3 أسباب تهدد أحلام بوروسيا دورتموند فى انتزاع لقب الدورى الألمانى من بايرن ميونخ.. الرهان على عامل الوقت.. الثغرات التكتيكية.. توتر العلاقة بين المدير الفنى وإدارة النادى بسبب صفقات الصيف

الخميس، 18 أغسطس 2016 06:01 م
3 أسباب تهدد أحلام بوروسيا دورتموند فى انتزاع لقب الدورى الألمانى من بايرن ميونخ.. الرهان على عامل الوقت.. الثغرات التكتيكية.. توتر العلاقة بين المدير الفنى وإدارة النادى بسبب صفقات الصيف جانب من مباراة سابقة بين بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بات من مسلمات البوندزليجا، أن يكون بايرن ميونيخ، هو سيد الدوري الألماني، حتى أن البعض وصف البطولة، بـ"دوري البافاري الملل"، نظرًا لأن اللقب يعود غالبا إلى هذا الفريق الذي يفخر بـ 26 لقبًا على مستوى البوندزليجا، و18 في مسابقة كأس ألمانيا.

لكن هناك بعض الاستثناءات، كما حدث في موسمي (2011، و2012) حين انتزع بوروسيا دورتموند اللقب، أو في موسم 2009، عندما قام فولفسبورج بالشيء ذاته. لكن نجاحات هذه الفرق، يعود أيضًا لتراجع مستوى البايرن.

ومن الطبيعي جدًا في الدوري الألماني، أن تعتبر كبريات الفرق الألمانية، أن مهمتها الرئيسية تتجلى في مطاردة البايرن، ومن هذا المنطلق أيضًا يحدد توماس توخيل، مهمته في بوروسيا دورتموند.

ويتساءل عشاق بوروسيا دورتموند، حول مدى قدرة فريقهم على الوقوف في وجه بايرن ميونيخ هذا الموسم، خصوصًا وأن بوروسيا دورتموند دخل مرحلة "خطرة"، حسب قول مدربه.

ولم تكن صحوة دورتموند، وليدة اليوم، وإنما تعود إلى عقدين على الأقل، وشهدت مرحلتها الذهبية مع المدرب السابق يورجن كلوب، وتوخيل يريد مواصلتها، منتزعا مركز الوصافة في أول موسم، استلم فيه مهام تدريب الفريق. لكن وعودة للسؤال الرئيسي، حول قدرة الفريق في تحدي بايرن هذا الموسم، فالجواب ببساطة هو لا وهناك دلائل كثيرة تفيد بذلك.

 

الرهان على عامل الوقت

في أول مواجهة رسمية، بين حامل اللقب ووصيفه في مباراة سوبركامب، الأحد الماضي، حسم بايرن المباراة بهدفين دون رد، لكن بوروسيا دورتموند أبان على مستوى ينذر بالكثير.

أهمية هذه المباراة، هي أنها كانت الأولى بعد رحيل أقوى عناصره ماتس هوميلز، وإلكاي جوندوجان، وهنريك مخيتريان، لكن النادي، تعاقد مع ثمانية لاعبين جدد، وهذا يعني أن دورتموند الآن في مرحلة إعادة بناء الصفوف، لم تتضح ملامحها تمامًا بعد، ولهذا وصفها توماس توخيل بكونها "طريق خطرة" بنتائج مبهمة.

تكمن المشكلة الرئيسية، التي تواجه توخيل، في أن اللاعبين الجدد بحاجة إلى الوقت للتأقلم مع أجواء الفريق، وهذا ما أقره المدرب في ختام مرحلة الاستعدادات للموسم القادم بقوله: "يواجهون مشاكل في التجاوب مع كثافة التدريبات، ومع المحتوى وطريقة التعامل مع الفريق.. ولا يمكن التغلب على هذه الأشياء بسرعة".

 

وأضاف: "حصلنا على العديد من المواهب من الخارج. أمامهم مستقبل واعد، لكن عليهم قطع طريق طويل لتحقيق ذلك".

لكن ماذا عن الألمانيين ماريو جوتزه، وأندريه شورله، اللذين يعرفان البوندسليجا جيدا؟. اللاعبان انتقلا معًا إلى دورتموند بعد أن واجها تجربة مريرة تستلزم عملية استعادة الثقة. الأول طيلة ثلاث سنوات في صفوف بايرن، والثاني لموسم واحد مع فولفسبورج، وموسمين مع تشيلسي.

ولم يشارك جوتزه في مباراة سوبركامب الأحد الماضي، إلا من مقاعد البدلاء، بينما لعب زميله شورله 23 دقيقة، ما يعني أن الاثنين بحاجة إلى مزيد من الوقت، وهو ما لا يتوفر عليه دورتموند، الذي سيواجه ماينز مباشرة عند انطلاق الدوري اعتبارًا من 26 من الشهر الجاري، إضافة إلى منافسات كأس ألمانيا.

 

ثغرات تكتيكية

رغم الإمكانيات الهائلة، التي يتوفر عليها لاعبو المدرب توماس توخيل الحاليون، إلا أن هناك ثغرات فنية بدت ظاهرة خاصة خلال مباراة سوبركامب، فلا أحد يشكك على سبيل المثال في قدرات عثمان ديمبيليه "19 عامًا"، وفي سرعته الفائقة وإمكانياته الفنية، كذلك زميله إيمري مور "19 عامًا"، غير أن كليهما وبسبب صغر سنهما، وقلة الخبرة يميلان إلى التهور في اللحظات الحاسمة، كما أن توخيل انتقد النسبة العالية لديهما في فقدان الكرة أثناء الهجمات.

 

في المقابل، يبدو المدافع الإسباني مارك بارتا القادم من برشلونة، حيث قضى 14 موسمًا أكثر صلابة، لكنه إلى غاية اللحظة يبدو غير قادر على تعويض هوميلز خاصة ما يتعلق بحسم المواجهات الثنائية، وبناء الهجمات من الخلف.

 

بوادر توتر بين إدارة دورتموند والمدرب

ما لفت انتباه مشجعي دورتموند، في الآونة الأخيرة، تضارب المواقف بين المدرب وإدارة النادي، ففي الوقت الذي سعت فيه الإدارة إلى إعادة الابن الضال ماريو جوتزه، كان توخيل يعمل في سبيل التعاقد مع كريم بلعربي، لاعب ليفركوزن، وعوض صفقة بارترا كان يفضل الدولي التركي عمر توبراق زميل بلعربي.

وحسب تقارير إعلامية محلية، لم يتم إخبار توخيل سوى برحيل إلكاي جوندوجان إلى مانشستر سيتي، فيما قدمت له وعود بأن مخيتريان وهوميلز، "ليسا للبيع"، وهو ما أكده رئيس النادي هانس يواخيم فاتسكه مرارًا على وسائل الإعلام. إلا أن ما حصل كان العكس، ذهب هوميلز إلى بايرن، ومخيتريان إلى مانشستر يونايتد.

 

وحتى هذه اللحظة، فإن إدارة دورتموند راضية كل الرضا عن ما حققه توخيل في الموسم الأول له مع النادي، فيكفي أنه قاد الفريق إلى المركز الثاني في الترتيب العام، وإلى التأهل إلى نهائي كأس ألمانيا الذي عاد لبايرن إضافة إلى التأهل إلى الدور ربع نهائي لمسابقة يوروبا ليج.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة