التليفزيون المصرى حاليا، يحتاج لـ"مشرط جراح"، ويبدو أن حجازى تسعى جاهدة للمسك بذلك المشرط، ولكن دون أن تثير العاملين عليها، أو تشعرهم بالقلق، كما كان يحدث سابقا مع رؤساء الاتحاد السابقين.
ومع حركة التنقلات التى بدأتها صفاء حجازى قبل أكثر من أسبوعين، تعالت التكهنات بحركة جديدة من التغيرات التى ألمحت صفاء حجازى إليها فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته الأسبوع الماضى، حيث يثار حاليا داخل أروقة الاتحاد أن موجة "عارمة" من التنقلات ستجتاح المبنى خلال أيام أو أسابيع، لتواصل بها حجازى ما قامت به من تغيير رؤساء القنوات الثانية والفضائية وإدارات التليفزيون الرياضية والثقافية، فيثار حاليا أن التغيرات المقبلة، ستتضمن القناة الأولى، والتى يشغلها حاليا سمير سالم، حيث دخل اسم أسامة بهنسى بقوة ضمن ترشيحات الأولى، وهو يشغل حاليا منصب نائب رئيس قطاع المتخصصة، إضافة إلى رؤساء بعض القنوات المتخصصة مثل العائلة التى لم يجدد لرئيسها مختار أحمد، والتعليمية التى حصل رئيسها مخلص عبده خليل على إجازة بعد قبوله العرض الذى تلقاه من إحدى الشركات الكندية لتدشين قناة تعليمية هناك.
الموارد البشرية، ليست فقط ما يشغل رئيس الاتحاد ولكن أيضا الجانب المادى، والذى يعد الأبرز فى أزمات ماسبيرو، حيث أكدت صفاء حجازى لليوم السابع أنها ترحب بأى فكرة من شأنها تفيد اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفى نفس الوقت، تساهم فى زيادة موارد الاتحاد وهو الأمر الذى يفسر، تقليلها "الواضح" فى النفقات، والمتمثل فى أكثر من أمر منها، إلغاء بعثة ريو دى جانيرو والتى ستنطلق غدا الأربعاء، معللة ذلك بأن أعضاء سيذهبون فى نزهة بينما ستكلف تلك البعثة الاتحاد أكثر من نصف مليون جنيه، إلى جانب رسائل يومية تكلف الواحدة 500 دولار، وهو ما فتح باب الاعتراضات من قبل الكثيرين، مؤكدين أن الأولمبياد حدث كبير وعالمى، ولابد أن يحظى بمتابعة مباشرة ولحظة بلحظة من هناك.
تحديات صفاء حجازى لم تقتصر على إلغاء بعثة الأولمبياد، ووقوفها أمام المعترضين على ذلك القرار، ولكنه أيضا تمثل فى رفضها لفكرة "مسرح ماسبيرو" معللة ذلك بأنها ستكلف الاتحاد 6 ملايين جنيه فى العام، وهو رقم يحتاج المبنى، حيث قالت فى تصريحات خاصة أن ماسبيرو اسمه اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وليس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمسرح، وإذا كنت سأدفع مبلغ مثل هذا، فالأولى أن أضعه فى إنتاج مسلسل مع منتج شريك، ليعود التليفزيون لدوره الإنتاجى، الذى سيدر دخلا فى نفس الوقت.
ومع سعى حجازى لزيادة الموارد المالية، تحاول على الجانب الآخر، أن تنهى كافة الديون التى يعانى منها ماسبيرو، نتيجة تراكمات السنوات الماضية، حيث وعدت حجازى بتسديد أكثر من 35 مليونا، لبعض المستشفيات، المدين لها التليفزيون، مشددة أن المبلغ سيتم تسديده خلال 4 أشهر، وهو ما يفتح باب التساؤلات، حول ديون ماسبيرو لبنك الاستثمار والتى تصل إلى 2 مليار وصنف، وكيف سيتم سدادها أو جدولتها، لا سيما مع الدعوى التى رفعها البنك ضد ماسبيرو، وستنظر نهاية الشهر المقبل.
وإلى جانب تلك الإجراءات المهمة من حجازى، بدأت رئيسة الاتحاد فى إحكام سيطرتها على استوديوهات الهواء، سواء فى الإذاعة أو التليفزيون، بعدما لاحظت أن الكثيرين يجرون مداخلات ويقومون بالسب أو التحدث بشكل يؤذى مشاعر المواطنين، حيث طالبت رؤساء قطاعات ماسبيرو، بإدخال خدمة "إظهار رقم الطالب" بهواتف الاستوديوهات، والتى تتلقى اتصالات المستمعين والمشاهدين، وذلك لمعرفة هوية المتصلين والوصول إليه فى حالة خروجه عن حدود الآداب واللياقة، مشددة على رؤساء القطاعات بأن يتابعوا ذلك بأنفسهم، حيث لم تكتف حجازى، بتقليل جرعة برامج الهواء وتحويلها إلى برامج مسجلة، للسيطرة على بعض المذيعين الخارجين عن تقاليد وأعراف الإعلام الرسمى.
كما تم تغيير نشاط كافيتريا الدور العاشر حيث تقدم حاليا وجبات خفيفة باردة لحين توافر عناصر السلامة، بسبب الحرائق المتكررة، وذلك بعدما أوصت لجنة السلامة والأمن بتحويل النشاط إلى تقديم وجبات باردة فقط، وتم عرض الموضوع على مجلس الأعضاء المنتدبين ووافق عليه، وأكدت صفاء حجازى أن جميع العاملين فى الكافيتريا مستمرون فى عملهم ويتقاضون أجورهم ولن يضار أحد.
موضوعات متعلقة
قرار من صفاء حجازي بإدخال خدمة إظهار رقم الطالب بالاستوديوهات
عدد الردود 0
بواسطة:
moaz
الله الموفق
ربنا يوفق كل من يعمل لصالح هذا البلد
عدد الردود 0
بواسطة:
كيمو
هى دى الموضوعية
أخيرا بدأنا نتعامل بموضوعية وواقعية مع مشاكل التليفزيون - بس المطلوب التأكيد عليه هو البحث عن كيفية زيادة الإيرادات وتقليل النفقات - الأمر بسيط.
عدد الردود 0
بواسطة:
جاتم
التلفزيون المصري لا يحتاج مشرط جراح بل يحتاج لسكينة جزار
كيف لمشرط جراح ان يصلح كيان بني علي الواسطةوالمحسوبيةفي الماضي والنتيجة ايرادات صفر نسبة مساهدة صفر مصروفات بالمليارات عماله اضعاف الاحتاجات مواهب لا يوجد مثل تلك الكيانات تحتاج الي ازالة وتؤسس من جديد علي اساس سليم وعصري افضل مليون مرة ولكن كلنا يعلم السياسة العقيمة والنغمة الكدابة العمالة اين تذهب ويتناسون ان هؤلاء تقاضوا مئات الالاف لسنوات بدون مقابل وبعضهم تقاضي الملايين بدون مقابل .
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد زيادة
التلفزيون المصري.....
الحقيقة المرة أن جميع القنوات المصرية لا تتناسب مع مكانة مصر الإعلامية التي نرجوها والتي كانت في المقدمة بل والريادة في فترة الستينات....أما اليوم حيث تسيطر التكنولوجيا والكفاءة والحرفية وكذلك رأس المال.... فقنواتنا تحتاج للكثير لكي تكون في مكانة معقولة وتحتاج أكثر من الكثير بكثير لتكون في المقدمة... والموضوع ليس بمعجزة فلنبدأ بإزاحة من توارثوا المناصب وخاصة المذيعين ( والمذيعات) والمديرين. وبخصوص المذيعن ( والمذيعات) الذين نراهم علي الشاشات الخاصة بتلفزيون مصر ( مع إحترامي لهم جميعا) فلا أدري كيف أجتاز الكثير منهم إختبارات النطق وصحيح اللغة ومخارج الألفاظ وعدم "التهتهة" والمعلومات العامة وكيفية السيطرة علي حركاته اللاإرادية أمام الكاميرا وإتباع أصول اللياقة والتصرف الملائم والذكي مع الضيوف وعدم التمسك بمقاطعة الضيف لحب الظهور بمظهر العليم بالموضوع بل يجب كذلك التدقيق وحسن إختيار الضيوف... وليعمل الجميع علي السمو والعلو بمهنة الإعلاميين التابعين لتلفزيون مصر بوجه عام والدعم المادي لهم للإهتمام بمهنتهم أكثر وأكثر كما في القنوات الخاصة التي سبقت شكلا وأحيانا موضوعا....ولتنظروا لقناة " العربية" مثلا ...فنحن لسنا أقل من أن تكون لنا قناة مثلها أو افضل منها....ثم لابد لنا من قناة" وثائقية" مستقلة فلسنا أقل من الجزيرة الوثائقية والأردن (له قناة وثائقية) وناشونال جيوجرافك...وغيرهم كثير. كل شيئ ممكن بالعزيمة وإتباع الأساليب العلمية بواسطة من يعرفون اكثر من غيرهم وليس بالصوت العالي أو ذوي الحظوة والوساطة والله الموفق.