بالفيديو والصور..حكايات هروب وطرد 8 شباب للشارع خوفا من جحيم مؤسسة للأيتام بالغربية.. الشباب والفتيات: تعرضنا للضرب والتحرش الجنسى.. عمرو: أجبرونى على زراعة أرضهم بالصحراء.. وحنان: المدير مسك جسمى وشتمنى بأهلى

الخميس، 25 أغسطس 2016 07:42 م
بالفيديو والصور..حكايات هروب وطرد 8 شباب للشارع خوفا من جحيم مؤسسة للأيتام بالغربية.. الشباب والفتيات: تعرضنا للضرب والتحرش الجنسى.. عمرو: أجبرونى على زراعة أرضهم بالصحراء.. وحنان: المدير مسك جسمى وشتمنى بأهلى عمرو علي حسين إبراهيم
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تامر: انضربت واترميت فى الشارع

سارة: اتهمت فى شرفى وسرقوا دفتر التوفير واترميت فى الشارع

والدار ترد: دول لقطاء وهربانين من الجيش وبيتاجروا فى المخدرات

 
مأساة حقيقية وحياة صعبة يرويها 8 شباب وفتيات قضوا أكثر من 18 عامًا داخل دار رعاية أيتام بمدينة طنطا فى محافظة الغربية، أكدوا حسب رواياتهم أنهم ذاقوا فيها الأمرين فما كان أمامهم سوى الطاعة فقط دون أن يكون لهم أى مساحة من حرية إبداء الرأى أو أن تكون لهم حرية شخصية فقط تنفيذ الأوامر وما يخالف ذلك يتعرض لعقاب شديد أصاب بعضهم بحالة نفسية سيئة وترتب عليه صعوبة فى النطق فضلاً عن الضرر المادى والجسدى الذى ذاقوه فيها وسلب لحريتهم كأى شخص يحلم بها فكان كل منهم يحلم بأن يكمل تعليمه ويصبح شخصا إيجابيا فى المجتمع ولكن كانت مجرد أحلام بريئة لم يتحقق منها شيء وأجبروا على الزراعة فى الأرض وأعمال الفلاحة فى أرض ملك للدار بالقنطرة شرق بالإسماعيلية، فضلاً عن روايات فتاتين من أبناء الدار أكدتا تعرضهما للتحرش الجسدى والتحرش اللفظى بشتائم خادشة للحياء وعند تركهما للدار لم يسلما من الطعن فى شرفهما.
 
الشباب رووا لـ"اليوم السابع" تفاصيل سنوات الإهانة والمعاملة السيئة التى تعرضوا لها والتى أجبروا بسببها على أن يهربوا من جحيم الدار إلى الشارع دون أن يعرفوا مصيرهم.
 

عمرو حسين: أجبرونى على التعليم الفنى وعملت 4 سنوات فى الصحراء

 
عمرو على حسين إبراهيم 23 سنة من أبناء الدار، قال: بدأت المعاناة منذ أن حصلت على مجموع عال فى الإعدادية يؤهلنى للالتحاق بالثانوى العام إلا أن إدارة الدار أجبرتنى على دخول التعليم الفنى وتعمدت عدم الالتحاق بالتعليم الصناعى لكى أحقق هدفى والتحق بالثانوى العام وعندما رسبت فى الامتحانات نقلونى لمدرسة فى القنطرة شرق بالإسماعيلية ومكنتش بروح المدرسة.
 
وأضاف: "كانت الحياة صعبة وكان مصروفى 12 جنيها فى الأسبوع مش بيكفونى مصاريف وهو ما دفعنى لعدم الذهاب للمدرسة والإبقاء فى السكن التابع للدار، ذقت الأمرين وعانيت من العمل فى الأرض رغم صغر سنى وتعلمت القيادة وتوليت قيادة الجرار لحرث الأرض، وكان مخصص راتب شهرى 500 جنيه كنت أتقاضى منهم فقط مائة جنيه وأوقع فى الدفاتر أنى حصلت على الـ500 جنيه ومعرفش الفلوس دى بتروح فين".
 
وتابع: اشتغلت فى الأرض 4 سنين فى مكان لا يصلح للعيش وكانت الدار ترسل لنا سيارة محملة بالطعام ولكن نظرا لسوء الحياة المعيشية وارتفاع حرارة الجو كنا نتخلص من الأكل لعدم صلاحيته للاستهلاك بسبب عدم وجود ثلاجات.
 

عمرو: تعرضت للضرب والإهانة داخل الدار

 
واستطرد: "كنت عايش حياة غير آدمية فقط على أن أسمع الأوامر وأنفذها بالحرف دون أن أبدى أى اعتراض ومن يعترض على أوامر المسئولين بالدار يتعرض للضرب والإهانة".
 
وتابع: "بعد أن حصلت على شهادة الدبلوم والإعفاء من تأدية الخدمة العسكرية لم يكن أمامى اختيار سوى أن أترك المؤسسة هربًا من الذل والإهانة التى أتعرض لها".
 

خرجت للشارع هربا من حجيم المؤسسة

 
ويوضح: "خرجت من المؤسسة للشارع لأعلم إلى أين أذهب ولم يكن أمامى سوى ذلك الاختيار وإلا أن ارتضى الذل والحبس داخل المؤسسة والعمل فى أرض الإسماعيلية، وطالب "عمرو" بتوفير سكن للإقامة فيه لإيوائه حتى لا يشرد فى الشوارع.
 

تامر يروى: انضربت وانطردت فى الشارع بعد 14 سنة قضيتها فى الدار

 
أما الشاب تامر فقال التحقت بالمؤسسة فى عام 1997 وقضيت 14 عامًا وعشت أصعب أيام حياتى وسلبت حريتى بداخلها.
 
وأضاف لـ"اليوم السابع": "كنت متفوق دراسيًا وتمنيت أن التحق بالثانوى العام ولكن وقفت إدارة المؤسسة ضد حلمى وأجبرتنى على التعليم الصناعى وكنت مجبرًا على ذلك ولم يكن لدى أى حرية للاعتراض فقط أن أقول "نعم وحاضر" غير كده كنت بنضرب وبتهان.
 
وأضاف: أجبرونى على العمل فى أرض المؤسسة بالقنطرة شرق بالإسماعيلية وشوفت هناك ذل وإهانة دون أى مقابل، قائلا: "أصيبت بالإحباط وطلبت أن أخرج من الدار وقررت الخروج وطلبوا التوقيع على "ورقة" معرفش مكتوب فيها اية".
 
وطالب "تامر" بالحصول على أبسط حقوقه من الدار وأن توفر له حياة كريمة، مؤكدًا أنه سيسعى جاهدًا للحصول على حقوقه من الدار.
 

محسن خالد: اتربيت فى الدار وعشت سنوات عذاب

 
محسن خالد صلاح عوض 16 سنة فقال: اتربيت فى الدار واتعاملت أسوء معاملة أنا وزملائى شوفت إهانة وذل ماشوفتش زيهم فى حياتى".
 
وأضاف: "أجبرت على العمل لفترات طويلة فى زراعة الأرض التابعة للدار فى القنطرة شرق بالإسماعيلية دون أى مقابل، متابعًا: "انعزلنا فى الدار عن العالم ولم يسمح لنا بالاختلاط بالشارع وعلينا فقط أن نلتزم بالتعليمات وتنفيذ الأوامر وعدم الاعتراض على شىء".
 

محسن: وعدونى بالحصول على شقق ومتنفذتش

 
وأضاف "محسن" أخذت وعودًا كثيرة من المسئولين بالدار بالحصول على شقق فى الأبراج السكنية التابعة لها ولكن لم أحصل على شيء سوى الضرب والشتائم الخادشة للحياء التى نتعرض لها.
 
وتابع: لم يكن أمامى سوى ترك الدار هربا من جحيمها ولم أعرف أين أذهب وماذا أفعل بعدما أصبحت وحيدًا.
وطالب بتدخل المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعى للتحقيق مع المسئولين بالدار لإيقاف مسلسل الإهانات الذى يتعرض له الشباب فى الداخل دون أن يعلم عنهم أحد شيء.
 

سارة: اتهمونى فى شرفى وشتمونى بأهلى عندما طالبت بحقى

 
أما سارة وتبلغ من العمر 25سنة فقالت إنها من أقدم فتيات الدار وقضت فيها أكثر من 20عاما وتعرضت للعديد من المشاكل ومعاملة سيئة واتهامها فى شرفها وتحرير هروب لها رغم قيام الإدارة بطردها. 
 
وأضافت لجأت للشئون الاجتماعية للحصول على حقى من الدار وتوفير الحماية من بطش إدارة الدار ولكن لم تستجب الدار لها ووجهوا وابلاً من الشتائم لها، مضيفة بعد طردى من الدار اتهمونى فى شرفى ووجهوا لى أفظع الشتائم.
وطالبت "سارة" بفتح تحقيق عاجل مع المسئولين بالدار وإثبات حقوقهم والحصول عليها. 
 

حسن: انطردت فى الشارع وحقى ضاع

 
أما الشاب حسن 24 سنة من أبناء الدار فقال طردونى من المؤسسة بطريقة مهينة وطلبوا منى أصرف على نفسى.
وأضاف: قضيت أيامًا صعبة داخل الدار بين مشاقة العمل فى أرض الدار بالقنطرة شرق بالإسماعيلية والإهانة والتعذيب داخل الدار، مشيرًا إلى أنه فوجئ بطرده من الدار دون أسباب وتوجه للشئون الاجتماعية للحصول على الملف الخاص به إلا أنه فشل وفقًا للتعليمات، مطالبًا بالحصول على شقة سكنية فى أحد أبراج الدار لإيوائه والحصول على كل مستحقاته.
 

حنان: المدير اتحرش ومسك جسمى وطردوا البنات كلهم

 
وكشفت حنان السيد سليمان إحدى فتيات الدار تعرضها الجسدى واللفظى على يد مدير الدار والتعرض للضرب والإهانة من العاملين بالدار.
 
وتابعت "اشتغلت خدامة لوالدة صاحب الدار وتعرضت لإهانة بالغة ومعاملة غير أدمية وأصيبت بحالة نفسية سيئة وكان ذلك سببًا فى رسوبى فى الامتحانات.
 
وأكدت حنان أن الشئون الاجتماعية كانت على علم بما يحدث من إهانة للشباب داخل الدار ولم يحرك المسئولون ساكنًا، مشيرة إلى أن إحدى فتيات الدار تعرضت مؤخرا للضرب المبرح وتركت الدار خوفًا على حياتها وتم طرد جميع الفتيات من الدار إلى الشارع بلا مأوى أو رعاية ووجدن صعوبة فى الالتحاق بدور رعاية أخرى نظرًا لكبر السن، مطالبة بالحصول على حقوقها وتحرك المسئولين بالشئون الاجتماعية لاتخاذ إجراء حاسم حيال المخالفات التى تشهدها الدار.
 

محمد مصطفى: الأكل كان بيجى يوم آه ويوم لأ واتعذبت لما حاولت أعرف أهلى فين

 
ويضيف محمد مصطفى رمضان عبد الرحمن 24سنة: "التحقت بالدار منذ صغرى واتبهدلت وشوفت العذاب والحبس الانفرادى فى المؤسسة عندما حاولت البحث عن أهلى، قائلا: "عانيت الأمرين داخل الدار والأكل كان بيجى يوم آه ويوم لا بالإضافة للعمل فى أرض المؤسسة فى الصحراء دون أى مقابل مادى، مؤكدًا أنه ترك الدار هربًا من بطش المسئولين بها، ويواجه مصيرا صعبا فى الشارع ولا يعرف ماذا يفعل، مطالبًا بالحصول على كل حقوقه من الدار.
 
أما سعيد فؤاد 21 سنة فيعانى من صعوبة فى الكلام فقال: "انطردت من الدار للشارع بسبب خلافات مع أحد العاملين بها وزرع المسئولون بالدار الخوف بداخلى نتيجة لألوان التعذيب التى كنت اتعرض لها". 
 
وتابع قضيت أصعب سنين عمرى فى المؤسسة مؤكدًا أنه تم الاستيلاء على كل حقوقه بالإضافة لحرمانه من الشقة التى تم وعده بالحصول عليها فى أحد أبراج الدار.
 
وتابع: "أنا فرحى بعد يومين وساكن فى شقة بالإيجار وأعمل فى وظيفة قطاع خاص وأتقاضى راتب ألف جنيه مش عارف هصرف على بيتى ازاى واعيش انا ومراتى منين، مطالبًا بالتحقيق مع المسئولين بالدار على ما بدر منهم من إهانة له والحصول على كل مستحقاته حتى يتمكن من العيش فى حياة كريمة له ولزوجته.
 

مدير عام المؤسسة يرد على الاتهامات

 
من جانبه أكد أحمد شرف الدين مدير عام جمعية ثروت لرعاية الأيتام بطنطا لـ"اليوم السابع" أن الدار كانت مشتركة للبنين والبنات وتم استصدار قرار من مديرية التضامن قرار بفصل البنين عن البنات وتم سحب البنات ونقلهن لدار لتحسين الصحة وأصبحت الدار للبنين فقط.
 
وأضاف "شرف الدين" أن هؤلاء الشباب مجهولى النسب وتخرجوا فى المؤسسة بعد بلوغهم السن القانونية وهربوا من تأدية الخدمة العسكرية منهم 2 محكوم عليهما فى قضية سرقة.
 

مدير عام المؤسسة: الشباب يبتزون المؤسسة للحصول على أموال

 
وتابع: أنهم يحاولون ابتزاز المؤسسة بين الحين والآخر للحصول على أموال، مؤكدًا أنه ليس لهم أى مستحقات مالية وحصلوا عليها كاملة وبالرغم من ذلك تقدم الدار المساعدات لهم.
 
وتابع مدير عام الدار: "وفرنا وظائف وسكن لهم ورفضوا الاستمرار بها، كاشفًا أنهم شباب يتناولون المخدرات وبعضهم يقوم ببيعها".
 

 مدير المؤسسة ينفى الاتهامات ويؤكد حصلوا على جميع مستحقاتهم

 
من جانبه نفى رفعت مصطفى مدير الدار الاتهامات التى وجهها 15 شابًا وفتاة للدار بطردهم منها والاستيلاء على مستحقاتهم المادية.
 
وكشف مدير الدار لـ"اليوم السابع" عن أن الدار ليست مخصصة للبنات بناء على قرار وزارى وتم فصل البنات عن الدار منذ 2009 وتسليمهم لدار للفتيات بموجب محاضر التسليم.
 
وأكد أن المؤسسة ترعى البنين فقط منذ سن عامين وحتى بلوغهم سن 18عاما عند التحاقهم للجامعة وتقدم الدار الرعاية لهم خلال فترة التحاقهم بالكليات وحتى التخرج كما شاركت الدار فى زواجهم، مشيرًا إلى أن الدار لديها أنشطة ثقافية ورياضية ودينية وفنية وصحية وعلمية وترفيهية.
 
وأوضح مدير الدار أن كل شاب بالدار يحصل على حقوقه عند وصوله لسن لـ18 من خلال استلام دفتر التوفير وإثبات ذلك فى الشئون الاجتماعية، مؤكدًا أن الشباب المذكورين هم الآن على قوة الشئون الاجتماعية وليسوا على قوة الدار.
وتابع مدير الدار أن الدار قامت بشراء قطعة أرض بقرية جلبانة بالقنطرة شرق فى الإسماعيلية لتشغيل هؤلاء الشباب مقابل توفير السكن والإقامة وراتب شهرى وتخصيص جزء من الإنتاج لهم إلا أنهم فروا وتركوا الأرض رافضين العمل بها والآن يتنقلون من مكان لآخر هربًا من تأدية الخدمة العسكرية.
 
وأوضح مدير الدار أن كل من يدعى أنه لم يأخذ حقه قد لجأ إلى الجهة الإدارية ممثلة فى الشئون الاجتماعية وحصل على دفتر التوفير الخاصة به وتم إثبات حصوله عليه فى الشئون الاجتماعية.
 

مدير الدار: هؤلاء الشباب مجهولو النسب وحرر بالعثور عليهم محاضر شرطة

 
وكشف رفعت محمد مدير الدار عن أن هؤلاء الشباب والفتيات مجهولين النسب وتم تحرير محاضر رسمية بالعثور عليهم منذ صغرهم "لقطاء" فى الشارع وتم تسجيلهم بأسماء وهمية.
 
وتابع مدير الدار أن أحد أبناء الدار علاء سيد إبراهيم كان الطالب المثالى بمدرسة الأحمدية الثانوية والتحق بكلية الألسن وتخرج منها وأقيم له حفل زفاف بعد شهر رمضان بنادى المهندسين بطنطا بالإضافة إلى اختيار إحدى العاملات بالدار وتدعى"كريمة" الأم المثالية لعامى 1999، 2008.
 
وأوضح رفعت محمد مدير الدار أن هناك شابين وهما محمد رمضان مصطفى عبد الرحمن، صلاح السعيد الدسوقى رمضان محكوم عليهما فى القضية رقم 33 لسنة 2009 جنح أحداث مركز طنطا سرقة شقة مواطن بالحبس 6 أشهر.
 
 
 
 

عمرو على حسين إبراهيم

تامر عاطف موافى

صلاح السعيد الدسوقى

حسن محمد سليمان

محسن خالد صلاح عوض

سعيد فؤاد السيد مبروك

محمد رمضان مصطفى عبد الرحمن

سارة فتحى محمد

حنان السيد سليمان

بطاقة الرقم القومى للشاب محسن خالد عوض

بطاقة الرقم القومى للشاب سعيد فؤاد مبروك

بطاقة الرقم القومى للشاب عمرو على حسام 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة