تنتشر زراعة النباتات الطبية والعطرية بعدد من مراكز بنى سويف وتبلغ المساحة المنزرعة 11 ألف فدان وتعد قريتى منشأة أبو مليح وبدهل بمركز سمسطا جنوب غرب المحافظة والتى يطلق عليه المنطقة الأوروبية، نظرا لتصدير منتجاتها إلى دول أوروبا لاستخدامها فى إنتاج الأدوية والعطور، هما الأشهر فى زراعة تلك النباتات التى من أهم أنواعها التى تتعدى 20 نوعا "الريحان، العطر، الكرندونا، البربكس، والنعناع "بلدى وفلفلى، شيح بابونج، شبت، بقدونس، بردقوش، كزبرة".
ويشكو صغار المزارعين من استغلال التجار لهم فى شراء ناتج المحاصيل بثمن بخس لبيعها لكبار المصدرين بالقاهرة معربين عن سعادتهم بقرار محافظ بنى سويف بإنشاء مجمع صناعات الأدوية من النباتات العطرية ما يجعلهم يتعاملون مع كيان ومؤسسة تقدر مجهوداتهم، وتدعم تلك الصناعة مطالبين بأن يكون موقع إنشاء المجمع بالقرب من القرى الشهيرة بزراعة تلك النباتات والتابعة لمركز سمسطا.
"اليوم السابع" تجول داخل زراعات النباتات العطرية والتقى عددًا من المزارعين والتجار..
يقول عثمان أحمد الليثى يقيم قرية منشاة أبو مليح بمركز سمسطا بدأت زراعة النباتات العطرية فى القرية منذ ستينيات القرن الماضى لما بها من تربة طينية جاهزة ومعدة لذلك وتصل مساحة النباتات العطرية فى زمام القرية حاليا 600 فدانا، وهناك محاصيل صيفية وأخرى شتوية فالريحان "صيفى" والشيح "شتوى" ويظل كلاهما فى الأرض 6 شهور، أما النعناع البلدى ويعد من المحاصيل الأساسية بالقرية فيبقى فى الأرض 35 يوما، والنعناع الفلفلى يحصد بعد 50 يوما وكثير من المزارعين يحملون مع النباتات العطرية يزرعون معها "ذرة وقمح"، لافتا إلى أن تكلفة زراعة النباتات العطرية خاصة الريحان عالية نظرا لارتفاع أسعار الأسمدة وأجور العمالة.
وأضاف: سمعنا أن المحافظ يسعى إلى لإقامة مجمع صناعى لاستخدام النباتات العطرية فى لإنتاج الأدوية، لذلك نطالبه بأن يكون مكانه بالقرب من أراضينا الزراعية، حيث يعد زمام قريتنا الأكبر من حيث المساحة المنزرعة، وأوضح "شعبان عبد العظيم"، من قرية صفط راشين مركز ببا وسيد عبدالله قرية بدهل مركز سمسطا " مزارعان: فور نمو النباتات العطرية ووصول أطوالها إلى 35 سنتيمتر باستثناء "الريحان" من 50إلى 65 سنتيمتر فنقوم بحصاده ثم نشره فى مكانه أربعة أيام حتى يجف وينشف، ويتم تجميعه على هيئة أكوام فى أرض نظيفة وخالية، لنضعه على مفارش ثم "نفركه" قبل دخوله إلى المجرشة لهزه وغربلته عدة مرات لفصل المخلفات " الأتربة والعصى" لنحصل على المنتج النهائى لتعبئته فى أجولة وتحميله على سيارات لنقله إلى مخازن التجار بعد بيعه لهم
أما مخلفات المنتج من "الكسر والعصى" فيتم وضعها فى ماكينة الدريس، لاستخراج مادة تستخدم علفا للماشية.
وتابعا: صغار الفلاحين يتكبدون مصروفات ونفقات كثيرة حتى حصاد وتعبئة المنتج ولكن هناك تجار جشعين يتحكمون فى الأسعار ونحن مجبرون على البيع نظرا لعدم وجود اماكن لديهم لتخزين المنتج ولتعويض ما انفقوه على الأرض الزراعية.
ويلتقط أطراف الحديث محمود احمد محمد، ومسعد محمد شلبى مزارعان "منشأة أبو مليح " قائلين: إن المزارعين رغم أنهم يحصدون الريحان 5 مرات والنعناع 9 مرات طوال فترة بقاءه فى الأرض إلا أن الأراضى الزراعية تحتاج لنفقات مالية تشمل " شراء السماد والمبيدات والرى وأجور العاملين باليومية " بالإضافة إلى وجود تجار "وسطاء بين المزارع وأصحاب مكاتب التصدير " يشترون المحصول بثمن بخس لذلك فان صغار المزارعين يحصلون على مكاسب ضعيفة بعد بيع محصولهم.
واستطرد المزارعان: من يمتلكون مساحات واسعة معظمهم تجار ولديهم اماكن لتخزبن المحصول بعد غربلته وتنقيته ويشعرون بالمكسب حيث تبلغ تكلفة زراعة فدان النعناع من 9 إلى 10 آلاف جنيها وينتج من 2 إلى 2 طن ونصف الطن سنويا وقيمة بيعه غير ثابتة فكانت فى السنوات الماضية 6 ألاف جنيها وحاليا 11 ألف جنيه، أما ثمن فدان البقدونس من 14 إلى 36 ألف جنيه، أما نحن فنزرع جميع النباتات العطرية ونطالب المسئولين بمساعدتنا فى التسويق حتى يمكننا الاستغناء عن الوسطاء من التجار حتى منتج يليق بمصر ويعطى ارباحا لنا وللوطن مشيدا بالخطوات التى اتخذها المحافظ لإنشاء مجمع لاستخراج المادة الفعالة المستخدمة فى صناعة الأدوية مطالبا باختيار مكان إنشاء المجمع بالقرب من دائرة مركز سمسطا خاصة قريتى منشاة أبو مليح وبدهل وبنى حلة اكثر القرى من حيث المساحة المنزرعة بالنباتات العطرية والطبية.
ويشير رمضان عبدالعظيم " تاجر نباتات عطرية " إلى شرائه المحصول من المزارعين معبئا فى أجولة ويقوم بتفريغه وإدخاله ماكينات " سليندر" ليمر بمراحل التنقية عبر "سيور" قبل تعبئته فى أجولة وتبخيره لنقله إلى القاهرة لبيعه لمكاتب كبار الموردين إلى الدول الأوروبية؛ معترفا بوجود بعض التجار الذين يحاولون التحكم فى الأسعار نظرا لأن صغار المزارعين فور انتهاء غربلة وتنقية المحصول وتعبئته لا يجدون مكانا لتخزينه فيسارعون لبيعه للتجار ونقله بالسيارات من مناطق الزراعات. مطالبا بوجود مستثمر أو مصنع بالقرب من الزراعات فى قرى "منشأة أبو مليح، بدهل، بنى حلة، العساكرة"، حتى لا يتكبد المزارع نفقات النقل بالإضافة إلى تكاليف زراعة المحصول.
ويشير نبيل شيبة محامى نائب رئيس مجلس إدارة إحدى جمعيات المجتمع المدنى بمنشأة أبو مليح إلى أن القرية هى الأكبر من حيث المساحة المنزرعة نباتات عطرية ولكن صغار المزارعين يعانون من الوسطاء " التجار " الذين يتحكمون فى رفع وخفض الأسعار ويشترون المنتج بثمن متدن لبيعه لمكاتب التصدير بأسعار مرتفعة ولا يحصل المزارع سوى على ما يجعله يغطى مصاريف وتكاليف الزراعة ومبلغ بسيط للإنفاق على أسرته.
وأضاف "شيبة" قرار محافظ بنى سويف بإ قامة مجمع صناعى لصناعة الدواء من النباتات العطرية صائب جدا وسوف يساهم فى حصول المزارعين على حقهم من خلال تعاملهم مباشرة مع كيان حكومى، فضلا عن تشغيل عمالة وشباب خاصة من المناطق المحيطة بالمصنع ولكننا نتمنى اختيار مكان إنشاء المجمع بالقرب من مركز سمسطا وتحديدا قريتنا نظرا لوجود مئات الأفدنة المنزرعة نباتات عطرية بها.
من جانبه اكد محافظ بنى سويف أن صناعة النباتات العطرية ستشكل مستقبل المحافظة نظرا لأهميتها الاقتصادية الكبرى خاصةً فى مجال استخراج وتخليق المادة الفعالة التى تدخل فى صناعة كثير من الأدوية والعطور، مشيرا إلى أن المساحة المنزرعة من النباتات العطرية تبلغ 4% من المساحة الإجمالية للمحافظة وتستحوذ المحافظة على 40% من إجمالى صادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية بقيمة 60 مليون دولار حاليا، لافتا إلى أن ناتج المحاصيل يمر بمراحل كثيرة حاليا ما عدا استخراج المادة الفعالة المستخدمة فى صناعة الأدوية والعطور.
وأضاف: اتخذنا خطوات هامة من 6 شهور لإنشاء مجمع صناعى عالمى متخصص لاستخدام النباتات الطبية والعطرية فى صناعة الدواء والعطور على مساحة 414 فدانا، بإشراف من إحدى الشركات العالمية بهدف مضاعفة نسبة الصادرات ومضاعفة فرص العمل للشباب، حيث تم عرض عدد من المواقع المقترحة لإقامة المشروع المقرر إنشاؤه على مساحة 414 فدانا أبرزها غرب مركز أهناسيا.
وأشاد المحافظ بالاستجابة السريعة لوزارة التجارة والصناعة وعقد عدة لقاءات فى بنى سويف ومقر الوزارة والهيئة العامة للتنمية الصناعية خلال الفترة الماضية لوضع دراسة شاملة لإنشاء المجمع من خلال فريق بحثى، منوها عن أن مجموعة العمل تضم مسئولى الوحدات المحلية والقروية بما لها من دور فى جمع المعلومات التى تخدم الفريق البحثى لعمل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية.
حقول النباتات العطرية والطبية
مزارع النباتات العطرية فى منشأة أبو مليح
المزارعون وشباب القرية داخل الحقول
أنواع مختلفة من النباتات العطرية
زراعة محاصيل بجوار النباتات العطرية
تحميل الذرة على النباتات الطبية
انواع مختلفة من النباتات العطرية
نباتات عطرية وطبية
المزارعون ينشرون المحصول بعد حصاده
ترك المحصول لأيام ليجف داخل الأرض الزراعية
جفاف المحصول
تجميع المحصول فى أكوام
وضع المحصول على مفارش قماش
تدرية المحصول
غربلة المحصول عدة مرات
ناتج الغربلة
تعبئة ناتج الغربلة فى اجولة وتحميله على سيارات لنقله للتجار
ماكينات تنقية المنتج قبل تصديره
أحد التجار
مزارع داخل حقله
مزارع يتابع مراحل غربلة المحصول
مزارع داخل حقل النباتات العطرية
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام
حلاوة يا بلدى
يارب بارك ووفقهم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمدعبدالمقصود
ماشاء الله تحيا مصر
عاشوا المصريين مصر في حاجه لكم ازرعوا واحصدوا من اجلكم ومن اجل اولادكم كونوا جنودا اوفياء لمصر الحبيبه الوطن الغالي
عدد الردود 0
بواسطة:
الجندى
ماشاء اللة حاجة تفرح
طبعا حاجة تفرح للشعب المصرى الأصيل وبالتالى تحزن جماعة الاخوان الأرهابية والخونة والمتأمرين اللى طبعا بيفكروا دلوقتى فى أشاعة يطلعوها لمنع تصديرها زى ماعملوا فى موضوع الفراولة .وطبعا كل دة من اجل حربهم مع السيسى (وردتنا ) ....وطالما الموضوع عن الورود والأزهار ..واعتبرنا ان السيسى وردتنا فاالأخوان طبعا ريحة نتنة وتحبا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
صباح عويس أحمد
حلوة يابلدى
أتشرف بأن أكون من محافظة بنى سويف البلد العظيمة بناسها وباليد المكافحة التي شرفت الصعيد كله أتمنى يكون الصعيد كل يشرف العالم كله ونرجع ذي زمان
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
الى كل الفلاحين
انتوا يعنى تايهين عن حكومة مصر دول اهم حاجة عندهم الكرسى -هيتموا بالمنتج ليه ويوجعوا دماغهم ليه
عدد الردود 0
بواسطة:
Rihab Omar
excellent reportage
well done