"ابنى هو العائل الوحيد ليا ولأخواته، منهم لله الإخوان دمروا حياتنا، أسامة أصبح بياكل الأكل مهروس فى الخلاط زى الأطفال، بعد تدمير الفك السفلى بسبب طلقة خرطوش أطلقها عليه الإخوان لمحاولة اغتياله لتصديه لعنفهم ضد الأهالى، كل نفسى أنه يعمل عملية ويرجع يأكل زى أى إنسان طبيعى".. هذه هى كانت مناشدة أسرة شاب من ضحايا العنف الإخوانى بمحافظة الشرقية، للدكتور أحمد عماد وكيل وزارة الصحة، مطالبين بأجراء عمليات تركيب فك لنجلهم وزرع أسنان له.
وتقول بدرية أحمد حمدى، 50 عامًا، والدة "أسامة محمد أحمد إبراهيم"، 25 سنة كان يعمل ميكانيكيًا، إنهم مقيمون بمدينة أبوكبير، وتابعت: "نجلى هو العائل للأسرة منذ وفاة الأب قبل 15 عامًا، واضطررت لإخراجه من التعليم هو وتوأمه هيثم للعمل ليتكفل بالأسرة"، مؤكدة أنها تعيش فى منزل عبارة عن غرفة وصالة، وحالتهم المادية صعبة جدًا لا تستطع تدبير نفقات علاجه، وأنها توجهت للمسئولين وأعضاء مجلس النواب لإيجاد من يتدخل لإدخاله مستشفى لعلاجه إلا أنهم خذلوها.
وأوضحت الأم المكلومة، لـ"اليوم السابع"، أن الواقعة تعود لشهر مايو 2015، حيث كانت تخرج تظاهرات إخوانية كل جمعة وتقع اشتباكات بينهم وبين الأهالى، ابنى كان بتصدى لعنف الإخوان ويشارك فى اللجان الشعبية فى 2013 عقب ثورة يونيو لحماية المنشآت ومحولات الكهرباء بالمنطقة، وتلقى منهم تهديدات بالقتل وتم نشر صوره على صفحات هو ومجموعة من الأهالى بينهم مدرس، الذى تم قتله قبل حادث أسامة بأيام، ثم استهدفوه وهو فى الورشة يعمل بطلق خرطوش أطلقه ملثمان يقودان دراجة بخارية، دخل فى الفك أدى لتدميره .
وأكدت أن الأطباء فى مستشفى جامعة الزقازيق أكدوا أنه يمكن استئصال جزء من عظم الفخذ وتركيبه فى الفك وإجراء عملية زرع أسنان، وسيعود لحياته الطبيعية، إلا أن المستشفى لا تملك إمكانيات لإجراء تلك الجراحة المعقدة.
وناشدت الأم، الدكتور شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والدكتور أحمد عماد وزير الصحة، بعلاجه فى أحد المستشفيات المتخصصة، وإنقاذ حياته.
يشار إلى أن مركزى أبو كبير وأبو حماد بالشرقية، هما أكثر مركزين شهدا حوادث للعنف الإخوانى على مدار العامين الماضين، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الأهالى فى وقائع مختلفة.
تقرير الطب الشرعى حول الحادث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة