صحيفة فرنسية: اعتقال السود والعرب لا بتطلب ارتكابهم جريمة

هاجمت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، اليوم الخميس، النظام الفرنسى، لما وصفته بالعنصرية التى تثير غضب الآلاف، فبعد قضية حظر المايوه الشرعى والتعنت ضد المسلمات وتقييد حريتهم ومنعهم من طبيق عادة دينية ، تحولت الأنظار إلى اعتقال الشباب العربى أو ذو البشرة السمراء، دون سبب إضافة إلى معاملتهم بوحشية وتعرضهم للظلم بفرنسا.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن الشباب العربى وذوى البشرة السمراء، ليسوا فى حاجة لارتكاب جرائم للمثول أمام قوات الشرطة، أو لوضعهم فى السجون وتطبيق عليهم قانون الطوارئ دون ارتكابهم أى ذنب، باعتبارهم مصادر خطرة تهدد الأمن القومى فى فرنسا.

وقالت "ليبراسيون"، إنه فى عام 2012 تعهد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، عندما كان مرشحاً للرئاسة بالقضاء على العنصرية والتمييز والمساوة بين المتواجدين على الأراضى الفرنسية، حيث قال حينذآك "أنا أحارب ضد التنميط والعنصرية من خلال إجراء يحترم المواطنين، وضد أى تمييز فى العمل والسكن، وسأستمر فى مكافحة العنصرية ومعاداة السامية"، ولكنه خالف عهده ولم ينفذ أى من وعوده، فقد تم رصد العديد من الانتهاكات العنصرية، والإهمال الجسيم فى حقوق الكثير من المواطنين أكثرهم العرب والسود، وأن الداخلية الفرنسية هى المذنب الأكبر فى هذا العمل، فهى التى تنفذ كل الانتهاكات.

وأشارت الصحيفة إلى أن ضباط البحث الجنائى والشرطة القضائية فى فرنسا، يتخذون مبدأ ظالم لاعتقال السود أو العرب فى حالات الطوارئ أو بعد وقوع هجمات، تحت ذريعة كاذبة إنهم أجانب وإحتمال تورطهم كبيرة.