أقدم مئات من الدنماركيين من أصل تركى على سحب أولادهم من المدارس الدنماركية التى ترتبط بالداعية الإسلامى فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بأنه وراء المحاولة الانقلابية الشهر الماضى، بحسب ما أفاد الإعلام الدنماركى الجمعة.
وأدرجت وثيقة يتم تداولها على موقع فيسبوك 14 مدرسة خاصة فى الدنمارك ترتبط بجولن، الذى يعيش فى الولايات المتحدة، وتدعو الاهالى الى انقاذ اطفالهم من مدارس منظمة فتح الله جولن الإرهابية"، طبقا لترجمة "تى فى 2" للنص التركى، وقال التلفزيون انه تم سحب 366 طالبا من المدارس بعد العطلة الصيفية، وفى مدرسة "هيلرود" الخاصة على بعد 35 كلم شمال غرب كوبنهاجن، انسحب 45 من أصل نحو 180 طالبا، طبقا لنائب مدير المدرسة يورجن سكاستروب.
وصرح لوكالة فرانس برس أن الأهالى "لا يتجرأون على ترك أولادهم يدرسون فى مدرسة وصفها أردوغان بأنها مدرسة إرهابية"، وأضاف أن بعض الأهالى أكدوا له أنهم "لم يتعرضوا إلى غسيل دماغ"، بينما قال بعضهم الآخر أنهم تلقوا تهديدات من أفراد عائلاتهم فى تركيا وأنهم يخشون من عدم تمكنهم من زيارة تركيا أو من مصادرة ممتلكات لهم فى تركيا.
وقال تلفزيون "تى فى 2" إن معظم المدارس الدنماركية المدرجة على القائمة "أكدت أنها تستوحى من أفكار جولن بشأن التعليم" إلا أنها نفت اية علاقات مباشرة لها معه كما نفت تدريسها لأى من أفكاره، وقال سكاستروب "على المستوى الشخصى هناك بالطبع مدرسون أتراك بين هيئة التدريس متأثرون بأفكار جولن"، إلا أنه أكد أن هذه الأفكار "لا وجود لها فى منهاج أو هدف أو قيم المدرسة".