهذا التصريح كان يستقبل استقبال الملوك والرؤساء بدولة الشيشان ونحن فى مصر نهين أنفسنا ونهين مصر، فكيف يأتى لنا العالم بعد اليوم؟"، واستطرد: "إن هذا الموضوع خطير، ولابد أن يكون للمجلس وقفة حاسمة حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث، وعلى وزير الثقافة إدراك المخاطر والتحديات التى تواجهها الدولة المصرية".
وختم "حمروش" بيانه قائلا: "الأزهر يرحب بالنقد البناء ويرفض الهجوم الهدام، ومؤسسة الأزهر تتحرك على مستوى العالم لتصحيح الفكر المتطرف ونشر صحيح الدين، وإزالة الصورة المغلوطة عن المسلمين، وشيخ الأزهر طال كل من لديه ملاحظات على المناهج أو أسلوب مؤسسة الأزهر أن يتقدم لفضيلته شخصيا لو أراد لمناقشة هذه الملاحظات وبحث إمكانية تنفيذها لو كانت صحيحة وصالحة للتطبيق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة