لماذا تكرر "شارلى إيبدو" إساءتها للمسلمين؟.. إسلاميون وسلفيون:كاريكاتيرها يعطى للمتطرفين ما يطمعون فيه من مبررات لعنفهم.."كريمة":لن يؤثر على صورة الإسلام..وقيادى سلفى:تصنع الإرهابيين بإهانتها للمسلمين

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 02:30 ص
لماذا تكرر "شارلى إيبدو" إساءتها للمسلمين؟.. إسلاميون وسلفيون:كاريكاتيرها يعطى للمتطرفين ما يطمعون فيه من مبررات لعنفهم.."كريمة":لن يؤثر على صورة الإسلام..وقيادى سلفى:تصنع الإرهابيين بإهانتها للمسلمين مجلة شارلى ايبدو
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


أثار الكاريكاتير الذى نشرته مجلة شارلى إيبدو الفرنسية، حفيظة المسلمين، خاصة بعدما قامت المجلة بإظهار على غلافها رجل ملتحٍ وزوجته المحجبة وهما يجريان على أحد الشواطئ دون ارتداء ملابس تستر عوراتهما، كما صحبت الصورة الكاريكاتيرية عنوان "إصلاح الإسلام.. المسلمون".

 

وأصبح السؤال الهام الآن لماذا تكرر المجلة الفرنسية الإساءة للإسلام والمسلمين، وهل يزيد هذا الكاريكاتير من العمليات الإرهابية بفرنسا؟، خاصة أن المجلة فى يناير 2015، تعرضت لهجوم من إرهابيين، وتبنت داعش العملية آنذاك.

 

من جانبه قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن هجوم مجلة شارلى إيبدو على المسلمين، يأتى نتيجة الممارسات الخاطئة التى يمارسها الإرهابيون ويزعمون أنهم يمثلون الإسلام، وهم من تسببوا فيه تشويه الدين الإسلامى.

 

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك فرقا بين الدين الإسلامى بأصوله التشريعية ومقاصده الرسالية ونورانيته ومصداقيته وبين بعض التصرفات المنسوبة لبعض اتباعه، موضحا أن الفهم البشرى والتصرفات الإنسانية هى الحق والباطل والصواب والخطأ ولا تعبر عن حقيقة ما تعتقده، ومؤكدا أن محاولات خبيثة للإساءة للإسلام. وأوضح أن ممارسات الإرهابيين جعلت من المجلات الأجنبية تهاجم المسلمين، موضحا أن هذه الإساءة التى قامت بها مجلة تشارلى إيبدو الفرنسية لن تؤثر على صورة الإسلام.

 

بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن فرنسا منذ عقدين وهى تعالج أزمات ومشكلات المسلمين الفرنسيين من أصل عربى ومعظمهم مغاربة وجزائريون بشكل خاطئ سواء على مستوى الدولة أو المنظمات الأهلية أو الأحزاب.

 

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ملخص الطرح الفرنسى أنهم كما قال ساركوزى وقت توليه منصب وزير الداخلية يريدون إسلاماً فرنسياً وليس إسلاماً فى فرنسا بمعنى يريدون أن يتكيف الإسلام ليتوافق مع طبيعة الثقافة الفرنسية بما يؤدى ذلك إلى استلاب الكثير من خصوصيات ومفاهيم وقناعات المسلمين الفرنسيين، وربما كانت هذه المعالجة الخاطئة سبباً فى مشكلات كثيرة غذتها أبعاد اجتماعية ومشاكل اقتصادية ودفعت كثير من الشباب الفرنسى المسلم للعنف والتطرف.

 

وتابع: "شارل إيبدو هنا تعطى للمتطرفين ما يريدونه ويطمعون فيه من مبررات لعنفهم واعتداءاتهم الدموية، بالطبع الارهاب مدان وهم لا يمثلون الإسلام وقيمه، لكن فى الحالة الفرنسية هناك معالجة ثقافية خاطئة للقضية".

 

بدوره قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إن مجلة شارلى إيبدو تصنع الإرهابيين بإهانتها للمسلمين، الصحيفة تنشر هذا الرسم وهى تعلم أنه سيُسبب حالة عارمة من الغضب، وتتيقن أن سلوكها سيجعلها مُستهدفة من المتطرفين.

 

وأضاف القيادى السلفى، أن قناة "بى إف إم تى فى" الفرنسية، ذكرت أن هذه المجلة الساخرة استقبلت أكثر من 60 رسالة تهديد بالقتل، فالاتهام يجب أن يُوجه لشارلى إيبدو لأنها المُحرضة والمُهيجة والمُهيئة للعنف والقتل والتفجير، ولكن الحكومة الفرنسية تتساهل معها ؛ وبعد أن يستهدفهم الإرهابيون يُوجهون الاتهام للمسلمين، بل يفرضون مزيدًا من التضييقات على المسلمين فى حريتهم ومساجدهم وملابسهم.

 

وكان غلاف العدد الأخير من المجلة الفرنسية الساخرة شارلى إيبدو، أثار غضب الكثير من المسلمين حول العالم، بسبب السخرية التى قامت بها المجلة من المسلمين، وخاصة بعد القرارات المتكررة بحظر ارتداء المايوه الشرعى "البوركينى" على شواطئ فرنسا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة