الإكونوميست: الأتراك مقتنعون بوقوف الغرب وراء تحرك الجيش ضد "أردوغان"

الخميس، 18 أغسطس 2016 01:16 م
الإكونوميست: الأتراك مقتنعون بوقوف الغرب وراء تحرك الجيش ضد "أردوغان" الداعية التركى فتح الله جولن
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة الإكونوميست، إن الجرائد التركية لموالية للحكومة، تزعم إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ، هى من خططت لتحرك الجيش من جزيرة فى بحر مرمرة، وإن لواء أمريكى حول مليارات الدولارات لجنود أتراك، وإن الولايات المتحدة وجهت قوات تركية لقتل الرئيس "رجب طيب إردوغان"، بل وزعمت صحيفة إسلامية إن ألمانيا "دولة عدوة".

 

ويعتقد 84% من الأتراك إن مدبرى تحرك الجيش استلموا دعمًا خارجيًا، بحسب استطلاع رأى، وأكثر من 70% يظنون إن الولايات المتحدة كان لها يد فى الأمر، وحذرت السلطات التركية من توتر العلاقات مع الولايات المتحدة إن لم تسلمها الداعية "فتح الله جولن" الذى يقيم فى منفى اختيارى فى ولاية بنسلفانيا، والذى تتهمه تركيا بهندسة تحرك الجيش.

 

وقالت الصحيفة البريطانية فى تقرير لها أمس الأربعاء، إنه باستثناء الولايات المتحدة وألمانيا، تأخرت الدول الغربية فى شجب تحرك الجيش، مثيرين الشكوك بأنهم انتظروا ليروا النتيجة، فيما طالبت النمسا الاتحاد الأوروبى بتعليق مفاوضات عضوية تركيا، ومنعت محكمة ألمانية إردوغان من مخاطبة مسيرة داعمة له فى كولونيا من خلال الفيديو، كما لم يزر رئيس أوروبى تركيا حتى اليوم.

 

وقال السفير التركى السابق لبريطانيا "أونال سيفيكوز" عن زيارة نائب الرئيس الأمريكى "جو بايدن" المرتقبة لأنقرة يوم 24 أغسطس القادم إنه "كان على الولايات المتحدة إظهار دعم سياسى أكبر مبكرًا".

 

ويتهم السياسيون الأتراك الغرب بانتقاد الرد فعل الحكومى على تحرك الجيش أكثر من العنف الذى صاحب هذا التحرك.

 

ومع ذلك، تقول الصحيفة، فإن أوروبا محقة فى خوفها من أن ملاحقة المتعاطفين مع جولن قد أصبح "خارج السيطرة" فقد تم القبض على أو فصل 80 ألف شخص، بما فيهم جنود وقضاة ومعلمون ورجال شرطة ورجال أعمال وحتى مسئولى كرة قدم، بالإضافة إلى القبض على ما يقرب من 100 صحفى وغلق أكثر من 10 مؤسسات إعلامية، وتم إطلاق سراح مجرمين لإتاحة مكان لأتباع جولن فى السجون.

 

ولكن مخاوف أوروبا لا تجد من يسمعها فى تركيا، على حد قول الصحيفة، مستشهدة بالدبلوماسى التركى السابق "سنان أولغن" إن "الغرب تسبب فى تآكل قدرته على التأثير فى تركيا، فى وقت تزيد أهمية هذا التأثير أكثر من أى وقت مضى".

 

وأكدت الإكونوميست الغضب الشعبى التركى تجاه الغرب وأتباع جولن، قد فعل ما لم يستطع إردوغان فعله لسنوات، فدرجة القبول الشعبى له ارتفعت من 47% إلى 68%، وهو رقم قياسى لإردوغان.

 

وأضافت إن روسيا هى الدولة الوحيدة التى وقفت إلى جانب حكومته هى روسيا، فقد قال إردوغان إن نظيره الروسى "فلاديمير بوتين" لم يُضع وقت فى تقديم الدعم، وإنه لم ينتقده بسبب من تم القبض عليهم فى أعقاب تحرك الجيش.

 

وقال "سونر چاغاپتاى"، مدير برنامج الأبحاث التركية بمعهد واشنطن البحثى، إن روسيا قد تساعد تركيا فى محاصرة أتباع جولن فى آسيا الوسطى، ولكنهما حتى الآن يدعمان أطراف متناحرة فى سوريا.

 

وقال دبلوماسى غربى لم تسمه الصحيفة، إنه ليس على حلف شمال الأطلسى "الناتو" الخوف من ابتعاد تركيا عن التحالف، ولكن بوتين سوف يستمر فى محاولات إبعاد تركيا عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.

 

وقال الدبلوماسى: "يستطيع (بوتين) لعب هذه اللعبة أكثر من أى شخص أخر.. إن الحكومة التركية التى كانت يومًا مؤيدة للحكومة الأوروبية آخذة فى الابتعاد عن الغرب لها عقد.. وبعد ردود الولايات المتحدة والأوروبية المتردد على (تحرك الجيش)، فهذا الابتعاد فى تسارع".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة