كرم جبر

" السيسى" لم يتسلم مصر غنية فأفقرها

السبت، 20 أغسطس 2016 10:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يتسلم مصر غنية فأفقرها، ولا قوية فأضعفها، ولم يأت بالإخوان إلى سدة الحكم، بل جاء بهم النخبة الشاردة، وأصحاب مقولة «دول ناس طيبين ما نجربهم»، ولم يجلس على مقعد الحكم ثلاثين سنة أو حتى خمس سنوات، ورغم أننا جميعا عشنا الأيام الدامية التى مرت بها البلاد بعد 25 يناير، إلا أن نفس الأصوات التى جاءت بالخراب، عادت من جديد تكرر نفس الشعارات التى كادت أن تضيع البلاد.
 
السيسى ليس مسؤولا عن وقف عجلة العمل والإنتاج، ولا الاعتصامات والتظاهرات والاحتجاجات التى أدت إلى تخريب الاقتصاد الوطنى وهروب الاستثمارات، ولا عن الانفلات الأمنى وهدم جهاز الشرطة، ويكفى أنه فى عامين فقط ضخ فى شرايين الوطن استثمارات ومشروعات، لم تحدث من قبل فى مثل هذا الزمن القياسى، وبدأنا نشعر بالأمن والأمان، ولم يترك بابا خارجيا فى الشرق والغرب، إلا ويطرقه فى معركة استعادة الثقة مع العالم، رغم الضغوط والمؤامرات التى تحيط بالبلاد.
 
السيسى لم يتسلم الحكم من مبارك، وسعر الدولار ستة جنيهات ومعدل النمو 7.5%، والاستثمارات الأجنبية 11 مليار دولار سنويا، لكنه جاء بعد الإخوان وسنوات الفوضى والخراب والضياع، بل أنقذ بلدا من براثن الإخوان، تحاصره المشاكل والأزمات، من كل اتجاه ويوشك على الإفلاس، وأغرب ما نسمعه الآن من تفاهات، من «الإخوان»  ومعهم ألد أعداء مبارك»، عبارة «ولا يوم من أيامك يا مبارك»، ليزرعوا الفتن ويبثوا الشائعات والأحقاد، وهم الذين أطاحوا بمبارك وبهدلوه وسقوه المر، ولم يرحموا مرضه وعجزه وضعفه وشيخوخته.
 
السيسى لم يتسلم سيناء آمنة وهادئة، بل حشد فيها الإخوان عتاة الإرهابيين من كل بقاع الأرض، وفتحوا لهم الأنفاق، وعبأوها بترسانات من الأسلحة والمتفجرات، والسيسى والجيش والشرطة يخوضون الآن حربا مقدسة لتحريرها، لا تقل ضراوة عن حرب أكتوبر المجيدة، ونحمد الله أن الدولة عادت تبسط قبضتها على، وفرق السما من الأرض يوم تسلم السيسى حكم مصر والآن.
 
فلتسأل النخبة الشاردة نفسها: من الذى جرّف احتياطى النقد الأجنبى، ودمر السياحة وأسقط الطائرة الروسية؟ ومن الذى يعبث بالأسعار والغلاء وأزمة الدولار؟.. وهل من مصلحة الوطن التشكيك فى كل إنجاز؟ وهل يحتاج الفقراء ومحدودو الدخل تضافر الجهود لرشاعة الأمل ومد مظلة تأمينة قوية، تحميهم من الآثار السلبية لخطة الإصلاح؟ أم المزايدة على مشاكلهم والمتاجرة بمعاناتهم، والعودة إلى محطة الضياع؟









مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

ألشعب الاصيل

السيسي

السيسي الوحيد الذي نال احترام الجميع ...الفساد متراكم من عشرات السنين

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

جزاك الله كل الخير

تسلم ايدك ويسلم قلمك على كل حرف كتبته

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوفرحة

مصر سلفيخوانليس

ماذا يحدث لو لم يكن في مصر إخوان أو سلفيين ؟؟ ياريت كل الناس تتخيل حياة المصريين كانت هتبقى ازاي ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود صالح

طريق الالف ميل

الاستاذ / كرم كل ماذكرته ف مقالك صحيح وعين الصواب ولاخلاف على وطنية واخلاص الرئيس السيسى ولكن الاختلاف هو ان هذا البلد كان ومازال يحتاج الى قبضة حديدية تسير اموره بعد الفوضى التى شهدها عقب ثورة يناير محاكم عسكرية ناجزه للارهابيين تكون مثالا للردع - القضاء على مسمى تاجر الجملة الذى يربح من السلعة اضعاف المنتج الحقيقى لتكوى بسعرها المواطن البسيط - القضاء على فوضى الاستيراد لوقف نزيف العملات الاجنبية - تجريم الدروس الخصوصية وتغليظ عقوبة القائمين عليها بعدما اثقلت كاهل اولياء الامور - التركيز عل الرعاية الصحية واصلاح المستشفيات بدلا من حالتها الراهنه التى يرثى لها - ثلاثة امور هى الغذاء والصحة والتعليم هى ما تجعل المواطن يشعر بالتغيير قل لى بالله عليك ماذا حدث فيها غلاء اسعار الغذاء لان المحتكرين مازالوا كما هم التعليم يعود للخلف تصور ان دولة بكل اجهزتها لاتستطيع ان تحمى ورقة اسئلة من التسريب حتى اصبحنا اضحوكة مستشفيات انت تعلم حالها والعلاج خارجها جعل الناس ترفع شعار الموت ارخص نعم المواطن الان يشعر بالامان ولكن اهذا يكفى ؟ اذا لم يشعر المواطن بخطوات الى الامام فى معيشته وتعليمه وصحته فلا تحدثه عن افتتاح مشروعات واسالك كم مصنع جديد تم افتتاحه او قديم مغلق تم تطويره واعادة افتتاحه كم عاطل تم اضافته ال سوق العمل بعيدا عن دواويين الحكومة التى ارهقت ميزانية الدوله صحيح ان هذا طريق طويل وطريق الالف ميل يبدا بخطوة ولكن حتى الان لم نر هذه الخطوة ركبنا قطار اسوان مع ان وجهتنا الاسكندرية ؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محيى الدين

مصر الحبيبة

شكراً لكاتب هذه المقالة مصري اصيل وبيفهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة