طالب رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم الولايات المتحدة بالمسارعة فى إجراءات تسليم رجل الدين التركى المقيم فى أمريكا، فتح الله جولن، الذين تتهمه تركيا بتدبير المحاولة الانقلابية.
قال يلدريم لممثلى وسائل الإعلام الأجنبية اليوم السبت إن تركيا والولايات المتحدة وقعتا اتفاقية لتسليم المجرمين ومن ثم ينبغى عدم تأجيل العملية، وأضاف: "نريد تسريع العملية. هذا الرجل كان قائد الانقلاب، ما الذى ننتظره ؟ الاتفاق بين البلدين واضح."، وقد طلبت واشنطن أدلة على تورط جولن مطالبة فى الوقت ذاته بضرورة أن تأخذ عملية التسليم مجراها العادى.
واستبعد رئيس الوزراء التركى إبرام مبادرة سلام جديدة مع حزب العمال الكردستاني.وقال لوسائل إعلام أجنبية اليوم السبت "ليس هناك عملية سلام جديدة، ولن ندخل فى حوار مع منظمة إرهابية"، جاءت تصريحات يلدريم فى وقت يكثف فيه حزب العمال الكردستانى الهجمات التى تستهدف قوات الشرطة والجيش، وقتل أكثر من عشرة أشخاص فى هجمات هذا الأسبوع.
وقد انهار وقف لإطلاق النار بين الحزب والحكومة العام الماضي، ما أدى لاستئناف أعمال العنف الممتدة منذ ثلاثة عقود والتى أدت لسقوط مئات القتلى، وقال يلدريم إن حزب العمال فشل فى استغلال عملية السلام السابقة، وتعتبر تركيا وحلفاؤها حزب العمال الكردستانى منظمة ارهابية.
وقال يلدريم الولايات المتحدة هى "شريكنا الإستراتيجى وليست عدونا"، داعيا إلى إزالة التوترات فى وقت تشهد العلاقات توترا بعد طلب انقرة تسليم الداعية فتح الله جولن.
وقال يلديريم "يمكن أن يكون هناك تقلبات (فى العلاقات) بين البلدين" لكن "علينا إزالة ما يتسبب بتدهور علاقاتنا" فى إشارة إلى الخلاف حول تسليم الداعية جولن المقيم فى المنفى بالولايات المتحدة والذى تتهمه أنقره بتدبير محاولة الانقلاب فى يوليو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة