أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

«كدابين الزفة» والهجوم على العاصمة الإدارية الجديدة

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 04:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجأة صدرت أوامر وتكليفات اللهو الخفى ولوبى أصحاب المصالح إياه بالهجوم على العاصمة الإدارية الجديدة وتحميله كل مشاكل وأزمات مصر، من ارتفاع سعر صرف الدولار إلى عجز الموازنة ومن تراجع تحويلات المصريين بالخارج إلى تعثر طباعة الكتاب المدرسى، فالمطلوب إثارة حالة من الفزع عند الناس، العاصمة الإدارية هتفلسنا، العاصمة الإدارية سبب نكبتنا، العاصمة الإدارية مشروع خسران ولازم يتوقف!
 
ولم يكذب الإخوة الكتاب وأصحاب الأعمدة ورسامو الكاريكاتير الملاكى خبرا، فهؤلاء طائفة من الكتاب الصحفيين يُعرفون فى المهنة بأنهم «يوحى إليهم»، يأتيهم الهاتف فى اليقظة لا فى المنام بالتكليف المختصر فيشرعون على الفور فى التفصيل والهندمة حتى يرضى مالك الدكانة عن النتيجة، وكلما كانت النتيجة مبالغا فيها وتعتمد على أدوات اللطم والندب فى المآتم كان رضا اللهو الخفى مضمونا. 
 
تفتح الصحف، فتجد المجموعة إياها تكتب فى توقيت واحد نفس الإملاءات بصيغ مختلفة تهاجم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتجد رسامى الكاريكاتير ناصبين عدة الشغل وبدأوا يرمون المسامير على الطريق زى أى بتاع كاوتش هدفه أذى الخلق، ومع هذا التكرار ووقوع الحافر على الحافر لدى من يوحى إليهم من الأرزقية فى دكاكين الصحف الخاصة، لابد وأن تتساءل، لماذا الآن هذا الهجوم الموجه على مشروع مصرى عظيم هدفا ومردودا ورؤية؟
لماذا الآن رغم أن المشروع لا يكلف خزانة الدولة دولارا واحدا، بل يوظف جزءا صغيرا من راكد الإيداعات بالجنيه المصرى فى البنوك، كما أن من يقوم على تنفيذه هو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان؟ 
 
الدفوع والتبريرات التى يسوقها من يوحى إليهم فى هجومهم على المشروع، تافهة ومرتبكة ولا تستحق الوقوف عندها، كما أنها تخلط بين أحداث قديمة وجديدة وبعضها يحاول تعكير صفو العلاقات المصرية الإماراتية بزعم تأثرها بانسحاب رجل الأعمال الإماراتى من المشروع، ياه، إنتو لسه فاكرين؟  هذا الارتباك والتهافت فى حجج المكلفين بالهجوم على المشروع، يجعلنا نكرر السؤال مرة أخرى، لماذا الآن هذا الهجوم؟ هل الموضوع مرتبط بلجنة استرداد أراضى الدولة بعدما دخلت فى الجد وأقامت أول مزاد للأراضى المستردة من النهابين وباعت بالفعل ألف فدان منها على طريق الإسكندرية الصحراوى لصالح الخزانة العامة؟ الأسئلة كثيرة وتحيا مصر وللحديث بقية..
 
 # العاصمة الإدارية الجديدة بسواعد مصرية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة