الشباب يرفضون الأعمال العادية والمجتمع يعانى هجمة شرسة
"السيسى فواعلى وحاطط حياته على كفه.. وتكشيرته أشعرتنى بهمومه"
شدد الإعلامى والمحاور الكبير مفيد فوزى، على أهمية بث الأمل فى قلوب المصريين من خلال الإعلام، معتبراً أن الشعب المصرى "شكاء ومبيتشغلش" ويحمل الكثير من البطولات والندالات أيضا، وموجها رسائله للرئيس: "متكشرش فى خطاباتك وعليك أن تبتسم لأن ذلك يبعث الأمل فى قلوب المصريين".
ووصف "فوزى" فى حواره مع الكاتب الصحفى، خالد صلاح، عبر برنامجه "على هوى مصر" المذاع على فضائية النهار one، المطالبين ببديل وانتخابات رئاسية مبكرة بـ"الخونة"، مؤكداً أن البديل "مخيف".
وطالب الإعلام بضرورة ببث الأمل فى قلوب المصريين، وذلك من خلال إبراز النماذج الرائعة فى المجتمع، دون العودة لمشكلات المياه والصرف الصحى، مشيراً إلى أن الناس يشعرون بالإحباط من الإعلام، الذى كثيراً ما يحبط الناس بالكلام والنكد والسواد، وجعلهم يشعرون أنه "مفيش فايدة"، وحدث شىء من التنطع لدى الناس، وكبر لديهم ثقف الطموحات بطريقة غير عادية، ولذا لا بد من قناة جديدة لبث الأمل فى مصر، لأنه يتراجع وينحصر وتقطيبه الجبين لدى المصريين تكبر.
المطالبون بانتخابات مبكرة خونة.. والبديل "مخيف"
وتابع: "البديل مخيف فى مصر، والناس اللى بتقول نعمل انتخابات مبكرة خونة، وما يقال عن الاختفاء القسرى عيب، وحالة البديل ستعيدنا للأيام البشعة والكريهة والسوداء ومشاكل المياه والكهرباء التى تخلصنا منها".
وأشار المحاور الكبير، إلى أنه عاصر حكم الرؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك، وكانت فتراتهم تحمل أفكار براقة وعظيمة ولكنها لم تتحقق بالكامل.
وقال فوزى، إن الرئيس عبد الفتاح السيىسى مهموم ومغموم ويدور بينه حوار داخلى، "أنا كنت فين وبقيت فين" وقدره أن يقف لهذه البلد وينتشلها، مضيفاً: "عمر مصر ما هتفلس، ومصر فى داخلها من الداخل قوة عندما تلامس الوطنية تنطلق كالمارد، وأشعر بمعاناة الشعب وأعلم أنهم مطحونين ومتعذبين ومتبهدلين والأسعار بتغلى بس مش هينفع نسلم وسنستلم لكن عليكم التحمل".
وفى رسالته للرئيس: متكشرش.. ابتسامتك تصنع الأمل
وطالب المحاور الكبير، السيسى عندما يتحدث بـألا "يكشر" بل يبتسم حتى يعطى الأمل للمصريين، موضحاً أن الناس لديها "نطاعة" كونها لا تريد أن تعمل وتنتج فى ظل الأزمة التى تتعرض لها مصر.
كما طالب فوزى، رئيس مجلس الوزراء بالرد على ما يثار فى الرأى الإعلام والأقلام، لأن البلد بحاجة إلى العاطفة، موضحاً أن الميلشيات الإلكترونية تردد إشاعات على الشرطة ولا تجد رداً.
الشعب "أوركسترا لا يعزف"
وشبه المحاور الكبير، الشعب المصرى بالأوركسترا لا يعزف، لأن هناك آلاف المطاعم المغلقة، وعديد من مصانع الغزل والنسيج لم تعد كمان كانت سابقاً، معرباً عن حزنه الشديد لفقدان مصر سمعة القطن طويلة التيلة، قائلاً: "جنازة القطن طويل التيلة الذى ضاع فى الزحام".
الشعب المصرى شكاء ومبيشتغلش.. والشباب يرفضون الأعمال العادية
وأكد الإعلامى الكبير، إن هناك إهدار للوقت فى مصر، وضياع له فى الكلام والتافهات، مضيفاً: "الشعب المصرى شكاء ومبيشتغلش وثقف طموحاته ارتفع بشدة".
وقال "فوزى": لست ظالما لهم، فالمصانع متوقفة وبلا عمل، بينما الشباب يرفضون الأعمال العادية، ويريدون الشغل الذى يدير أمولاً فى أسرع ما يمكن.. هناك هجمة شرسة بالمجتمع.. واستراتيجية ضخ الأمل هى الأساس الرئيسى.. ولازم نستحمل".
"السيسى فواعلى وحاطط حياته على كفه.. وتكشيرته أشعرتنى بهمومه"
واستنكر الإعلامى الكبير مفيد فوزى، هجوم البعض على الرئيس عبد الفتاح السيسى، متعجباً: "يعنى ديكاتورية عبد الناصر كانت زى السكر!.. ولما يجيلنا رجل يقول أنتوا فى عنيا ويطبطب على هذا الشعب اللى لم يطبطب عليه أحد أبداً نتضايق.. حينما أشاهد السيسى يتحدث عن المدن وملايين الشقق التى ستكون جاهزة عام 2018، بيكون نفسى أرفع السماعة وأقول له متقولش 2018، لأن المصرى وجدانه من الداخل يقول - إحيينى النهارده وموتنى بكرة - ونحن شعب لا علاقة له بالمستقبليات".
وتابع: "السيسى بيشتغل ومش ساكت ولا نايم، ولكن الناس لا تصبح سعيدة إلا لما جيبها يشخلل.. الرجل ممكن فى لحظة يحبط لأنه بشر.. هو مش سوبر مان، أو مصنوع من طينة أخرى، وأشعر من تكشيرته وتقطيبة الجبين أنه تعبان وشايل هم غير عادى.. حيث يلعبوا له فى الدولار.. بجانب هجوم الميلشيات الإليكترونية.. الرئيس لازم يعمل قعدة مع الناس، وكأنه قاعد على مصطبة ويكلمهم ويعيد لهم الأمل ويرفع المعنويات.. أنا اعتبر السيسى رجل فواعلى وشغال وحاطت حياته على يديه.. كيف لى أن أنافقه!.. فأنا لا أصلح للعمل حتى مستشار".
أحببت مبارك.. وأراهن على "جدعنة" الشعب وحزم الدولة لعبور الأزمة
وأعرب مفيد فوزى، عن حبه واحترامه للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قائلاً أن "فترة حكمه شهدت هدوءا، وأعلى حد من التنمية، ولكن رجال الأعمال كانوا بياكلوا ويقرقضوا فى البلد من الداخل"، مضيفاً: "أنا أحببت مبارك، وأعلم أنه غير مؤذى، وحجب عن مصر الحروب، ولا يصح حذف اسمه من الكتب، ولا بد من الإنصاف، ولكنه أوذى من أحمد عز فى آخر حياته السياسية".
وأكد "فوزى" أن مصر ستعبر أزمتها الاقتصادية، بالرهان على الجدعنة المختبئة داخل المصريين، بجانب حنو الدولة وحزمها من خلال "تكشيرة وقرصة وعين حمرا".
وفى سياق آخر، قال فوزى إن: "والدتى علمتنى كيف أذهب لمكتبة البلدية لاستعارة وقراءة الكتب، وهى من علمتنى أن يكون الكتاب رفيقى.. وفخور ببنتى حنان لأنها أتقنت فن مخاطبة الآخر بحرفية، وتركتها لاختيار طريقها الصحفى والتحرك فى مجالات الإعلام ولم أحدث مخلوقا عنها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة