الإيكونمست: خيوط الحرب الأهلية فى سوريا تزداد تشابكا وتعقيدا

السبت، 27 أغسطس 2016 07:46 م
الإيكونمست: خيوط الحرب الأهلية فى سوريا تزداد تشابكا وتعقيدا الوضع فى سوريا
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت صحيفة الإيكونمست البريطانية تقريرا يرصد التدخل الأخير لتركيا فى الساحة السورية الذى نفذ فى الـ24 من الشهر الجارى لطرد ميليشيات تنظيم داعش من معقلهم فى مدينة "جرابلس" المتاخمة للحدود التركية.

 

ويقول التقرير إن التدخل التركى تم برعاية أمريكية وتحت ستار من التحالف الدولى المناهض لتنظيم داعش، وسط تكهنات بمزيد من التعقيد فى الصراع الذى حصد أرواح ما يقارب نصف مليون سورى حتى الآن، ودون أى بارقة أمل فى سلام.

 

يرى التقرير أن الموقف فى مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا مؤشر على تغير موازين الحرب الأهلية بسوريا، فالمدينة شهدت مؤخرا مناوشات بين الميليشيات الكردية وقوات الرئيس السورى "بشار الأسد"، رغم أنه كان ثمة تنسيق بين القوتين لمجابهة معارضى بشار من المقاتلين السنة فى مناطق أخرى.

 

ويسلط التقرير الضوء على المتغيرات السريعة الوتيرة فى سوريا، فعودة العلاقات بين تركيا وروسيا، تثير تغييرا بساحة الحرب الأهلية، فنظام الرئيس التركى رجب طيب إردوغان أعلن عبر رئيس الوزراء "بن على يلدريم" أنه من الممكن أن يقضى "بشار الأسد" فترة رئاسية انتقالية، على الرغم من رفض تركيا سلفا لهذه الخطوة.

 

وأشار التقرير إلى عمليات القصف الجوى التى شنتها طائرات الرئيس "بشار الأسد" ضد ميليشيات الأكراد حول مدينة الحسكا، ما دفع التحالف الدولى الداعم للميليشيات الكردية فى حربها ضد داعش إلى تأمين الأجواء بطائرات حربية وتوجيه تحذيرات للنظام السورى بعد إصابة أهداف تابعة للتحالف الدولى، هذا لم يمنع سوريا من إبداء قلقها العميق وإدانتها للتدخل العسكرى التركى فى سوريا.

 

وتطرق التقرير إلى توتر العلاقات بين أمريكا وحليفتها تركيا التى تشك فى مشاركة أمريكا فى محاولة الانقلاب على "رجب طيب إردوغان" فى الشهر الماضى، هذا إلى جانب رفض مليشيات الحماية الكردية التى تعمل داخل سوريا بالتنسيق مع أمريكا رفض مطلب تركيا بالانسحاب من الحدود السورية - التركية.

 

ويقول تقرير الإيكونمست نقلا عن خبراء إن الصراع فى الفترة المقبلة قد يشتد بين تركيا التى وضعت مقاتلين غير أكراد فى مدينة "جرابلس" لقطع الطريق على ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردى، وبين طموحات الأكراد فى السيطرة على كامل منطقة الحدود لتأمين منطقة ذات حكم ذاتى، وهو الأمر الذى ترفضه تركيا.

 

وسلطت الإيكونمست الضوء على مخاوف حلب الوقعة تحت حصار قوات بشار الأسد من توقف تركيا عن توفير الدعم لها، استجابة لمطالب روسية، لتتفاقم الخسائر المدنية داخل المدينة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة