عراقيل جديدة تظهر يومًا بعد الآخر أمام رغبة الأندية المصرية فى التعاقد مع مدربين أجانب خلال الفترات المقبلة، بسبب الظروف التى تعيشها مصر فى الآونة الأخيرة، والتى يترتب عليها العديد من الأزمات الجانبية.
الهولندى مارتن يول أصبح آخر الأجانب الراحلين عن مصر، بعدما قرر الاستقالة من تدريب الأهلى ردًا على هجوم الألتراس على مران الفريق، وتأكيده عدم شعوره بالأمان فى الفترة الحالية والأمر نفسه بالنسبة لأسرته .
الأهلى والزمالك وغيرهما من الأندية تبحث عن التعاقد مع مدربين أجانب لقيادة الفريق خلال الموسم الكروى الجديد، لكن ظهرت عدة عراقيل أمامها بسبب الأحداث الأخيرة .
الألتراس يتحول لتهديد أمنى
تحول الألتراس من جماهير تؤازر الفرق بالملاعب والمدرجات لتهديد أمنى على أرواح اللاعبين، بعد الأحداث المؤسفة التى شهدها مران الأهلى الأخير، والتى لن تكون مجرد "أزمة وعدت"، لأنها ستلقى بظلالها على مفاوضات الأندية مع الأجانب فى الأيام المقبلة لتخوفهم من القدوم لمصر فى مثل هذه الظروف.
الكعب الدائر على الملاعب يؤرق الأجانب
كما تمثل ملاعب المباريات أزمة بالنسبة للمدربين الأجانب فى مصر، حيث يكون الملعب – خاصة فى المباريات الكبرى – أزمة كبرى بسبب رفض الأمن إقامة المباراة فى استاد محدد وتمسكه بإقامتها فى ملعب آخر، وهو ما يجعل شكل الاستعدادات تتغير تمامًا، ويرفض الأجانب هذه الأمور لاعتيادهم على وضوح الصورة فى كافة الأمور منذ بداية الموسم لنهايته .
غموض المواعيد يزيد المعاناة
نفس أزمة الملاعب تنطبق على مواعيد المسابقات التى تتغير عدة مرات على مدار الموسم، سواء لأسباب أمنية أو لأخطاء فى تحديد المواعيد من البداية لمشاركة الأندية فى البطولات القارية، وكان أكثر المتضررين من ذلك البرتغالى فيريرا المدير الفنى الأسبق للزمالك، الذى أكد فى عدة مناسبات رفضه العشوائية فى إدارة الكرة المصرية، بسبب عدم وضوح مواعيد المباريات بشكل مستمر .
أزمة الدولار تهدد الراتب الشهرى
بعيدًا عما سبق ظهرت أزمة جديدة على مدار الشهور الماضية تهدد تواجد المدربين الأجانب فى مصر، وهى ارتفاع سعر الدولار بشكل مبالغ فيه وعدم توافره بالصورة المطلوبة، مما يهدد سداد الراتب الشهرى للمدرب بشكل منتظم، خاصة أن أغلب الأجانب يرفضون تقاضى راتبهم بالجنيه المصرى ويتمسكوا بالدولار.