بالصور.. مدير أمن سوهاج يصلح بين عائلتين.. ويؤكد: لا تنمية بلا أمن

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 08:11 م

العميد خالد الشاذلى مدير المباحث يحيى الأهالى بالصلح

سوهاج محمود مقبول

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استكمالاً لمبادرة سوهاج خالية من الثأر عام 2016، والتى أطلقها اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج السابق، والعميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، أنهى اليوم اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج الجديد، أول خصومة ثأرية عقب توليه المنصب بين عائلتى "آدم" و"منعم" بناحية مزرعة جزيرة شندويل – دائرة مركز سوهاج، وذلك بحضور الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، واللواء أيمن الملاح حكمدار المديرية، والعميد ماجد مؤمن، رئيس مباحث المديرية، والعميد وائل جمال مأمور مركز سوهاج والقيادات التنفيذية والشعبية وأكثر من 2000 شخص من أهالى القرية والقرى المجاورة داخل سرادق كبير حيث أقسم الطرفان على كتاب الله على قبول الصلح وعدم العودة لمثل هذا الفعل من أجل الحفاظ على الأمن بالمنطقة وحفاظًا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

ومن جانبه قال الشيخ محمد زكى، أمين لجنة الدعوى ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، إن لجنة المصالحات بالأزهر أخذت على عاتقها منذ بدء عملها القضاء على عادة الثأر من ربوع مصر خاصة فى ‏الصعيد، وقد نجحت اللجنة خلال الفترة القصيرة من إنشائها على حل عدد من قضايا الثأر التى كانت تؤرق العديد من العائلات.‏

وأشاد الشيخ محمد زكى بمبادرة مديرية أمن سوهاج التى أطلقها مدير الأمن السابق وتبناها مدير أمن سوهاج الجديد للقضاء على الثأر 2016 بمشاركة ورعاية الأزهر الشريف (لجنة المصالحات) تحت شعار سوهاج خالية من ‏الثأر، والتى تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة فى الخصومات الثأرية التى تتسبب فى التهاب الخصومات بين العائلات وبيان الضوابط الشرعية ‏التى تستوجب القصاص وأهمية نشر ثقافة العفو والتسامح وقبول الدية كمفاهيم شرعية أوصى بها الإسلام.‏

وأضاف زكى أن الأزهر الشريف متمثلا فى سماحة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، لن يدخر جهدًا فى دعم الجهود التى تسعى لإيقاف نزيف الدم بين أبناء المصريين، مؤكدًا أن ثقافة ‏الثأر والقتل يجب أن تنتهى، ويجب أن نعمل جميعا على إنجاح تلك المبادرة فى محافظة سوهاج.‏

وأشار إلى أن تلك المشاكل تنقل الأحقاد‎ ‎وتورث ثقافة القتل التى لا تدل على رجولة كما كان فى الماضى، محذرًا من قيام العائلات بمساعدة أطفالها ‏على حمل السلاح لأن هذا الأمر كارثة يؤدى إلى خراب المجتمع، مناشدًا الجميع تعليم أبنائهم ثقافة العفو والتسامح محذرًا من أن شريعة الغاب لن ‏تورث إلا الدمار والفوضى، فيجب أن نحترم جميعًا أحكام القضاء وأن نقدم ثقافة العفو‎.

ومن جانبه قال اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، إننى فى قمة السعادة بأن يكون أول عملى بمحافظة سوهاج كمدير أمن يبدأ بالصلح بين متخاصمين فى خصومة ثأرية وإننى أعاهدكم أمام الله أن أستكمل المسيرة حتى يتم الانتهاء من كل الخصومات الموجودة بجميع قرى ومراكز المديرية حتى نحقق الحلم وتكون سوهاج خالية من الثأر .

وأوضح مدير الأمن أن إتمام المصالحات بين العائلات أمر نفخر به جميعا خاصة إذا تم الأمر برعاية الأزهر الشريف ‏وإمامه الأكبر، مؤكدًا دعم أمن سوهاج لكل الجهود التى تقضى على الثأر‎ وأن المبادرة التى أطلقتها مديرية أمن سوهاج تستهدف إنهاء الخصومات الثأرية عبر تنفيذ الأحكام الصادرة وسرعة القبض على المطلوبين، وفحص الخصومة وتحديد تكييفها القانونى والشرعى ما إذا كانت قتل خطأ أو شبه خطأ أو عمدًا والدفع بالعمد والمشايخ وعلماء الدين وأصحاب الرأى لاقناع الطرفين بقبول شرع الله الذى يبدأ من العفو وينتهى بقبول الدية.

وأكد مدير الأمن أن المبادرة تضم 8 أطراف تعمل على تحقيق أهدافها فى مقدمتها مديرية الأمن والمحافظة والأزهر الشريف والأوقاف والجامعة ونواب البرلمان والعمد والمشايخ والإعلام، وتتنوع أنشطتها ما بين خطب الجمعة والدروس الدينية والندوات والمؤتمرات والتفاوض الشخصى والجمعى والضغط الأمنى بالطرق القانونية والمحفزات والتكريم من جانب المحافظة ومديرية الأمن والنشر الصحفى والبث الإعلامى وحملات التوعية عبر شبكات التواصل الاجتماعى وغيرها.

وأما الدكتور أيمن محافظ سوهاج فتوجه بالشكر لأبناء العائلتين مؤكدًا أن التنمية لا تأتى إلا بعد الأمن والأمان كما وجه الشكر للجنة المصالحات بالمحافظة ورجال الأمن ورجال الدين وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة فى إتمام هذا الصلح داعيًا إلى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا.

وأعلن المحافظ عن مجموعة من الخدمات الجارى تنفيذها فى القرية كما وعد العائلتين بتنفيذ جميع مطالبهم، حيث طلب الأهالى إنشاء مركز شباب يخدم القرية وأعمدة إنارة على الطريق الفرعى المؤدى إلى منطقة النجع المستجد ومزرعة جزيرة شندويل.

ومن جانبه قال العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية إن المبادرة نموذج عملى لثقافة المصالحات وأن تقوم العائلتان بالقسم على كتاب الله أمام الجميع لإنهاء خصومة ثأرية بينهما، فى هذا التوقيت هو حفاظ على مستقبل الأجيال القادمة خاصة الشباب وتأكيدًا على أن الوازع الدينى ما زال قائمًا فى قلوب البشر وأن الدين شىء مهم ويجب التأكيد عليه والعمل به وأننا نعول كثيرًا على دور العمد والمشايخ وأصحاب الرأى فى المصالحات.

وأضاف أن للشرطة ذراعين أحدهما من حرير والآخر من حديد تتعامل بكل لطف مع الملتزمين بالقانون بينما تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الخروج على القانون.

تولى الرائد محمود جلال الشريف، رئيس مباحث مركز سوهاج والنقباء أحمد تعيلب، ومحمود ذكى وعمر النحاس عملية التأمين للصلح مدعومين بمجموعات قتالية وتشكيلات فض شغب، وبوابات إلكترونية وقوات الحماية المدنية وإدارة المفرقعات.

ترجع الخصومة الثأرية المحرر عنه المحضر رقم 14415 إدارى مركز سوهاج لسنة 2014 بين بعض أفراد عائلتى "آدم" و"منعم" بناحية مزرعة جزيرة شندويل دائرة المركز والناجم عن مقتل نبيل محمود على 35 سنة حاصل على دبلوم ينتمى للعائلة الأولى وأتهم فى مقتله ممدوح على محمد السيد 35 سنة عامل ينتمى للعائلة الثانية