أعلن الرئيس الأوكرانى بترو بوروشينكو الخميس أنه لا يستبعد غزوا روسيا "على نطاق واسع"، فى حين تصاعدت التوترات بين كييف وموسكو خلال الأيام الأخيرة بسبب شبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا.
وقال بوروشينكو أن المتمردين الموالين لروسيا "زادوا بشكل كبير عدد الصواريخ (التى يطلقونها) على مواقعنا فى شرق البلاد"، وأضاف أن "احتمال حدوث تصعيد للنزاع مرتفع جدا، ونحن لا نستبعد غزوا روسيا على نطاق واسع، نحن مستعدون".
وتشهد أوكرانيا منذ عامين نزاعا بين القوات الحكومية وانفصاليين تقول سلطات كييف وجهات غربية أنهم يتلقون دعما عسكريا من موسكو، الأمر الذى تنفيه روسيا، اوقع النزاع منذ اندلاعه فى أبريل 2014 أكثر من 9500 قتيل ولا تزال المواجهات تتكرر على خط الجبهة رغم العديد من اتفاقات الهدنة.
وتزايد التوتر فى الأونة الأخيرة بين أوكرانيا وروسيا بشان القرم، وأكدت موسكو أنها احبطت "اعتداءات" دبرتها كييف فى القرم التى انضمت إلى الاتحاد الروسى فى 2014، ما أدى الى مقتل عنصر من الاستخبارات الروسية وجندى، وبعد أكثر من عامين من ضم القرم اثر استفتاء لم يعترف به.
قال مسؤول حكومى أوكرانى إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب ستة آخرون فى القتال شرقى أوكرانيا فى الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتكثف القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الانفصاليين فى الأيام الأخيرة على الرغم من الهدنة التى جرى التوصل إليها عام 2015.
وقتل أكثر من 9500 شخص فى هذا الصراع حتى الآن، وقال أولكسندر موتوزيانيك، المبعوث الرئاسى الأوكرانى للعملية فى شرق البلاد، اليوم الخميس إن الانفصاليين قصفوا فى الساعات الأربع والعشرين الماضية مواقعهم بضعف ما قاموا به فى اليوم السابق.
وأبلغ مسؤولون انفصاليون فى معقل المتمردين فى دونيتسك أيضا عن حدوث قصف عنيف لمواقعهم فى دونيتسك وهورليفكا، حيث قطعت عمليات القصف إمدادات الكهرباء عن مئات المنازل وعن أحد مناجم الفحم.