ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن هناك مطالب من الحكومة البريطانية بتخصيص وحدات آمنة داخل السجون لعزل المتطرفين المدانين، لمنع نشر أفكارهم بين السجناء الآخرين، حتى وإن كانت ستكلفها اتهامات بإنشاء "سجن جوانتانامو الخاص بها".
وكانت فكرة إنشاء وحدات آمنة لسجن الإسلاميين المتطرفين قد ظهرت على يد وزير العدل السابق "مايكل جوف"، وقد تبنت الفكرة "إليزابيث تروس" التى خلفته فى المنصب، والتى أشارت إلى أن التطرف الإسلامى "يشكل تهديدًا للمجتمع" وأن "منع المتطرفين من نشر أفكارهم بين السجناء الآخرين هو أمر ضرورى لإدارة آمنة للسجون وحماية المجتمع".
وتشير الصحيفة إلى أن "السجناء الذى يشكلون خطرًا" هم موزعون الآن على ثمان سجون فى المملكة، مما يجعل مسئولى السجون بمتابعتهم لمنع تكوين أى تشكيلات عصابية فيما بينهم.
ويوجد حوالى 12,300 مسلم فى سجون بريطانيا وهو ما يشكل نحو 12% من نزلاء السجون، ولكن عدد المدانين بتهم متعلقة بالإرهاب يصل إلى 131 سجين فقط، وعلى الرغم من ذلك، فقد حذَّر "إيان أكيسون" - مسئول سجن سابق - من أن هؤلاء المتطرفين يمكنهم أن يؤثروا بشكل كبير على السجناء الآخرين ويجعلوهم أكثر عنفًا.
وقد صرَّح "أكيسون" بأنه على الرغم من وجود عدد قليل من الأشخاص الذين يسلكون سلوكًا عدائيًا متطرفًا إلا أن "هذه الايديولوجية المميتة يمكن أن تكبر داخل السجن بسبب وجود شباب وأشخاص عنيفين"، مؤكدًا أهمية "قطع الطريق على هذه الأفكار من الانتشار واستقطاب سجناء آخرين".
وأوضحت الصحيفة أن ديفيد كاميرون – وزير الخارجية السابق- قد واجه انتقادات بعدما أشار إلى نيته لتشكيل تلك الوحدات المنعزلة داخل السجون، كما حذر خبير فى مكافحة الإرهاب بروفيسور "بيتر نيومان" من أن هذه الوحدات قد تكون مركزًا للقيادة كما أنها قد تؤدى إلى خروج احتجاجات ضد ظهور "جوانتانامو البريطانى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة