نكشف أسباب اعتراف "المغير" بوجود أسلحة فى اعتصام رابعة.. تنصل الإخوان من لجانهم النوعية وتوددهم للغرب يغضب الشباب.. الاعترافات تحرج مكتب لندن.. وفتى الشاطر مكررا اعترافه: السلاح الموجود كان ممنهجًا

السبت، 20 أغسطس 2016 01:09 ص
نكشف أسباب اعتراف "المغير" بوجود أسلحة فى اعتصام رابعة.. تنصل الإخوان من لجانهم النوعية وتوددهم للغرب يغضب الشباب.. الاعترافات تحرج مكتب لندن.. وفتى الشاطر مكررا اعترافه: السلاح الموجود كان ممنهجًا احمد المغير
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، تفاصيل انقلاب أحمد المغير، أحد شباب الإخوان- والمعروف إعلاميا بـ"فتى خيرت الشاطر"- على الجماعة، واعترافاته الخطيرة حول احتواء اعتصام رابعة على أسلحة، مؤكدين أن هذه الشهادة أحدثت ارتباكا شديدا لمكتب إخوان لندن أمام الحكومة البريطانية، بعدما روجت فى الشارع البريطانى أن اعتصام رابعة كان سلمى ولم يحتوى على أسلحة.

 

وقالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن أحمد المغير أحد شباب الجماعة الذين يدفعون التنظيم إلى التخلى عن السلمية بشكل كامل، وعدم التقرب من الغرب، وأنه ومجموعة من الشباب عرضوا مقترحاتهم على قيادات اسطنبول، إلا أنهم لم يردوا على مقترحاتهم.

 

وأضافت المصادر، أن شباب الجماعة غضبوا من تبرأ قيادات الإخوان من اللجان النوعية التابعة للجماعة التى نفذت عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية، فى الوقت الذى شاركت فيه قيادات إخوان مصر فى تكوين هذه اللجان عبر القرار الذى اتخذته اللجنة الإدارية العليا للإخوان التى كان يسيطر عليها محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الإخوان، إلا أن قيادات الخارج تنصلت من هذه اللجان كى لا تغضب الغرب منها.

 

وأوضحت المصادر، أن المغير أراد إحراج الإخوان عالميا، وكشف كذبة أن اعتصام رابعة كان سليما ولا يحتوى على أى أسلحة، من خلال نشر شهادة له خلال يوم الفض من أجل إحراج قيادات إخوان اسطنبول ولندن عالميا.

 

وأشارت المصادر، إلى أن شهادة فتى الشاطر أحدثت حرجا كبيرا لمكتب إخوان لندن الذى يسيطر عليه إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، خاصة بعدما سعت الجماعة خلال السنوات الماضية فى إقناع الحكومة البريطانية ومجلس العموم البريطانى أن اعتصام رابعة لم يكن يحتوى على أسلحة.

 

من جانبه كرر الإخوانى أحمد المغير،، اعترافاته الخطيرة عن تسليح اعتصام رابعة العدوية، وذلك فى مداخلة هاتفية بإحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان، وأكد "المغير" أن اعتصام رابعة كان مسلحا، قائلا: "كلامى عن تسليح اعتصام رابعة كان واضحا جدا"، مشيرا إلى أن الأسلحة التى ضبطتها وزارة الداخلية هى المجموعة البسيطة التى فضلت من الأسلحة.

 

وأضاف "المغير": "تم إخراج السلاح من الاعتصام من قبل مجموعة فى إدارة الاعتصام"، مشيرا إلى أنه تلقى هجوما شديدا من قبل المنتمين لجماعة الإخوان وصلت لحد السباب وفاقت الأدب بعد اعترافاته عن تسليح رابعة، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى سيظهر حقيقة تسليح الاعتصام.

 

وأشار "المغير" إلى أن التسليح الذى كان موجود فى محيط اعتصام رابعة العدوية كان قادرا على محاربة الجيش والشرطة على غرار ما يحدث فى سوريا، جازما بأن اعتصام رابعة كان مسلحا، زاعما أن الإخوان يمتلكون الحق فى ذلك- على حد قوله- وأكد "المغير" أن السلاح الذى كان موجودا فى اعتصام رابعة كان ممنهجا وليس على مسئولية الأفراد.

 

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك تيار داخل الإخوان يسعى لتبرير مواقف الجماعة داخل الاعتصام خاصة مع توالى اعترافات دعاة وعلماء شيوخ التيار السلفى على رأسهم جمال المراكبى وعبد الله شاكر ومحمد حسان التى تضع الجماعة فى وضع اتهام ومسئولية عن الدماء فى مواجهة غير متوازنة.

 

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن خروج المغير وغيره بهذه التصريحات فى هذا التوقيت قد يمتص غضب الشباب ويعطى مبرراً للجماعة أنها كانت على استعداد بالسلاح لمواجهة الأجهزة الأمنية والدفاع عن المعتصمين بالقوة، موضحا أن هذه التصريحات من المغير تأتى متزامنة مع خروج دعوات وتسريبات عن مسار تصالحى وأنه من الممكن أن يقدم تيار داخل الجماعة على قيادة مسار تقدم الجماعة خلاله تنازلات كبيرة لإنقاذها من الانهيار الشامل.

 

واستطرد: "قد تأتى تلك التصريحات للتغطية على عورات هذا المسار بالنسبة للقيادات بتصويرهم أنهم بذلوا كل ما فى استطاعتهم وأنهم حاربوا الدولة وواجهوها بالسلاح وأن هذا هو أوان التفاوض، أو قد يكون محاولة من داخل تيار متمرد على مسار المصالحة لضربه بالانتصار للمنهج الصدامى القتالى العنيف وهذا يذكرنا بحادثة الأقصر الشهيرة التى أراد منفذوها ضرب مسار المصالحة بين الدولة والجماعة الاسلامية فى نهاية التسعينيات".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة