مساجد الفيوم تواجه خطر انتشار التشدد فى ظل غياب الأئمة.. خطبة الجمعة للمتبرعين من الهواة.. وأهالى قرية حمزاوى يهددون بالاعتصام حال استمرار الأزمة.. ومدير أوقاف المحافظة: لست على علم بالمشكلة

الأحد، 28 أغسطس 2016 05:16 م
مساجد الفيوم تواجه خطر انتشار التشدد فى ظل غياب الأئمة.. خطبة الجمعة للمتبرعين من الهواة.. وأهالى قرية حمزاوى يهددون بالاعتصام حال استمرار الأزمة.. ومدير أوقاف المحافظة: لست على علم بالمشكلة مسجد - أرشيفية
الفيوم – رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد المئات من مساجد محافظة الفيوم التابعة لمديرية الأوقاف بالمحافظة ظاهرة مخيفة وتبشر بنتائج قد تشكل خطرا كبيرا على المجتمع من انتشار أصحاب الفكر المتشدد والمتطرف من خلال منابر هذه المساجد، التى أصبحت خاوية بعدما رفعت المديرية يدها عنها بحجة عدم وجود عدد وافى من الخطباء والأئمة بالمديرية، فأصبحت مئات المساجد تشهد توافد آلاف المصلين عليها يوم الجمعة دون وجود أئمة أو خطباء يؤمونهم فى الصلاة ويخطبون فيهم، فتترك المساجد للمتبرعين من الهواة وغير المتعلمين وأصحاب الفكر المتشدد الذين يتواجدون ويستجيبون لتوسلات الأهالى فيهم بالتبرع بالخطبة وسط عجز المديرية عن توفير خطباء بهذه المساجد.

كشف عن ظاهرة عدم وجود خطباء وأئمة بمساجد محافظة الفيوم التابعة لمديرية الأوقاف بالمحافظة الأزمة التى شهدتها مؤخرا قرية حمزاوى بمركز يوسف الصديق بالمحافظة.

 

يقول مصطفى عبد الستار أحد أبناء القرية، إن القرية بها 4 مساجد 2 تابعين لمديرية الأوقاف و2 غير تابعين لها، وليسا تحت سيطرتها ويتم فيها إقامة حلقات تعليمية واستضافة مشايخ غير تابعين للأوقاف أو الأزهر والإقامة فيهما للاعتكاف، أما المسجدان التابعان للأوقاف، فمنهما مسجد واحد به إمام معين يخطب الجمعة بالمسجد، وكان المئات من أبناء القرية يصلون خلف الخطيب المعين التابع للأوقاف بمسجد واحد هربا من أصحاب الخطب الضعيفة والذين يخطبون طبقا لأهوائهم وهم لا يملكون من العلم ما يساعدهم على الخطابة فى المسجد الآخر، وهربا ايضا من الصلاة خلف أصحاب الفكر المتشدد فى المسجدين غير التابعين للمديرية، وعندما قرر الأهالى احلال وتجديد أحد المسجدين التابع للأوقاف نظرا لأنه آيل للسقوط على أن يصلوا فى المسجد الثانى وهو تابع للأوقاف ايضا فوجئوا بالمديرية تنقل الإمام الوحيد بالقرية إلى قرية أخرى وأصبحت القرية خاوية بلا أية أئمة.

 

وأشار مصطفى إلى أن الأهالى تجمعوا وذهبوا إلى مدير إدارة الأوقاف بمركز يوسف الصديق إلا أنه رفض مقابلتهم، وقام شخص أخر بمقابلتهم وأخبرهم أن هناك عجزا فى عدد الأئمة والخطباء بالمديرية ولا يستطيعون توفير أئمة بكل المساجد، ووعدهم بإرسال خطيب لهم ليصلى بهم الجمعة، إلا أنهم فوجئوا أول أمس الجمعة بأنه لم يتم ارسال إمام، وحان وقت الصلاة والمئات مجتمعون من أبناء القرية ولم يصل إمام للمسجد لولا أن تبرع أحد أبناء القرية من غير المتعلمين وخطب فى الأهالى وأمهم فى صلاة الجمعة.

 

وقال حسين محمد، من الأهالى، إن أهالى القرية هددوا بالاعتصام أمام المديرية فى حالة عدم الاستجابة لمطلبهم وتعيين إمام بأى مسجد من مساجد القرية ليصلوا خلفه صلاة الجمعة.

 

ومن جانبه أكد الشيخ محمد عز مدير عام أوقاف الفيوم فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إنه ليس على علم بمشكلة قرية حمزاوى ولا يعلم لما تم نقل الإمام، مؤكدا أنه سيتحدث إلى مدير إدارة الأوقاف بيوسف الصديق ويستوضح منه الأمر، ورفض التعليق على الأمر حتى يستوضحه من مدير الإدارة.

وكشف مصدر بمديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن هناك أزمة كبيرة فى عدد الأئمة والخطباء بالفيوم، مشيرا إلى أن مركز يوسف الصديق الذى تتبعه قرية حمزاوى به ما يزيد عن 480 مسجدا تابعا للمديرية بخلاف المساجد التابعة للأهالى لا يوجد به سوى 250 خطيبا بما يعنى عجزا فى عدد الخطباء يقدر ب50%.

 

وأشار إلى أن هذا الوضع عام بكل مراكز المحافظة وأن هناك محاولات وخطوات يتم اتخاذها لسد العجز مثل التعاقد بالمكافأة مع الخريجين الجدد وطلاب الأزهر الذين يتولون مهمة الخطبة فى هذه المساجد، ووصف المصدر هذه الحلول بأنها غير مجدية.

جدير بالذكر أن عام 2015 شهد قيام مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم بشن حملات وضم عشرات المساجد التابعة لأهالى والتى كان يسيطر عليها أصحاب الفكر المتشدد، منها 10 مساجد يسيطر عليهم أشخاص يحملون فكر الشوقيين الا أن ظاهرة نقص الخطباء التى تشهدها المساجد هذه الفترة تهدد بعودة أصحاب الفكر المتشدد للسيطرة على هذه المساجد.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة