"نحب الحياة أكثر مما تحبون أنتم الموت" شعراء عرب وأوروبيون ضد الإرهاب

السبت، 27 أغسطس 2016 02:03 م
"نحب الحياة أكثر مما تحبون أنتم الموت" شعراء عرب وأوروبيون ضد الإرهاب أرشيفية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى سياق مواجهة "ثقافة الموت" ورفضا  للعمليات الإرهابية التى ضربت فرنسا وأوروبا مؤخرا، انبرى مجموعة من الشعراء العرب والأوروبيين لإصدار نصوص شعرية ونثرية فى عمل مشترك، يعلنون فيها انتصارهم لثقافة الحياة ورفضهم العنف والكراهية.

 

ولا شك أن سبب إصدار الأنطولوجيا مؤخرا فى فرنسا بعنوان "نحب الحياة أكثر مما تحبون أنتم الموت"، يعود إلى الأعمال الإرهابية التى شهدتها هذه القارة فى العامين الأخيرين، كما يستحضر إلى ذاكرة الأوروبيين صيحة استنفار الدكتاتور الإسبانى فراكنو وأتباعه: "يحيا الموت" (Viva la muerte).

وتتضمن الأنطولوجيا نصوصا شعرية ونثرية لثلاثة وعشرين شاعرا وشاعرة من ضفتى المتوسط، أرادوا فيها رفع صوتهم ضد ثقافة الموت وجميع أنواع الفاشيات، وإعلان حبّهم للحياة فى جميع تجلياتها.

 

"نحن متعبون من الموت"، تقول الشاعرة اللبنانية السورية إتيل عدنان فى نصها الذى يفتتح الأنطولوجيا، ولا تقصد الشاعرة الموت الطبيعى المحتم، بل ذلك الناتج عن العنف الأعمى المتفشّى فى عالمنا العربى والذى تعتبره الأخطر "لأنه لا يقتل الجسد فقط، بل يشوه أيضا الفكر. وحين تفسد عناصر الفكر، تتضاءل إمكانيات النجاة، أو تتوارى".

ولا يعارضها الشاعر الفرنسى جاك أنسى حين يقول فى مطلع قصيدته واصفا ضحايا هذا العنف: "لا يرون الضوء/ يعبرونه، لا يسمعون الصمت/ يحطّمونه/ لا وجه آخر لهم/ سوى وجه بلا وجه/ أفواههم تصرخ، عيونهم تبرق/ ويهبطون بسرعة نحو العدم".

أما الشاعر التونسى طاهر بكرى فيتوجّه فى قصيدته إلى منفذى العمليات الإرهابية قائلا: "أتقيؤكم/ يا ذوى العين الواحدة/ يا سارقى الحياة/ غادروا كهوفكم/ هل تخافون الضوء إلى هذا الحد؟/ يا أعداء الحرية/ يا عشّاق ركام الجثث.

وفى نصها تظهر الشاعرة الفرنسية سيلفى جيرمان للإرهابيين جهلهم فعلَى الحياة والموت ومعناهما، وتدعوهم إلى قليل من الخجل من الخالق. وتقول: "نعم، نحب حقا الحياة، وإن يحصل أن نحبها برعونة ونقلل من احترامنا تجاهها. لسنا كاملين، ولا ندّعى ذلك. يكفينا أن نعرف أننا قابلين للتحسين وأن ننخرط فى هذه الديناميكية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة