مصر تقبل مبادرة اتحاد الكتاب العرب بالاتفاق على مرشح لـ"لليونسكو" وقطر ترفض

الجمعة، 26 أغسطس 2016 02:04 م
مصر تقبل مبادرة اتحاد الكتاب العرب بالاتفاق على مرشح لـ"لليونسكو" وقطر ترفض السفيرة مشيرة خطاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الشاعر الكبير حبيب الصايغ،  الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إن الدعوة التى توجه بها اتحاد الكتاب العرب لوحدة صف ثقافية عربية لضمان فوز عربى مشرف لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، قوبلت بترحيب كبير من الأوساط الثقافية ووسائل الإعلام العربية.

 

وأكد "الصايغ"، على أنه تجاوب مع دعوة الأمين العام المرشحة المصرية السفيرة والوزيرة السابقة  مشيرة خطاب، حيث تقدمت "بالتحية للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذى دعا إلى الاتفاق حول مرشح عربى واحد لليونسكو"،  وتمنت من الجامعة العربية الاتفاق على مرشح واحد لكى يحصد حق العرب فى الفوز بالمنصب، مؤكدة أن المجموعة العربية هى الوحيدة التى لم تحظ بالفوز بهذا المنصب على مدار سبعين عامًا، وإنها تجمع الخبرة المتراكمة بين العمل الدبلوماسى والعمل بالأمم المتحدة،  وشددت على أن العالم يعانى من العنف والإرهاب والحل يتمثل فى العلم والثقافة، وذلك عبر إحدى الفضائيات المصرية.

 

فيما تلقّى الأمين العام حبيب الصايغ رسالة من الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوارى، وزير الثقافة القطرى السابق، مستشار الأمير للشؤون الثقافية ومرشح قطر لليونسكو، هذا نصها: "صباح جميل عليك وعلى الإمارات الحبيبة، وعلى أمة العرب، التى سنبقى نتغنى، ونعمل من أجلها، ونسعى لوحدتها، هكذا كنا ونحن صغار وشباب، ورغم ما اعترى الأمة من عوارض سنبقى مؤمنين بكل هذه القيم، ونعمل بكل إخلاص من أجلها، (أعلّل النفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)، لا شك لدى فى حسن نيتكم، وصدق مقصدكم، ولكن واقعنا مرير لن تغيره النوايا ولن يصلحه حسن المقاصد، يعلم الله أن بلدى، وأنى شخصيا، ما كنا نسعى لهذا الموقع لو لم تكن لدينا المعطيات التى توفر الكفاءة والخبرة والإمكانيات، التى تحقق للأمة الوصول إلى هذا الموقع المهم، ومن تكوينى الثقافى والفكرى الذى تعرفه أنت وذو النوايا والأهداف النبيلة مثلك، أننى لا أفرق بين بلد عربى وآخر، فالمصلحة العربية العليا عندى فوق كل مصلحة، ولن أكون هناك لخدمة قطر والخليج فقط، فقطر والخليج، وبالذات قطر أكثر الدول عملًا وتفانيًا فى تمويل وخدمة أهداف اليونسكو، وهى إنجازات طويلة يعرفها الجميع، عربًا وغير عرب.. لذلك سيكون وقتى وجهدى مكرسين لخدمة مصر ولبنان وغيرهما من عالم العرب، تحاشيا للإطالة أقول: إننا تقدمنا للتصدى لهذا الموقع بعام ونصف العام قبل أى دولة أخرى لتحاشى التأخير وعواقبه.. وهل تتوفر لآخر من خدمة هذه المنظمة ما يتوفر لدى ـ ليس غرورًا بل تقرير لواقع: أعلى الشهادات من أهم الجامعات، وسفيرًا لمدة 21 عامًا كرستها لخدمة قضايا أمتى فى أهم عواصم العالم، و15 عامًا وزيرًا للثقافة، كرستها لخدمة الثقافة العربية، وعلاقات دولية يشهد بها الجميع، ورئاسة لمنظمات دولية ومؤلفات بلغات متعددة، و13 وسامًا من دول عدة، وغير ذلك كثير فى خدمة الأمة والعالم.. كفاءة وخبرة أتاحها لى الله والوطن والعمل المتواصل، وأننا ـ أنا وأنت ـ ومن هم فى جيلنا نمثل الجيل المثقف فى الخليج، الذى يؤكد أن الخليج ليس مالًا فقط، بل هو تاريخ مجيد، ومستقبل باهر، وينتسب لأمة عريقة هى الأمة العربية، يؤمن بحضاراتها، وبماضيها العريق، ويتطلَّع للمشاركة فى بناء مستقبلها الواعد إن شاء الله، رغم ما يعترى الأمة من أمراض ـ إن شاء الله ـ عارضة.. فلا تترددوا فى دعم أحد أبناء الخليج المخلصين لأمته العربية أن يخدم هذه الأمة، ويخدم العالم فى منظمة دولية ذات أهداف نبيلة فى التعليم والعلوم والثقافة، ويسرنى أن أؤكد لك وللأخوة المخلصين من أمثالك، أننى أحظى بتجاوب من العالم، أكثر بكثير مما كنت أتوقع، وأنى وبتوفيق الله، وبدعم أمتى العربية المجيدة، سأصل وسأرفع رأس الجميع عاليًا، خدمة للعرب وللعالم، تحياتى لك، ولأدباء العرب الكرام".

 

وأوضح حبيب الصايغ، إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يثمّن عاليًا تجاوب المرشح القطرى د.حمد الكوارى، والمرشحة المصرية مشيرة خطاب، ويأمل فى سماع كلمة من بقية المرشحين، كل من الدكتور غسان سلامة وزير الثقاقة اللبنانى الأسبق، واللبنانية فيرا خورى، ويؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ـ باسم رؤساء وأعضاء الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر المنضوية تحت لوائه، على دعوته صنّاع القرار السياسى والثقافى العربى إلى ضرورة التوافق، على مرشح عربى واحد نقف جميعًا فى صفه، نحو الفوز بهذا الموقع العالمى المهم والمستحق عربيّا، بحيث  لا نسمح باهدار الفرصة مرة جديدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة