تركيا فى حلف إيران وروسيا الداعم للشيعة..المعارضة: أردوغان اقترب من الأسد بسبب تضييق الدائرة القضائية حوله..والرئيس التركى أُجبر على تغيير سياسته والانضمام لموسكو وطهران لإنقاذ نفسه من الإدانة الدولية

الأحد، 21 أغسطس 2016 01:12 م
تركيا فى حلف إيران وروسيا الداعم للشيعة..المعارضة: أردوغان اقترب من الأسد بسبب تضييق الدائرة القضائية حوله..والرئيس التركى أُجبر على تغيير سياسته والانضمام لموسكو وطهران لإنقاذ نفسه من الإدانة الدولية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفرزت أحداث التمرد التى شهدتها تركيا يوليو الماضى، والتى وضعت سياسة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان على المحك، وكادت تطيح بأحلامه، توجها جديدا فى السياسة الخارجية، ويسعى صناع القرار فى أنقرة لتجميل وجه تركيا فى العالم، والقيام بدور إقليمى جديد، بعد أن انتهجت تركيا لسنوات سياسة من شأنها أن تضع الرئيس التركى فى مرمى الإدانة الدولية، بسبب دعمه الإرهاب لاسيما الجماعات المسلحة وداعش التى تقاتل فى سوريا.

وأشارت تحركات تركيا الأخيرة من خلال زياراته إلى كل من موسكو وطهران، إلى تغيير ما طرأ على السياسة الخارجية التركية، وعلى الخصوص توجهها بشأن ملف الأزمة السورية، وبعد عدة زيارات ولقاءات عقدت بين صناع القرار فى طهران وموسكو، خرج رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم أمس لينبئ فى تصريحاته بتراجع واضح لبلاده تجاه الرئيس السورى بشار الأسد، وتخليها عن رحيله وتقليل دوره فى المرحلة الإنتقالية لسوريا.

وعلق اسحاق انجى، رئيس تحرير جريدة الزمان التركية، على تغير الموقف التركى، قائلا "إن تركيا رجعت عن موقفها وسياستها الخارجية الخاطئة"، لكنها لم ترجع لأنها عرفت خطأها، وإنما اضطرت للرجوع بعد بدء تحقيقات فى الأمم المتحدة حول علاقة أردوغان مع داعش، بعد تقديم روسيا الأدلة التى تثبت تورط تركيا وزعيمها أردوغان فى تقديم الأسلحة لداعش.

وأضاف انجى لـ"اليوم السابع" أن اقتراب حكومة أردوغان من نظام بشار أسد لم يأت لمصلحة تركيا أو شعب سوريا، وإنما أتى نتيجة تضييق الدائرة القضائية الدولية حول أردوغان، ولذلك تغيرت السياسة الخارجية لتركيا تجاه إسرائيل وروسيا وإيران وسوريا تغييرا جذريا مخالفا لمنافع دولة تركيا وشعبها بغية إنقاذ أردوغان من الإدانة فى المحكمة الدولية بدعم هذه الدول. 

واعتبر رئيس تحرير جريدة الزمان التركية، أن موقف تركيا من محور طهران وروسيا الآن يأتى بدافع أن هاتين الدولتين لم تقدما شيئا ضده فى الجنائية الدولية، قائلا "إن انضمام تركيا إلى محور إيران وروسيا لإنقاذ أردوغان فقط من المحكمة الجنائية الدولية".

وأكد انجى أن أردوغان قدم تنازلات كبيرة لكل من موسكو وطهران كى لا تقدم إيران أدلة للمحكمة ضده تثبت خرقه الحظر الدولى، ولا تقدم روسيا أدلة حول تورط أردوغان فى بيع النفط لداعش وتقديمه الأسلحة، مضيفا ومحاولة الانقلابية الفاشلة أعطت الفرصة لأردوغان بحيث لم يشعر الشعب التركى بأن هناك تغير تجاه نظام أسد.

من جانبه قال المدير الإقليمى لجريدة الزمان التركية بالشرق الأوسط والكاتب الصحفى المعارض تورجوت أوغلو، إن بن على يلدريم رجل ضعيف فى السياسة وبعيد عن الاستراتيجية وهو واجهة فقط، لأن القرار ليس بيده، القرار بيد أردوغان على حد تعبيره.

وأضاف أوغلو أن الاستراتيجية التركية لم تتغير مع سوريا بسبب الأحداث السيئة ولكن تركيا تغيرت مع سوريا لأن روسيا وإيران هم يريدون هذا.

وأكد أن هناك دلائل أجبرت أردوغان على تغيير آرائه تجاه سوريا، مضيفا أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية الآن مجبر على القرارات التى يأخذها من روسيا وإيران، لأنه يبيع السلاح الكيميائى والنفط لداعش وإيران وروسيا عندهم الدليل صوت وصورة لذلك هو مجبر الآن وأصبح تحت رحمتهم، علينا ألا ننسى هذه النقطة  الهامة.

وتابع أن روسيا قدمت للأمم المتحدة وثائق ودلائل تثبت تورط أردوغان وحزبه فى بيع السلاح الكيميائى والنفط لداعش، هذه كل الدلائل التى أجبرت أردوغان على تغيير آرائه  تجاه سوريا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة