3 أسباب تدفع تركيا لاستهداف "جرابلس" السورية فى عملياتها العسكرية.. المدينة آخر نقاط اتصال لـ"داعش" بالعالم الخارجى.. معقل للأكراد.. ونقطة هامة لتأمين نهر الفرات

الأربعاء، 24 أغسطس 2016 05:11 م
3 أسباب تدفع تركيا لاستهداف "جرابلس" السورية فى عملياتها العسكرية.. المدينة آخر نقاط اتصال لـ"داعش" بالعالم الخارجى.. معقل للأكراد.. ونقطة هامة لتأمين نهر الفرات تحركات الجيش التركى فى جرابلس
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مدينة سورية تقع على بعد 125 كم شمال شرق مدينة حلب فى أقصى شمال سوريا على نهر الفرات، وهى أول مدينة يدخل عبرها النهر، إنها "جرابلس" التى تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، وهى آخر بلدة مهمة يسيطر عليها تنظيم داعش على حدود سوريا مع تركيا، ويبلغ طول الحدود المشتركة بين البلدين نحو 911 كم، واستطاع التنظيم السيطرة عليها فى يناير 2014، بعد أن ألحق بقوات المعارضة السورية سلسلة من الهزائم.
 

الأهمية الاستراتيجية للمدينة

 
تكمن الأهمية الاستراتيجية للمدينة لقربها من الحدود التركية، وفى حال سيطرة المعارضة السورية عليها ستعمل على منع وصول المقاتلين الأجانب إلى مناطق سيطرة داعش، لأنها بذلك ستكون قطعت آخر نقاط الاتصال بين "داعش" والعالم الخارجى.
 

هجوم غازى عنتاب "قشة قسمت ظهر البعير"

 
بالرغم من عدم إعلان تنظيم "داعش" الإرهابى عن مسئوليته فى هجوم غازى عنتاب، الذى أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً، اتهمت الحكومة التركية التنظيم الإرهابى بالوقوف وراء التفجير، واستخدامه "جرابلس" نقطة انطلاق للعمليات فى الداخل التركى.
 
الغضب التركى تجاه تحركات "داعش" دفعها للإعلان عن عملية عسكرية أطلقت عليها "درع الفرات"، لتطهير المنطقة من عناصر "داعش"، عبر قصف جوى ومدفعى ومساندة من قوات الجيش السورى الحر، بالإضافة إلى الدفع ببعض المدرعات والدبابات نحو "جرابلس".
 

تخوفات تركية من سيطرة الأكراد على المدينة

 
لم تخف الحكومة التركية قلقها إزاء محاولات الأكراد المستمرة فى السيطرة على "جرابلس"، خاصة بعد أن تمكن الأكراد خلال الفترة الأخيرة من السيطرة على مناطق استراتيجية قريبة من المدينة، وتصنف الحكومة التركية الاتحاد الديمقراطى الكردى منظمة إرهابية، لارتباطها بحزب العمال الكردستانى، والذى تصنفه تركيا أيضاً كمنظمة إرهابية.
 

حلم كردى بات أقرب إلى الحقيقة

 
ظل الأكراد يحلمون بإنشاء دولة قومية تجمع الموجودين فى العراق وإيران وتركيا وسوريا، حلم طالما راود القومية المضطهدة منذ الحرب العالمية الأولى، وبرز مع الظروف والمتغيرات الكبيرة، والتى حدثت فى المنطقة منذ سقوط صدام حسين، ويرى "الكرد" أن هذه المتغيرات ربما تشكل فرصة تاريخية لن تتكرر مرة أخرى لتحقيق حلمهم الأكبر فى إعلان دولتهم.
 
 
لذلك ترى الحكومة التركية أن سيطرة المعارضة السورية على "جرابلس"، بمثابة "ضرب عصفورين بحجر"، بمعنى أنها ستكون منعت تقدم قوات "سوريا الديمقراطية" إلى المدينة، وبالتالى منعها من تشكيل وحدة جغرافية واحدة على طول الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى القضاء على تنظيم "داعش" فى تلك المنطقة الحدودية.
 

وبالفعل وصفت وسائل إعلام كردية قصف الجيش التركى فى منطقة جرابلس بسوريا، بأنه مجزرة جديدة، بعدما أودت مدفعيته اليوم الأربعاء بحياة 20 مدنياً فى قرية الحلوانية غالبيتهم من الأطفال والنساء، ليرتفع عدد المدنيين الذين فقدوا حياتهم فى القصف التركى إلى 49 مدنياً فى يوم واحد.

 
 

تنديد سورى على استحياء

 
يلقى النظام السورى بكل ما تبقى من قواته العسكرية نحو "حلب" وحصارها، يظل باقى أجزاء الدولة، والتى فقد السيطرة عليها مسرحاً للمناورات الدولية، فإذا به يندد على استحياء بالخطوة التركية وعملياتها العسكرية فى "جرابلس"، داعياً للتنسيق مع الحكومة أولاً قبل أى تدخل على الأرض للقضاء على التنظيمات الإرهابية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة