بالفيديو والصور.. تعرف على كوبرى سالا بالإسماعيلية الشاهد على بطولات فدائيو 1952

الجمعة، 19 أغسطس 2016 04:00 ص
بالفيديو والصور.. تعرف على كوبرى سالا بالإسماعيلية الشاهد على بطولات فدائيو 1952 كوبرى سالا
الإسماعيلية – جمال حراجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كوبرى سالا أو "ميدان سالا" تمت تسميته بهذا الاسم نسبة إلى القديس سان فرانسوا دى سالا ، والذى شيد أول كنيسة فى الإسماعيلية بعد افتتاح القناه والتى أطلق عليها اسمه بعد ذلك، وحتى الآن الكنيسة الفرنساوية والموجودة فى نهاية شارع سالا بميدان عرابى بالقرب من محطة سكة حديد الإسماعيلية وأقيم فيها أول قداس عام 1862 وشهدت عقد قران فريدياند ديلسبس الثانى لذلك سمى الشارع بأسمة وهو يقع على ترعة الإسماعيلية وميدان عرابى و ومن الناحية الأخرى قناة السويس ومنطقة الجمرك القديم ويوجد حاليا بها نادى الشراع وهو تابع لهيئة قناة السويس كما توجد فى المنطقة على طول ترعة الإسماعيلية حدائق الملاحة أقدم الحدائق فى محافظة الإسماعيلية منذ إنشائها

منطقة كوبرى سالا

حكاية كوبرى سالا

كوبرى سالا وهو عبارة عن كوبرى حديد قديم يقع على ترعة الإسماعيلية تمر علية السيارات المتجهة ناحية نادى الشراع أو منطقة الجمرك ويقع الكبرى كما أشرنا سابقا

الكوبرى القديم على ترعة محمد على
وكثير من الذين يمرون على هذه المنطقة ويتوقفون فى إشارة "ميدان سالا"بشارع محمد على لا يعرفون تاريخ هذه المنطقة وخاصة الشباب ، وأن فى هذه المنطقة حدثت بها واقعة عربة البرتقال عام 1951 وهى من الأحداث التاريخية التى لاتخلوا من عبقرية المصريين وهى أيضا جزء من تاريخ الإسماعيلية النضالى وذاكرة شعبها.

سالا من إتجاة شارع عرابي

بداية معركة الـ 100 يوم

كان الفدائيون فى الإسماعيلية ومدن القناه قد بدأت معركتهم ضد الإحتلال الأنجليزى فيما يسمى بمعركة ال100 يوم بعد إلغاء معاهدة 1936 والتى بدأت من مظاهرات 16 أكتوبر 1951 والتى قام بها طلاب المدرسة الثانوية مع عمال السكة الحديد وتم حرق مبنى النافى بميدان عرابى وكان عبارة عن جمعية إستهلاكية للمنتجات البحرية خاصة بقوات الإحتلال و انتهت بواقعة معركة الشرطة بالإسماعيلية فى 25 يناير 1952 وبعدها بشهور قليلة كانت ثورة 23 يوليو 1952.

مدخل الكوبرى تجاه الجمرك القديم وقناة السويس

تجهيز عربة البرتقال

وبحسب العديد من الروايات لمن عاصرو هذه الأحداث أن عملية "عربة البرتقال " نفذها عدد من الفدائيين حيث قاموا بتصنيع قنبلة يدوية تم تجميعها بأحد الورش الأهلية بمنطقة "السبع بنات " التابعة حاليا لحى أول وتم تركيبها فى عربة تجر باليد ووضع كمية من البرتقال فوقها وتم سحبها والوقوف بها فى منطقة " كوبرى سالا" وهو أحد الأكمنة التى يوجد بها عدد من قوات الإحتلال والجنود الإنجليز ويبدو أنة كان يضم عدد كبير من الجنود لذلك أختار الفدائيين هذه المنطقة وقبل موعد الإنفجار بعشر دقائق  افتعل شزام " الفدائى محمد خليفة " أحد الفدائيين المشهورين بالإسماعيلية "توفى فى 8 سبتمبر 2015 عن عمر يناهز الـ 87 عاما " معركة مع زملائه لإبعادهم عن المنطقة وترك عربة البرتقال للجنود الإنجليز الذين أنقضوا عليها ليأخذوا البرتقال دون أن يدفعوا ثمنه وماهى إلا دقائق معدودة وحدث الانفجار .

طريق مؤدى إلى كوبرى سالا بحدائق الملاحة

 سقوط الإنجليز فى ترعة الإسماعيلية

وتضيف الروايات ومنها رواية الفدائى الراحل "شزام " أن الانفجار تسبب فى ارتفاع الكوبرى ذى الوزن الهائل أمتار فى الهواء وسقط وأصيب مئات الجنود الانجليز وسقطوا فى الترعة ، فيما استطاعت سيارة "لاند روفر " من الهرب واستدعاء النجدة.

لافتة ابتسم أنت فى الإسماعيلية بشارع محمد على وأمام كوبرى سالا

إنتقام الإنجليز

وأصبحت هذه الحكاية من نوادر الفدائيين فى الإسماعيلية وفى منطقة القناه بالطبع قام الإنجليز بأعمال بربية حيث قاموا بتطويق شارع محمد على وإطلاق النار على كل من يقابلونه من المواطنين الأبرياء وقتل الكثير من أبناء الإسماعيلية فى هذه الهجمة الشرسة بعد مقتل عدد لأبأس بة منة من جنود الإحتلال وإصابة الكثيرين وكانت البداية فى الصدام الأكبر بين الإنجليز والمصريين حيث تم إغلاق مبنى البستان فى شارع محمد على مديرية الأمن حاليا وانتهت بإندلاع معركة الشرطة صباح 25 يناير 1952 والتى عرفت بمعركة الشرطة والشعب واستشهد فيها 59 جندى وضابط ومدنى وأصيب أكثر من 100 من الشرطة والشعب وتم تخليد أسمائهم على نصب تذكارى موجود حاليا أمام مديرية أمن الإسماعيلية واتخذت الشرطة المصرية هذا اليوم عيدا لها حتى 25 يناير 2011 والذى وقعت فية أحداث الثورة وتم خلع نظام مبارك
 

احد الفيلات الفرنساوية القديمة بشارع محمد على وفى محيط كوبرى سالا

ميدان سالا وبالقرب جداريه افتتاح قناة السويس

بدون أى علامات

ومازالت منطقة كوبرى سالا بدون أى علامات تميزها أو لافتة تقول هنا كوبرى سالا جزء من تاريخ المدينة المناضلة بالرغم من وجود لافتة على الجانب الأخر تقول "ابتسم أنت فى الإسماعيلية" وكأن لسان حال من كتب هذه اللافتة يقول لنا من هنا يبدأ تاريخ الإسماعيلية الذى لا يعرفة أحد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة