في الستينات ومع بداية انطلاق بث التليفزيون المصرى فى العيد الثامن لثورة 23 يوليو، نجح مسلسل "هارب من الأيام" الذى يعتبر أقدم مسلسل مصرى تم إنتاجه وعرض لأول مرة عام 1962 فى "لم شمل" الأسر العربية، وليست المصرية فقط حول شاشة التليفزيون، وأثناء عرض حلقات المسلسل كانت الشوارع تخلو من المارة، ويجلس أفراد الأسرة أمام هذا الاختراع الذى أحدث ثورة وقتها لمشاهدة ومتابعة مغامرات الهارب من الأيام، وهو النجم الراحل عبدالله غيث، ومشاركة كل من توفيق الدقن وحسين رياض ومديحة سالم وكمال ياسين مع المخرج نور الدمرداش.
ويحكى مؤلف العمل فيصل ندا لـ "اليوم السابع" قصته قائلا :"يعتبر هارب من الأيام، من أوائل الأعمال الدرامية التى أنتجت فى فترة الستينات، وتم رفضه وقتها من قبل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بحجة أنه ينتقد السلطة الحاكمة، ولولا تدخل نور الدمرداش لم ير هذا العمل النور أبدا"، وأضاف السيناريست الكبير :"فى البداية رشحنا لبطولته النجم الراحل فريد شوقى لكنه خاف من تقديمه، خشية أن تقل نجوميته فى السينما، ووقتها كان نجم السينما الأول".
ويضيف فيصل ندا :"بعد اعتذار فريد شوقى عن المسلسل، رشح نور الدمرداش عبد الله غيث وكان يعمل فى المسرح القومى، ولم يكن نجما فى السينما أو الدراما، لكن بعد العمل لفت النظر إليه بقوة".
وتتحدث القصة عن واقع القرية المصرية، وعلى رأسها شخصية العمدة الحاكمة المتسلطة، التى لا تعرف من الدين إلا قشوره، إذ يتخذ من نفوذه وسيلة لإخضاع الأهالى، إلى أن تتعرض القرية لعدة حوادث سرقة وتخريب، وأصبح المسلسل حديث الشارع المصرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة