جاء تسلم اتحاد الكرة برئاسة ثروت سويلم لدرع الدورى العام الجديد، من الشركة المصممة للدرع ليعلن إسدال الستار على الدرع القديم الذى يرجع تاريخه لـ64 عاما مضت، ويعيد فتح ملف مراحل تطور درع الدورى المصرى.
ويأتى هذا التوجه من اتحاد الكرة اعترافا بتطور الحياة لاسيما أن ذلك الدرع الأثرى الذى يبلغ من العمر 64 عاما، وهو نفس الدرع الذى حصل عليه الأهلي فى عام 1949 كأول ناد مصرى يحصل على درع الدورى، حيث لم يتغير هذا الدرع منذ ذلك الحين، ويبقى درع الدورى بمثابة البطولة الخاصة لعشاق الساحرة المستديرة، نظرًا لكونها البطولة الأم التى تستحوذ على انتباه واهتمام عشاق الكرة خاصة فى ظل عراقة بطولة الدورى التى تشهد نهايتها التتويج بالدرع الأشهر فى تاريخ البطولات
الدرع الأثرى كان على شكل طبق من الفضة الخالصة قطره 95 سم ومحاط بإطار خشبى، وتم الاحتفاظ بنفس الدرع العريق وسط محاولات للبحث عن "تصميم" جديد لبطولة الدورى تتناسب مع المتغيرات التى طرأت على البطولات المحلية والعالمية فيما يتعلق بشكل الكئوس والدروع.
ويبقى درع الدورى المصرى ذا الطابع المميز بمثابة حلم طال انتظاره للاعبى الأندية المصرية لانتزاعه خاصة بعد أن النادى الأهلي سيطر على أغلب بطولات الدورى منذ انطلاقه موسم 48، حيث فاز الأهلي بهذا الدرع 37 مرة والزمالك 12 مرة، والإسماعيلى 3 مرات، وأندية الأوليمبى والترسانة والمحلة وغزل المحلة مرة واحدة.
ويعد القطبان الأهلي والزمالك الأكثر مشاركة ببطولة الدورى ويليهما الاتحاد والمصرى، حيث لم يتخلفا عن المشاركة سوى مرتين فقط فى الوقت الذى نجح فيه الأهلي فى الجمع بين الدورى وكأس مصر 13 مرة، فى حين حصدها الزمالك مرتين، وكان نظام درع الدورى تغير أكثر من مرة، حيث أقيم فى أكثر من مناسبة بنظام المجموعتين كما هو الحال هذا الموسم، فى الوقت الذى لم تستكمل فيه المنافسات فى أكثر من موسم لاعتبارات سياسية، كان أبرزها موسم 54 -55، 70 -71، 73 -74، 89 - 90، 2011 -2012.
درع الدورى يزين بأسماء الأندية التى حصدته بداية من النادي الأهلي، وأصاب الرقم القياسى فى انتزاعه بـ37 مرة إلى جانب الزمالك صاحب الـ12 بطولة، والدراويش أصحاب الـ3 بطولات، بالإضافة إلى أندية "المقاولون والأوليمبى والترسانة وغزل المحلة" التى حصدته مرة واحدة لكل فريق، وكانت بعض الأعوام شهدت عدم إقامة البطولة المحلية من الأساس لظروف مختلفة، وكان أبرزها موسم 52 بسبب ثورة 52، 67، 68، 69، 71 بسبب ظروف الحرب.
سيحتفظ اتحاد الكرة بدرع الدورى الأثرى فى خزينته نظرا لكبر حجمه وتهالكه، على أن يتسلم الأهلي بطل الدورى النسخة الجديدة من الدرع خلال أيام، وجرى التقليد أن يتم نحت رقم الموسم واسم بطله عليه مع نهاية كل موسم.
ومن لوائح الدورى إعادة الفريق البطل للدرع إلى اتحاد الكرة قبل نهاية الموسم الجديد بمدة لا تزيد على شهر ولا تقل عن أسبوعين وذلك وفقا لسير المنافسة، إذا تحدد بطل الموسم الجديد مبكرا أو لم يتحدد إلا مع صافرة النهاية.
تغيير درع الدورى بشرة خير، نأمل أن يمتد التغيير ليصل لوجود احتفالية التتويج فى نهاية كل موسم، حيث اعتاد مسئولو اتحاد الكرة تجاهل مسألة تسليم بطل الدورى الدرع فى المباراة الأخيرة للفريق، الذى يحقق اللقب كى تتمكن الجماهير من الاحتفال بفريقها داخل أرض الملعب، وتشعر بمذاق اللقب والتتويج كما هو معتاد فى كل الدوريات الأوروبية الكبرى، وكما هو معتاد أيضا فى أى بطولة أن يحصل الفائز بها على نسخة الكأس أو الدرع الممثلة للبطولة مع آخر مباراة له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة