قال الشيخ إبراهيم محمود، أحد محفظى القرآن الكريم بمركز الفشن، جنوب محافظة بنى سويف، إن الكتاتيب القديمة الموجودة داخل المساجد لم تنقرض فى القرى وما زالت موجودة.
وأضاف الشيخ إبراهيم لـ"اليوم السابع" أن دور الكتاتيب تطور الآن من مجرد تحفيظ للقرآن الكريم، بل أصبح مدرسة صغرى يتم فيها تعليم الأطفال مفاتيح اللغة العربية من القراءة والكتابة، وبعض المعلومات الدينية، والسنة النبوية الشريفة.
وتابع الشيخ إبراهيم: "الكتاتيب القديمة بالمساجد موجودة بكثرة فى الأرياف، ومحفظ القرآن هو معلم اللغة العربية والكتابة والقراءة، لأن القرى أهلها لا يستطيعون الإنفاق على الدروس الخصوصية، فيلجأون إلى الكتاتيب".
وأضاف الشيخ إبراهيم أن أغلب محفظى القرآن لا يتقاضون مقابلاً لتحفيظ الأطفال للقرآن الكريم داخل المساجد، مشيرًا إلى أنه حال أخذ مقابل فإنه لن يتعدى العشر جنيهات شهريًا".
وأكد الشيخ إبراهيم أن أولياء الأمور فى القرى ما زالوا يتمسكون بتعليم وتحفيظ أولادهم للقرآن الكريم، مثلما تعلموا فى صغرهم، مؤكدًا رغبة البنات على الذهاب للمسجد لحفظ القرآن الكريم مثل الأولاد.
وأشار الشيخ إبراهيم محمود إلى ضرورة الاهتمام بالكتاتيب داخل المساجد، وتطويرها وربطها بالمدارس، حتى نستطيع أن نخرج جيلا صالح من الأطفال، يتعلمون الدين الوسطى والتفسير الصحيح للقرآن الكريم.
وأكد الشيخ إبراهيم أنه وهب نفسه لتحفيظ الأطفال داخل القرى للقرآن الكريم خاصة فى القرى المحرومة من الخدمات التعليمية مثل عزبة عبده راضى وضحاه وهى عبارة عن ثمانية عزب لا يوجد بها مدرسة، وأقرب مدرسة على بعد أربعة كيلو مترات ما يساعد على تسريب الأطفال من التعليم، وهو الذى يدفع أولياء الأمور على تعليم أولادهم داخل الكتاتيب.
محفظ قرآن: الكتاتيب القديمة بالمساجد لم تنقرض... by youm7
الشيخ إبراهيم محمود
البنات والبنون داخل الكتاتيب
الكتاتيب لتعليم القراءة والكتابة بجانب تحفيظ القرآن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة