نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن آموس هوشستين، مبعوث وزير الخارجية الأمريكية لشئون الطاقة قوله إن اكتشافات الغاز الجديدة من شأنها أن تقدم فرصة نادرة لدول شرق البحر المتوسط لتوطيد علاقاتهم معا، مضيفا أن الدول عليها العمل معا للكشف عن الغاز الذى يقدر بمليارات الدولارات.
وأضاف هوشستين أن إسرائيل تبحث تطوير حقل لوثيان للغاز الطبيعى، وتدرس إنشاء خط أنابيب إلى تركيا، وهى مستهلك كبير للطاقة، كما تفكر فى إنشاء بوابة إلى الأسواق الأوروبية فى الوقت الذى تفكر فيه فى إنشاء خط أنابيب تحت البحر ليصل إلى محطات تسييل الغاز فى مصر. ويقول هوشستين: "تحليلى أن هناك الكثير من الغاز فى لوثيان للقيام بهذا، وأعتقد أننا فى بداية فتح قنوات للاستفادة من الإمكانيات فى المنطقة بشكل أوسع".
واستطردت الوكالة الأمريكية أن اكتشافات الغاز فى السنوات الأخيرة فى شواطئ قبرص ومصر وإسرائيل وضعت منطقة الشرق المتوسط كمصدر محتمل لصادرات الطاقة، وحتى مع صراعات المنطقة مع عدم اليقين والمخاطر الجيوسياسية، تسعى الولايات المتحدة لتحويلها لجسر لإمداد أوروبا بالغاز، لتنوع من مصادرها بعيدا عن روسيا.
وأضاف آموس هوشستين أن إسرائيل ستستفيد إذا كان لديها مستوردون، مثل تركيا، وأيضا إذا كان لديها تنوع فى شكل الإمدادات، بمعنى أنه يمكن أن يكون هناك خط أنابيب عبر تركيا إلى أوروبا، كما يمكن أن يكون هناك غاز مسيل عبر مصر إلى أوروبا، مثلما يقول مبعوث كيرى للطاقة.
وأكدت آموس هوشستين أن هذا يعنى أن تكون تركيا أحد أهم الدول الطاقة، ولكن هناك مشكلة تتمثل فى أن إنشاء خط غاز من إسرائيل إلى تركيا يحتاج أن يعبر من قبرص، ولكن القوات التركية احتلت الجزء الشمالى منها منذ عام 1974. وأوضح مبعوث كيرى أنه فى حال تم التوصل إلى اتفاق بين قبرص وتركيا، فهذا سيؤثر على مستقبل إنتاج قبرص، كما سيؤثر على المنطقة، مؤكدا "أن حافز الطاقة واضح للجميع".
