"معاداة السامية" باتت تُهمة تطارد عناصر المنظومة الرياضية من لاعبين وجماهير، على خلفية التصريحات والأفعال التى تكون ضد كل ما هو إسرائيلى ويهودى، فى الوقت الذى يتغاضى فيه العالم عن الأفعال الوحشية والجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى الأعزل.
جماهير سيلتك الأسكتلندى، تواجه تلك الاتهامات، بعدما قامت برفع الأعلام الفلسطينية فى المدرجات على هامش المباراة التى جمعت بين فريقى سيلتك وهابويل بير شيفع الإسرائيلى، ضمن منافسات مرحلة الذهاب للدور الفاصل المؤهل لمرحلة المجموعات بمسابقة الدوري الأوروبي "اليوروباليج"، والتى انتهت بفوز الفريق الاسكتلندى بخمسة أهداف مقابل هدفين.
وتجاهلت جماهير سيلتك، تحذيرات الاتحاد الاوروبي لكرة القدم "اليويفا"، استخدام أى شعارات سياسية أو لافتات لا تتلاءم مع الأحداث الرياضية، وفى التقرير التالي يرصد "اليوم السابع" أبرز ضحايا الرياضيين الذين لاحقتهم اتهامات "معاداة السامية"، وهى التهمة التى يتذرع بها اليهود، بداعى العنصرية.
محمد صلاح
عانى النجم المصرى محمد صلاح، مهاجم روما الإيطالى من تهمة "معاداة السامية"، وتسببت فى تأخر انضمامه لصفوف زعيم العاصمة الايطالية لمدة 6 أشهر كاملة.
وكان روما دخل فى مفاوضات مع تشيلسى للحصول على خدمات محمد صلاح خلال انتقالات الشتاء في 2015، لإنقاذه من "جحيم الدكة"، وتجاهل البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى لتشيلسي الانجليزي له، قبل أن ينجح فيورنتينا فى خطف اللاعب على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم قبل الماضى.
وخلال مفاوضات روما مع إدارة النادى اللندنى، للفوز بخدمات محمد صلاح، تعالت الأصوات بين الطائفة اليهودية، لمطالبة روما بالتراجع عن ضم الاعب، بسبب تصرفاته خلال المباراة التى جمعت بين بازل السويسري "فريق محمد صلاح السابق" ومكابى تل أبيب الاسرائيلي، ضمن منافسات دورى أبطال أوروبا.
واتهمت الطائفة اليهودية، اللاعب محمد صلاح بـ "معاداة السامية"، معلنة رفضها لتواجد اللاعب فى صفوف فريق العاصمة الإيطالية، بعدما تجاهل مُصافحة لاعبى مكابي.
ولكن بعد تألق محمد صلاح مع فيورنتينا، تجاهلت ادارة روما أصوات الطائفة اليهودية، وتمكنت من الحصول على خدمات "الفرعون المصري" الذى بات هداف الفريق فى النسخة الماضية من مسابقة الدورى الإيطالي "الكالتشيو".
بارتيزان بلجراد الصربى
قدم مسئولو توتنهام هوتسبير الإنجليزى، شكوى رسمية لدى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "اليويفا"، ضد نادى بارتيزان بلجراد الصربى فى سبتمبر 2014، بعدما قامت جماهير الفريق الصربى برفع لافتة معادية للسامية، على هامش المباراة التى جمعت بين الفريقين، من منافسات الجولة الأولى بدور المجموعات للدورى الأوروبى "اليوروبا ليج"، والتى انتهت بالتعادل السلبى.
جماهير بارتيزان قامت برفع لافتة مدون عليها، "اليهود والعاهرات" تسخر من مسلسل فكاهى بريطانى بعنوان "فقط الأغبياء والخيول"، علماً بأن نادى توتنهام يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة من اليهود.
وقامت لجنة الانضباط بـ "اليويفا"، بتغريم نادى بارتيزان، 40 ألف يورو، بعد قبول احتجاج إدارة توتنهام، بالإضافة إلى إغلاق المدرج الجنوبى فى مباراة الفريق أمام بشكتاش التركى، التى أقيمت يوم 23 أكتوبر من العام ذاته.
نيكولا أنيلكا
قرر الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم، إيقاف الفرنسى نيكولا أنيلكا، عندما كان يلعب فى صفوف وست بروميتش ألبيون الإنجليزى، خمس مباريات وتغريمه 80 ألف جنيه، بعدما ارتكب واقعة معادية للسامية، قام الاتحاد الإنجليزى بإدراجها تحت بند "العنصرية"، وكان أنيلكا قد احتفل بأحد أهدافه، عن طريق إطلاق إشارة توحى بـ "التحية النازية"، وهو الأمر الذى أغضب اليهود كثيراً.
جماهير لاتسيو الإيطالى
عانت جماهير لاتسيو الإيطالى من تهمة "معاداة السامية"، بسبب تعاطفها مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، وإدانة الأفعال الوحشية التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الأعزل.
وقامت جماهير لاتسيو برفع الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل عنوان، "فلسطين حرة"، الأمر الذى أغضب جماهير توتنهام التى يطلق عليها "جيش يهود أوروبا"، على هامش المباراة التى جمعت بين الفريقين بالعاصمة الإيطالية "روما"، ضمن منافسات دور المجموعات، بمسابقة الدورى الأوروبى "اليوروباليج" عام 2012.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة