ليلة عرس "العذراء".. أم النور تضىء الجبل.. آلاف العاشقين يحتفلون بعيد مريم البتول فى ديرها بجبل درنكة.. مسلمون ومسيحيون وأفارقة يتزاحمون على مغارتها المقدسة ويتوجونها بطرحة العروس البيضاء

الأحد، 21 أغسطس 2016 12:24 ص
ليلة عرس "العذراء".. أم النور تضىء الجبل.. آلاف العاشقين يحتفلون بعيد مريم البتول فى ديرها بجبل درنكة.. مسلمون ومسيحيون وأفارقة يتزاحمون على مغارتها المقدسة ويتوجونها بطرحة العروس البيضاء الصور ملحقة
كتبت سارة علام وتصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

·       

دعاء المنقبة تتبرع بجنيهات ذهب نذرًا للعذراء بعدما أنجبت عقب سنوات العقم

·       

مدرس فرنساوى يخدم كجزار فى الدير: من يتذوق حلاوة العطاء لا يبتعد

·       

الراهبات الأحباش من أثيوبيا واريتريا إلى جبل أسيوط كحج سنوى

·       

أمين الدير: زيادة ضخمة فى أعداد الزوار بعد تزويد الدير بالتكييفات وتوسيع الخدمات الروحية

كالعروس فى ليلة زفافها، أو كالبدر فى تمامه، استقبلت العذراء زوارها، بوجهها النورانى وزيها الأزرق، تفتح سماء جديدة لمحبيها، بذراعيها المشرعتين تحتضن المحتاجين وتربت بيدها على كتف المتألمين الذين تزاحموا حول مزارها بالدير الذى يحمل اسمها بجبل درنكة بأسيوط.

ملايين العشاق صعدوا الجبل لأجلها، قطعوا طرقًا وعرة، جاءوا من محافظات بعيدة ومن قرى محيطة، بقلوب يملؤها الأمل وعيون تنتظر الفرج على يد "شفيعة المستحيلات" كما يحبوا أن يطلقوا عليها.

فى دير العذراء بجبل درنكة أحد المزارات الهامة فى رحلة العائلة المقدسة، عاشت اليوم السابع الليلة الختامية فى المولد الذى امتد على مدار أسبوعين كاملين واستقبل ملايين الزوار منذ بدء صوم العذراء وحتى مساء الأحد.

السائرون نحو جبل العذراء

على بعد 10 كيلو مترات من مدينة أسيوط، يقع دير درنكة، تمر فى طريقك إليه بمقابر المدينة، وثكنات عسكرية حفرت لنفسها جحورًا فى الجبل، تجاورها مغارات جبلية قديمة وحفر لم يغلقها الزمن، ثم تمر بطريق طويل يبدأ بالمراجيح والحلوى ولا ينتهى عند الكافيتريات الموزعة على جانبيه، تحمل اسم العذراء مرة والبتول مرة وأم النور مرة وكأن الحياة تتلون باسم "مريم" فى عيدها.

وتعبر المراجيح إلى بوابة الدير الأولى، تتوقف السيارة جبرًا أمام زحام البشر، آلاف المحبون يفترشون الأرض فى الطريق إلى الدير، جاءوا إلى العذراء يهنئونها بعيدها وكأنها حية وتسمع النداء وتشعر المشقة.

من البوابة الأولى إلى الثانية، تتوقف السيارة وتضطر للنزول، تصعد منحدرًا جبليًا يقودك إلى الجبل حيث مغارة العذراء فى نهايته، وفى الطريق تمتع أذنك بأصوات الترانيم والابتهالات العذبة" السلام لك يا مريم يا بكر بتول وعروس.. السلام لك يا مريم يا غالية وثمينة.. السلام لك يا مريم يا فاضلة وأمينة".

تتعثر قدمك بالزوار، يجلسون فوق ملاءاتهم البسيطة، يدعكون عيونهم من أثر النوم بعدما أيقظتهم شمس الصباح، نساء وأطفال وشيوخ، نذروا للعذراء مبيتًا فى العراء وأمام الجبل حتى تشعر بمحبتهم وتقدر البذل لأجلها، من جرجا جاءت فهيمة بصحبة ابنها وزوجته باتت ليلتها واستيقظت على صوت الأجراس تعلن بدء صلوات القداس، فهبت لتلحق بالصلاة فى كنيسة الصليب، تقول بلهجة صعيدية تلين فيها القاف فتصير جيمًا وتتحول الجيم دالًا "قطع العادة فأل، من تسع سنوات واظبت على زيارة العذراء مع زوجى دميان وحين توفى أردت أن أزورها عنه وأصلى له وأطلب منها شفاعة".

"العذراء" ترتدى طرحة الزفاف البيضاء

تترك "فهيمة" التى هرولت نحو القداس، وتواصل الصعود، تصل إلى ساحة المزارات المقدسة، تستقبلك العذراء بتمثالها الأزرق، وقد علق أحد المحبين على رأسها طرحة بيضاء وتاج زهر كعروس فى ليلة زفافها، تحيطها النساء بالزغاريد، ويحف الرجال وجهها حبًا وبركة.

"محمد حسين"، اصطحب ابنتيه الجامعيتين صفاء ومروة، ووقف ثلاثتهم يلتقطون الصور التذكارية مع تمثال العذراء ذو الطرحة البيضاء، ثم أمسك محمد طرف طرحتها وقبلها ووضعها على رأسه وعينيه بينما انهمكت صفاء فى مس التمثال بيديها.

يقول "محمد" إنه اعتاد زيارة العذراء منذ كان طفلًا صغيرًا يصحبه أبويه الذين توفيا منذ سنوات إلى زيارة العذراء "ستنا مريم" كما يسميها وحين صار له بنات فى عمر الشباب طلبن منه أن يأخذهن إلى العذراء فكانت زيارتهن الأولى لها هذا العام، ويتمتم "الست مريم من أولياء الله الصالحين نزورها كما نزور سيدى جلال الدين السيوطى والإمام الفرغل والشيخ على عبد الدائم" وهم الأولياء الأشهر فى محافظة أسيوط.

إلى جوار التمثال، أيقونة للعذراء مريم تحمل طفلها المسيح، تنيرها الشموع من كل اتجاه وقد تزاحم الزوار حولها، يثبتون الشمع فى القاعدة المثبتة أمام الصورة، بعدما تناولهم الكشافة الكنسية شموع البركة المجاورة لصندوق النذور.

فى ضريح الأنبا ميخائيل.. سباق الطلبات

تتجاوز الشمع إلى مزار الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الراحل، رجل الله الذى لا ينساه زوار الدير ولا شعب الكنيسة، "يارب سلام" تكتب على صورته التى تستقبلك فى ضريحه، بمنتصف القاعة، وعلى اليمين واليسار فاترينات عرض زجاجية تحمل مقتنياته، ترى، "التونيا" البيضاء التى كان يقود بها صلوات الاحتفالات والأعياد، إلى جوار ملابسه السوداء وهى ملابس النسك، وعمامة المطران، ومقتنيات قليلة تركها رجل زاهد لم يسعى إلا إلى خدمة شعبه فأخلصوا له، وتزاحموا أمام مزاره، وعلى اليسار ترى تقليد المطران وهو مرسوم من البابا يوساب الثانى البابا رقم 115 للكنيسة يعلن فيه سيامة الأنبا ميخائيل مطرانًا على أسيوط عام 1925 حيث كان المطران شابًا يافعًا يبلغ من العمر 25 عامًا ساعده سنه الصغير فى أن يبنى الدير ويحمل أحجاره على كتفه حجرًا حجرًا، يحفر بيديه الكنائس ويعمر أرض العذراء الواسعة، ومن ضمن المعروف عنه أيضًا إنه كان يرفض الصلاة خارج إيبراشيته حتى إنه لم يغادر أسيوط إلى خارج مصر لكى يتعالج حين اشتد به المرض، فخلده الناس الذين شعروا بزهده وإخلاصه لهم ولشفيعتهم العذراء وديرها.

حول ضريحه تزاحمت النساء، سلام يا سيدنا انبا ميخائيل، اشفعلنا يا سيدنا، بينما وقف فريق من الشباب أمام لوحة كتب عليها مديحه يرددون بصوت عال "السلام لك يا انبا ميخائيل الجليل.. مطران أسيوط البار.. نوره فاق النهار.. والروح جرى فيه أنهار".

فى مغارة العذراء.. موطـأ قدمها سر المعجزات

من ضريح الأنبا ميخائيل إلى مغارة العذراء المجاورة، يقف المسيح مصلوبًا على الخشبة يفصل بين بابين متجاورين يؤديان لمغارة أمه التى شاركها فيها الاختباء صغيرًا حين جاء معها هاربًا من فلسطين إلى مصر يخشى بطش الرومان.

ومن السقف تتدلى صور العذراء، وقديسين كثر، استشهدوا فداء للمسيحية فى حروبها الكثيرة مع الوثنيين، وعلى اليمين ترى أحواض ثلاثة كبيرة محاطة بالرخام، يعلوها الصليب الخشبى، تجاورها آنية ألمونيوم صغيرة تمتلئ بزيت الميرون المقدس، الأحواض مخصصة لطقس التعميد، يدخل من خلالها مواليد جدد إلى المسيحية بعدما يغطسون فى الماء بيد الكاهن ثلاث مرات، وتدهن أجسادهم بزيت الميرون.

وتحتفظ مغارة العذراء بطابعها القديم، فالأسقف يعلوها التراب يبين سوادًا يلون تراب الجبل البنى، وفى المنتصف تكشف العذراء فى ايقونتها المدلاة من السقف ستر ابنها المسيح وتزيح الغطاء عن وجهه ليباغتها نور من تحدث فى المهد صبيًا.

وعلى العكس من كل الكنائس، التى يوضع الهيكل فى آخرها، ينتصب هيكل كنيسة المغارة فى منتصفها محاطًا بسياج خشبى، يقف أمامه الأقباط يتضرعون.

يسار الهيكل، ترى طابورًا طويلًا، أمام مزار مغلق بسور حديدى آخر، وحوله خدام الكنيسة ينظمون الصفوف، هو مزار العذراء، وجحر اختبائها، بداخله صورة أثرية لها وورود وحمامتين محبوستين ولا يفكران فى الطيران بعيدًا عنها، وصندوق نذور خشبى يضع فيه العاشقين النذر ويطلبون مطالبهم من شفيعة المستحيلات فيلبى الله، جوار النذر أوراقًا صغيرة، مطالب وأسرار الزوار، كتبوها على ورق، سجلوا أمانيهم، أخرجوها من القلب إلى الورق حتى تشهد العذراء على توسلهم لها.

وعلى يسار المغارة، مغارة أخرى يتكرر فيها المشهد نفسه، وتختلف صورة العذراء داخلها عن تلك التى تضمها المغارة الأخرى، وتحتفظ المغارة الثانية بالصلبان الخشبية الكبيرة، والأيقونات والأعلام الحمراء التى يستخدمها الأنبا يؤانس أسقف أسيوط فى قيادة دورة العذراء التى تنطلق فى السادسة مساء من كل يوم.

أمام  مغارة العذراء، تقف سيدة منقبة تهمهم بكلمات غير مفهومة ثم تتبرع بجنيه من الذهب للجنة النذور القائمة جوار الضريح، وتقول دعاء القادمة من قرية بنى حسين أحد ضواحى أسيوط إنها لم تكن تنجب حتى نصحتها جارتها المسيحية "مارينا" بأن تنذر للعذراء نذرًا فإن أنجبت تؤديه لها مضيفة: زارت مارينا الدير وكتبت للعذراء طلبى العام قبل الماضى فحملت، وحين أنجبت جئت أؤدى للعذراء نذرها.

أما أسماء المحجبة الجامعية التى جاءت بصحبة جدتها "حسنة" وصديقة الجدة القبطية "سعاد" فوقفت تسأل جدتها التى تضع يدها على المغارة عن سبب وقوفهن فى هذا الطابور الطويل فأجابت الجدة: ستك العدرا مطرح ما تحط رجلها تنور الأرض زى ديرها فى المحرق جوارنا".

فى مذبح النذور.. مدرس فرنساوى يصير جزارًا

على بعد مترات من مغارة العذراء، خصصت إدارة الدير مذبحًا لتلقى النذور وذبح رؤوس الماشية التى يذبحها الزوار حبًا وتوزع يوميًا على الفقراء طوال أيام الدير، وعبر دهاليز صغيرة تصل إلى المذبح فترى حظيرة صغيرة لمواشى لم يحن دورها فى الذبح، وتقابل العم مجدى شحاتة يرتدى ملابس الجزارة ويخدم بمذبح الدير منذ 28 عامًا فيقول أن الذبائح نذور لبت فيها العذراء طلبات محبيها بمعجزات كبيرة، فهناك من يذبح بعد أن تشفع له عند الله فينجب بعد حرمانه وهناك من يذبح لنجاح ابنه بعد سنوات تعثر دراسى وهناك من ينذر فدية شفائه من مرض عضال.

 

إلى جوار العم مجدى، يقف أشرف يرتدى ملابس الجزارة ويعلق السكاكين على خصره، يقول إنه مدرس لغة فرنسية بمدرسة حكومية والجزارة ليست مهنته ولكنه يخدم فى الدير تطوعًا منذ 13 سنة تعلم فيها كل فنون تقطيع اللحم وذبح العجول والمواشى مضيفًا: منذ 13 سنة لم أنقطع عن الخدمة، فمن يتذوق حلاوة خدمة العذراء لا يستطيع تركها أبدًا.

يقول الراهب القس لوقا أمين دير العذراء، أن المكان كان عبارة عن مغارة فرعونية فرغها الفراعنة من الحجارة حيث كانت مختبئًا لهم من الفيضان، حيث يعود تاريخها إلى 4500 سنة، وحين جاءت العائلة المقدسة إلى مصر، احتمت بها حيث كانت أسيوط فى هذا الوقت عاصمة الإقليم، وقررت العائلة المقدسة أن تستقل مركبًا منها وتعود إلى فلسطين مرة أخرى.

وأشار الراهب القس لوقا، إلى أن وجود العائلة المقدسة بين أهالى درنكة ارتبط بالظواهر النورانية والمعجرات، وحين غادرت أقيمت أول كنيسة فى هذا المكان وهى كنيسة المغارة بالقرن الأول الميلادى، ولم تكن كنيسة كما هى الكنائس حاليا إنما كانت كنيسة بمعناها الروحى تقام فيها الصلوات والابتهالات.

واستكمل: حين ظهرت حركة الرهبنة فى القرن الرابع الهجرى بمصر، تحول هذا المكان إلى دير، وظهر بجبل درنكة أكثر من دير ظل دير درنكة عامرًا بالرهبان واندثرت بقية الأديرة ولكنها مدونة بالتاريخ القبطى، لافتا إلى أن دير درنكة كان يسمى بدير الرهبان النساخ حيث كانت حركة نسخ الكتب مزدهرة فيه، لافتًا إلى أن العام الحالى شهد تطورًا كبيرا فى الخدمات التى يقدمها الدير لزواره حيث تم تزويد جميع المناطق بالتكيفات بالإضافة إلى الخدمات الروحية كتعميد ما يزيد عن ألف طفل طوال أيام الاحتفال وصلوات القداس بخمس كنائس تخفيفًا للزحام.

 دورة العذراء.. موكب المحبة ينطلق

فى السادسة من مساء كل يوم من أيام صوم العذراء بالدير، تنطلق دورة العذراء يبدأها الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها بالصلاة فى المغارة، ثم يخرج محاطًا بعشرات الشمامسة فى قطار طويل يحوطه الناس من اليمين واليسار، شمامسة من كل الأعمار يرتدون "التونيا"، أو ملابس الخدمة الكنسية الأرثوذكسية، جلباب أبيض، وشرائط حمراء مرصعة بالذهبى، القطار مزدحم بشمامسة من كل الأعمار، شماس عجوز يقترب من السبعين، وأمامه حفيده لا يتجاوز الثلاث سنوات، شمامسة شباب جامعيين وطلاب مدارس، والأسقف فى منتصف القطار كدرة التاج.

يسير القطار، يطير الحمام أعلاه، تختلط الزغاريد بالابتهالات، السلام لك يا مريم يا يمامة يا جليلة، السلام لك يا مريم يا رجاء كل القلوب، يهلل الناس على الجانبين، يرفع الشمامسة صور العذراء مريم، والصليب، ويرفع شمامسة آخرين صورًا للعذراء تحتضن المسيح، يحاول الناس أن يحفوها بأيديهم طلبًا للنور والبركة.

فى منتصف دورة الشمامسة تمامًا، يسير الأسقف الأنبا يؤانس فى عيده الثانى مع العذراء، بعد وفاة الأنبا ميخائيل، يضع الأسقف حمامة على كتفه، يسير فى منتصف الركب وسط حاجز حديدى أزرق يحمله الشمامسة، حفاظًا على النظام وخوفًا من إفساد عرس العذراء، يمنع الحاجز الناس من ملامسة الأسقف والهجوم عليه طلبًا للبركة، ولكن أياديهم تصل إليه أيضًا دون أن يعطله الزحام عن الدوران حول الجبل والقطار من أمامه ومن خلفه.

خلف الأسقف مباشرة، يحمل شمامسة أخرين صورة أثرية للعذراء، يرجع تاريخها إلى 1500 عام وهى واحدة من مقتنيات كنيسة المغارة، بمجرد ظهورها، تلقى الحلوى عليها وعلى الشمامسة، من شرفات مساكن الدير المزدحمة بأحباب العذراء، ويرش آخرون الركب بالعطر فتفوح روائحه لتضفى على الموكب جمالًا فوق جمال، بعد مرور الأسقف يمر الأكليروس، الآباء الكهنة والرهبان والمكرسين، وأصحاب الرتب الكنسية كلها.

وراء موكب الأكليروس، تظهر مواكب القادمين من الحبشة، شمامسة وراهبات أثيوبيا وأريتريا الأرثوذكس، التابعين روحيًا للكنيسة المصرية، ترتدى النساء ملابس بيضاء وحجاب أبيض كملابس إحرام المسلمين، يقودهم رجال سود يقرعون الطبول والدفوف الإفريقية الكبيرة كتلك التى نراها فى مباريات كرة القدم، يحتفلون بالعذراء، رقصًا يهزون الأجساد والرؤوس فى طقس كرنفالى بهيج.

أما الراهبات الحبشيات، يرتدين ملابس زرقاء موشومة بالصليب من المنتصف، يشاركن الموكب الرقص والابتهال باللغة الأمهرية، لا تميز من لهجتهم سوى "مريم" اسم العذراء، عابرًا للغات وللحواجز والزمن، يعبر الموكب ويلف دورة كاملة حول الدير، تنتهى بكنيسة المغارة التى تركت فيها العذراء آثارها، يحل الظلام فتضاء أنوار الجبل، ويعود الناس للترنيم، ويختتم الأنبا يؤانس عيد العذراء بعظته التى يصف فيها السيدة مريم بالمرأة الحمولة التى احتملت وحدها ما لا يطيقه بشر دون أن تشكو أو تعترض.

 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة