تعرف على تقرير "اليونسكو" لتنفيذ اتفاقية التراث العالمى على عجائب المحيطات

الأحد، 21 أغسطس 2016 08:00 م
تعرف على تقرير "اليونسكو" لتنفيذ اتفاقية التراث العالمى على عجائب المحيطات منظمة اليونسكو
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قام مركز التراث العالمى لليونسكو والاتحاد الدولى لصون الطبيعة، بنشر تقرير يستكشف شتى الوسائل التى يمكن من خلالها تنفيذ اتفاقية التراث العالمى على عجائب المحيطات المفتوحة هذه، التى تغطى أكثر من نصف مساحة الكوكب.

 

ويقدم التقرير الذى جاء تحت عنوان "التراث العالمى فى أعالى البحار: فكرة آن أوانها" خمسة مواقع تبين أنظمة إيكولوجية مختلفة، وذلك من المناطق الغنية بالتنوع البيولوجى حتى الظواهر الطبيعية التى لا تتواجد إلا فى قيعان المحيطات، ويمكن التسليم بأن كل من هذه المواقع يتسم بقيمة عالمية فريدة متمثلة فى المبدأ الأساسى لاتفاقية التراث العالمى، الذى يعتبر أن الخصائص الرائعة لبعض المواقع تجعلها تتجاوز الحدود الوطنية.

 

 أما المواقع الخمسة التى تم تناولها فهى: القبة الحرارية فى كوستاريكا (المحيط الهادى)، وهى عبارة عن واحة محيطية توفر موئلاً بالغ الأهمية لحياة بحرية مزدهرة، بما فى ذلك العديد من الأنواع المعرضة للخطر؛ و كافيه القرش الأبيض (المحيط الهادى)، وهو نقطة التجمع الوحيدة لأسماك القرش فى شمال الأطلسى، وبحر سرقوسة (المحيط الأطلسى)، وهو موقع لنظام إيكولوجى رمزى بُنى حول حشد للطحالب العائمة؛ والحقل المائى الحرارى للمدينة المفقودة (المحيط الأطلسى)، وهو عبارة عن منطقة يبلغ عمقها 800 متر تحيط بها كتل كربونية يبلغ ارتفاعها 60 متراً؛ وجبل أطلنتس، وهو عبارة عن جزيرة أحفورية غارقة فى المياه شبه الاستوائية بالمحيط الهندى، مضيفة كما هو الحال على الأرض، فإن أعمق وأكثر مرافئ المحيطات بعدا التى تمثل أماكن فريدة من نوعها على الصعيد العالمى، تستحق التقدير، وهو ما قمنا به فى ما يتعلق بحديقة كانيون الوطنية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وجزر غلاباغوس فى إكوادور، فضلاً عن منتزه سيرينغيتى فى جمهورية تانزانيا المتحدة"، قالت متشيلد روسلر، مديرة مركز التراث العالمى لليونسكو.

 

وأوضح التقرير، أنه بالرغم من أن هذه المواقع تبعد عن شواطئنا، فإنها ليست بمأمن من التهديدات سواء تعلق الأمر بتغير المناخ أو التعدين فى قيعان البحار العميقة أو التلوث البلاستيكي. ولكى تستفيد هذه المواقع من إجراءات التقدير والحماية المنطوية فى اتفاقية التراث العالمى، فمن الضرورى إدخال تعديلات على عملية الإدراج، حيث أنه لا يحق إلا للبلدان اقتراح إدراج المواقع، كما أن هذه المناطق المتواجدة فى أعالى البحار لا تخضع لأية سلطة وطنية، ويستكشف التقرير المذكور ثلاث طرائق يمكن للاتفاقية من خلالها حماية هذه المناطق المتواجدة فى أعالى البحار.

 

وقال دان لافولى، المستشار الرئيسى فى علوم البحار والصون بالاتحاد الدولى لصون الطبيعة والمشارك فى تحرير التقرير المذكور:"إن أعالى البحار هى مواقع تتسم بقيمة عالمية فريدة على المستوى العالمي؛ ومع ذلك فإنها لا تحظى إلا بقدر ضئيل من الحماية، كما تتعرض هذه المناطق للتهديدات من قبيل التلوث والصيد المفرط، ومن ثم فمن الأهمية بمكان أن نحشد المجتمع الدولى لضمان صونها على المدى الطويل".

 

وأشارت منظمة اليونسكو أن التقرير تم إعداده من قبل مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية فى المحيطات، ووكالة المحميات البحرية الفرنسية، وشركة جاغير لوكولتر، كما هذه المبادرة تلقت دعماً من مؤسسة نيكتون.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة