قبل الخوض فى الحديث عن حقيقة أو شائعة انسحاب الوفد المصرى من مهرجان الأردن للإعلام العربى، وهل هو وفد رسمى أم وفد غير رسمى؟ يجب توجيه عدة أسئلة للمخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية الذى ينفى الانسحاب على صفحته الشخصية ولبعض الصحفيين لأسباب لا أعلمها.
أولها لماذا لم يحضر حفل ختام المهرجان أمس الخميس الوفد المصرى بالكامب المكون من الأستاذ عمر عبد العزيز والمطرب الكبير هانى شاكر نقيب الموسيقيين والفنانين أحمد رزق وشيرى عادل وألفت عمر وإيناس عز الدين وإيمى والمخرج محمد ياسين والمنتج محمد العدل والسيناريست الكبير بشير الديك والإعلامية أسماء حبشى رئيس اتحاد الإعلاميات العرب؟.
وثانى التساؤلات لماذا قام جميع الوفد المصرى بتغيير موعد عودتهم وبدلوا تذاكر الطيران من صباح الجمعة إلى صباح الخميس، وبذلك لم يحضر أى فنان مصرى أو أعلامى حفل ختام المهرجان وعادوا جميعا فى غير موعدهم، رافضين حضور الختام؟ ويسأل عن ذلك كل الفنانين المشاركين فى المهرجان الذى عادوا صباح أمس ومنهم المخرج عمر عبد العزيز.
ولماذا أيضا رفض 8 فنانين تكريمهم مساء يوم الأربعاء فى إحدى سهرات المهرجان اعتراضا على سوء التنظيم والمعاملة غير اللائقة بالوفد المصرى الذى لم يجد بعضهم مكانا يجلس فيه فى حفل الافتتاح، وجلسوا جميعا فى غرفهم وبعضهم خرج بدعوة شخصية من بعض الفنانين الأردنيين الذين اعتذروا لأصدقائهم الفنانين مثل منذر رياحنة وصبا مبارك.
ثالثة التساؤلات التى أتمنى أن يجيب عليها المخرج عمر عبد العزيز لماذا رفضت الإعلامية صفاء حجازى سفر وفد التليفزيون المصرى للمهرجان والمشاركة فى فعالياته وفى السوق الإعلامى به، أود الإجابة بنفسى على هذا التساؤل وإجابتى هى أن الإعلامية الكبيرة شعرت أن مصر بمكانتها وعظمتها وريادتها لا يليق بها المكان ولا الحجم الذى كان مخصص لها ولذلك رفضت المشاركة وانسحب التليفزيون قبل انطلاق المهرجان ورفضوا المشاركة أصلا.
سيدى المخرج الجميل عمر عبد العزيز وصديقى العزيز لا تدافع عن مهرجان بدافع الوطنية العربية والقومية العربية والمهرجان من أساسه، تعامل مع الوفد المصرى الذي تقول عنه أنه غير رسمى وأنت فيه نقيبا وهانى شاكر نقيبا بشكل لا يليق بحجم مصر ولإمكانتها والوطنية العربية والانتماء العربى لا يقاس بمدى تحمل الإهانة وسوء التنظيم والمعاملة غير اللائقة وتهميش اسم مصر واسم الفنان المصرى، وأنا لست "شيفونيا" ولكنى لدى وطنية وانتماء لوطنى ولا أحب أن تكرم الدول العربية ويردد اسمها فى الافتتاح ويصعد ممثليها على منصة التكريم ولا تذكر مصر ولا يجد وفدها مكانا فى حفل الافتتاح وبقية فعاليات المهرحان يليق بها باستثناء تكريم الفنان هانى شاكر الذى تم فى غير افتتاح المهرجان.
سيدى المخرج الكبير عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية لا تدافع عن باطل ولا تدافع لمجرد أنك لا تحب أن تخسر أصدقاء فى دولة شقيقة ونحن لا نرغب فى أى غرض ولسنا مغرضين فيما نكتب، لكنها الحقيقة التى تريد تجميلها بدافع عروبى قومى ولكن مصر واسمها وفنانيها ومكانتها أكبر من التجميل الذى لا هدف له سوى التعامل مع ما حدث بأسلوب دبلوماسى وبأقل الخسائر.
أستاذ عمر عبد العزيز ما لا تعلمه حضرتك أن كل المعلومات التى نكتبها مصدرها هم الفنانون أنفسهم المشاركون فى المهرجان الذين رفضوا الإهانة وقرروا العودة، ورفضوا المشاركة فى كل الفعاليات بعد ما شاهدوه من سوء تنظيم فى افتتاح المهرجان.
