اللجنة الدولية تدشن "المكان الذى لا تنتهى فيه الألعاب الأولمبية"

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 02:41 م
اللجنة الدولية تدشن "المكان الذى لا تنتهى فيه الألعاب الأولمبية" العالم الاولمبى
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترغب اللجنة الأولمبية الدولية، فى أن تبقى على ايقاد الشعلة الأولمبية، وعدم انطفاء جذوتها، بعد 17 يومًا من الزخم الرياضى المحموم.

وتزامن ختام دورة الألعاب الأولمبية بريو دى جانيرو مع بداية مشروع جديد وطموح للجنة الأولمبية الدولية، التى أعلنت عن انطلاق قناتها التليفزيونية الأولمبية، فى محاولة منها لربط الشباب بنشاطات الأبطال الأولمبيين، حتى لا يقع هؤلاء فى غياهب النسيان، بين كل دورة أولمبية ونظيرتها.

وتحت شعار "المكان الذى لا تنتهى فيه الألعاب الأولمبية"، أطلقت اللجنة الأولمبية الدولية، الأحد الماضى قناتها الجديدة، التى ستقوم بعرض المنافسات الأولمبية وفعاليات ألعاب الرياضية المختلفة مجانًا طوال 24 ساعة يوميًا وسبعة أيام أسبوعيًا، و365 يوما فى السنة.

وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع الماضى فى ريو دى جانيرو: "الجماهير يمكنها أن تتابع الرياضيين، وتاريخهم، ورياضتهم، بعيدًا عن الدورات الأولمبى، القناة ستكون مصدرًا لإلهامنا وستنتج لنا جيلاً جديدًا من الرياضيين والجماهير".

وستتخذ القناة الأولمبية العاصمة الأسبانية مدريد مقرًا لها، حيث سيتولى ما يقرب من 90 شخصًا من مختلف أنحاء العالم، مهمة الحفاظ على الدورات الأولمبية حاضرة فى الأوقات التى لا تقام فيها الأولمبياد الصيفية أو الشتوية.

وقام محررو، وفنيو القناة التلفزيونية الأولمبية، فى مقرها الجديد بتدشين العد التنازلى، لبدأ البث الرسمى للقناة صباح أمس الاثنين، وعندما أشارت عقارب الساعة إلى الرابعة فجرا أعلن مارك باركمان، رئيس القناة، انطلاق البث بالضغط على زر أحمر.

وقال باركمان، الذى أعرب عن شعوره بالفخر بلحظة انطلاق القناة الأولمبية: "قبل عام كان هناك موظف واحد فقط فى القناة وهو متواجد الآن فى ريو دى جانيرو. الآن أصبحنا عائلة".

ولا تزال أروقة مقر القناة، تفوح برائحة الأثاث والطلاء الجديد، حيث شهدت البناية الخاصة بالقناة خلال الأسابيع الماضية أعمال تجديد وإصلاح، فقد أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنها لن تبخل فى الإنفاق على القناة حتى ترى النور.

يذكر أن اللجنة، ستستثمر فى هذا المشروع 490 مليون يورو (554 مليون دولار) حتى عام 2021، وقدر مدة المواد الأرشفية، التى بحوزة اللجنة عن تاريخ الألعاب الأولمبية بـ 40 ألف ساعة، وهو ما يعد كنزًا حقيقيًا.

وسيتألف جدول البرنامج العام للقناة الجديدة، من مجموعة متنوعة من الأخبار، ونتائج المنافسات ومواد أرشيفية وأفلام وثائقية.

ولن تقوم القناة الجديدة، بعرض منافسات الدورات الأولمبية على الهواء، حيث أن الحقوق التلفزيونية لهذه الدورات تعد مصدرًا حيويًا للدخل بالنسبة للجنة الأولمبية الدولية.

ووقعت اللجنة فى 2014 عقدا مع شبكة "إن بى سي" التلفزيونية الأمريكية لبيع الحقوق التلفزيونية للدورات الأولمبية خلال الفترة ما بين عامى 2022 و2032 مقابل سبعة مليارت و750 مليون دولار.

واتفقت القناة مع 30 شركة إنتاجية فى 17 دولة مختلفة لتوريد مواد فيليمة ووثائقية يصل حجمها إلى 250 ساعة من المقاطع المصورة، حسبما كشف باركمان.

وستعرض القناة التلفزيونية الأولمبية موادها الإعلامية باللغة الإنجليزية فى البداية مع تقديم خدمة الترجمة المقروءة إلى تسع لغات مختلفة، كما يمكن متابعة برامجها عبر موقعها الرسمى على الانترت أو عبر تطبيقات الهواتف الذكية.

وتنطلق شارة البث المباشر الأولى للقناة مع بداية تصفيات هوكى الجليد المؤهلة لأولمبياد بيونجشانج الشتوية فى 2018، والتى ستكون فى الفترة ما بين يومى الأول والرابع من سبتمبر المقبل.

وكانت قضية الرقابة وحذف الأخبار والتقارير الإعلامية الخاصة بقضايا الفساد والمنشطات من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، أبرز الشكوك، التى أحاطت بالقناة الجديدة.

بيد أن يانيس اكسركوس مدير البث التلفزيونى وخدمات التسويق فى اللجنة الأولمبية الدولية أوضح، قائلا: "إنها قناة مستقلة تماما، سنختار الموضوعات الخاصة بنا".

وبالإضافة إلى ذلك، أكد باركمان أن القناة ستقوم بتغطية الأخبار التى قد تشكل إزعاجا للجنة الأولمبية الدولية، مثل قضية القبض على رئيس اللجنة الأولمبية الأوروبية الإيرلندى باتريك هيكى فى ريو دى جانيرو بعد الاشتباه فى ضلوعة فى عمليات إعادة بيع تذاكر منافسات الأولمبياد بطريقة غير مشروعة.

واستطرد باركمان، قائلا: "رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حثنا على أن نكون مستقلين وأن نسرد التاريخ بشكل هادف وعادل، وهذا هو ما سنحاول أن نقوم به".

وكشف رئيس القناة، أن الرعاة الرئيسين للقناة هما شركتا تويوتا للسيارات وبريدجستون للإطارات اليابانيتين، اللتان لن يكون لهما أى تأثير على خطة القناة أو برنامجها العام.

وأضاف رئيس خدمات التسويق فى اللجنة الأولمبية الدولية، قائلا: "نرغب فى أن تكون القناة الأولمبية المكان الذى يجتمع فيه كل ما يتعلق بالألعاب الأولمبية".

والآن يبقى لنا أن نرى إذا ما كان ملايين المشاهدين والمتابعين للأولمبياد سيستمرون فى متابعة المزيد منها عبر شاشات التلفزيون أو أنهم سيكتفون بسبعة عشر يومًا من المنافسات كل عامين.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة